بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

نفسه لأخلاء مسؤليه الصرح بينما هو يرتدي ملابسه مستعدا للخروج دلفت أحدي الممرضات لمساعدته فسألها 
هي زينه ! البنت اللي كانت معايا هنا فين 
إجابته الممرضه بعمليه 
معرفش يا فندم مشفتهاش من يومين ومجتش هنا تأمرني بحاجه تانيه 
هز رأسه نفيا في حيره شديده وتفكير نفخ بزهق وخرج من ذلك الصرح متجها لتنفيذ ما يخطط له 
جلس علي كرسي مكتبه ووضع رأسه عليه في حزن شديد وقلبه لا يطاوعه عما فعله بأخيه شيئا ما بداخله يخبره بأنه برئ مما فعله به وأن هناك طرفا أخر بالأمر 
ولكن كيف وهو من وجد عليه أثار الطعنات التي أخبره بها رونالد وكذلك كذبه عليه بأمرها وأنه لم يستنجد به في كل مره كل الأدله تشير إليه ولكن قلبه يخبره بأنه مهما تمادي الخلاف بينهم لم تصل بعزت الي الخيانه وبالتحديد أنه يدرك جيدا خطوره ذلك الأمر 
شعر بأنه داخل متاهه كبيره ضغط علي الجرس بجواره فدلفت إليه جسيكا 
أوامرك يا باشا 
هي ديما مجتش ليه من أسبوع مش المفروض كانت تستلم الشغل هنا 
معرفش ياباشا هي مجتش ولا أتصلت من أخر مره كانت هنا 
أمرها بالأنصراف وأخذ يفكر بديما وعن سبب تغيبها وكذلك عن اشتياقه لها وحسم أمره بخصوص زواجهما فلن يدعها تفلت من بين يديه مره اخري 
ومن ناحيه اخري بمنزل ديما 
ارتدت الروب الخاص بها واسرعت تفتح باب المنزل الذي لم يتوقف عن الطرق مما أربكها بشده 
وما أن فتحت ورأت من الطارق حتي شهقت بقوه وهلع 
عزت !!!! ايه اللي عمل فيك كده 
حصلك إيه يا حبيبي مين اللي عمل فيك كده !!
تهامي 
يا مصېبتي بتقول مين
نهض تهامي من علي مكتبه وقبل أن يخرج منه حتي وجد من يقف أمامه 
انا رجعت ويعتذر عن المده الطويله اللي غبت فيها 
نظر إليه تهامي بجمود وعلامات الأستفهام تغزو وجهه لما لم يضع ايضا جوزيف موضع شك كبير مثل اخيه وبالتحديد أنه أيضا لم يراه منذ أخر مره كان معه احتلت الشكوك رأسه بين الثانيه والاخري وتحولت نظراته إليه إلي ڠضب وأستنكار شديد 
وضع أغراضه علي مكتبه مره اخري ونظر لعمار
كنت فين كل ده 
اجابه عمار برسميه 
لما سبتك أخر مره تعبت في الطريق وعملت حاډثه وكنت في المستشفي وتقدر تتأكد من ده بنفسك
كانت نظراته لعمار لا توحي بأي خير أقترب منه وربع ذراعيه 
ما انا عرفت هو محدش قالك أن أنا سألت عليك 
لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك 
هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ثم توقف أمامه وبحزم شديد وڠضب 
أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك 
نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب 
أفندم 
كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا فكرر كلامه ثانيه 
سمعتني أقلع هدومك
ولحد هنا والحلقه خلصت 
توقعاتكم وآرائكم 
الفصل 18
حلقه 18
مازالت ماثله أمامه والمفاجأه طاغيه علي كافه جوارحها

لم تكن تتخيل يوما أن سيأتي يوما ويطلب هو منها الزواج من كانت تحلم
معقوله عمار قالها ! مش مصدقه نفسي مستحيل انا اكيد في حلم معقوله جه اليوم اللي يحبني فيه وبسرعه كده ! بس إزاي ! إزاي فعلا بالسرعه دي ! 
أختفت الأبتسامه من علي وجهها وتحول لشئ لم يستطع عمار تفسيره وانمحت فرحته هو أيضا وتلك اللهفه التي كان يتحدث بها معها أمسكها من يديها 
زينه 
سحبت يديها مسرعه ونهضت من جواره وعقلها يعيد ذكرياتها معه منذ أول يوم التقت به مرت بضع دقائق وكل منهم في صمت تام وتفكير وأدرك عمار من صمتها أنها رافضه عرضه فشعر بالندم شعرت زينه بشئ يتسلل لأنفها لينتشلها من شرودها فتذكرت الطعام وأسرعت تعدو للمطبخ ولكن كان الأوان قد فات وأحترقت 
ذهب عمار خلفها في هدوء ونظر للطعام ولم يعلق عليه كادت زينه أن تعتذر ولم تلبث أن تفتح فمها حتي أشار إليها بيديه نهاها عن الحديث ثم جلب العيش وعلبه جبن وقطع طماطم وجلس بالخارج يأكلهم في صمت تام 
وما أن أنتهي حتي ذهب للمطبخ مره أخري ووضع الأطباق ومعه الأدويه ملأ كوبا من الماء وتناولها نظر إليها فوجدها تنظر إليه بشرود 
ولم تلبث أن تتحدث حتي تركها وخرج إلي الشرفه وأخذ يشرد بها
تم نسخ الرابط