بقلم إيمان حجازي
المحتويات
أن ينطق ردا علي تلك الاهانه حتي أوقفه داغر بأشاره من يده وعينيه علي ساعته مضيفا
ويدوبك الساعه جت 10 وتلحق عشان ده معاد حسام أنه يتعرض علي النيابه لو اتأخرت اكتر من كده الجزاء ممكن يتضاعف يا باشا ..
تثائبت في ضعف وتكاسل وهي تفتح عينيها ببطئ وتنظر حولها لتري نفسها علي السرير سرعان ما تذكرت ما حدث بالأمس حيثما فقدت وعيها ولم تتذكر شيئا بعده نظرت إلي قدميها فوجدتها مضمده وكذلك تلك الأبره الموخوذه بيديها فأدركت أنه عالجها جال بخلدها لمسات مما حدث حينما كانت تحلم شعرت وكأنها تتذكر الحلم جيدا لا إراديه حينما صور لها عقلها هيئتها ولكن سرعان ما عادت الي الواقع وايقنت أن ذلك كان حلما أيضا فمن المستحيل ذلك المغرور أن يفعل شيئا هكذا ولها بالتحديد
بتدوري علي ده
كان ذلك صوت عمار وهو يمد يده بالهاتف علي المنضده بينما كان هو جالسا وبيده سلاح كبير الحجم ضخم جدا واضعا مؤخرته علي المنضده وفوهته علي يديه وساندا رأسه علي السلاح بتلك الوضعيه رفع رأسه ناظرا إليها بوجه خالي من التعابير ولكن كان كافيا ليخبرها أنه رأي ما يحتويه ذلك الهاتف انتقلت عينيها حوله
إيه الاسلحه دي كلها هنلعب عسكر وحراميه مش كده يبشه
لم يجيبها عمار بل ينظر ينظر إليها بنظرات غامضه زادت من خۏفها وتوترها فتحدثت بجديه
انت شفت اللي علي الموبايل صح
زاد عمار من صمته وهو ينظر إليها فإبتلعت ريقها پخوف شديد عليه وهي تتوقع ما قد رآه يخص أخته وهي تعڈب بتلك الطريقه علي الرغم من
فقدانها أيضا لوالدها من نفس الشخص ولكن لمجرد التخيل أنه شاهد ما قد حدث لأخته فطر قلبها أكثر وأكثر حتي كادت أن تبكي خوفا عليه بينما نطق عمار وهو يري خۏفها هذا
أكملت زينه ظنت أنها ستضحكه
وسنجل يبشه ورقم البطاقه 855
ولكن لم تجده يستجيب لأي مما تقول فأكمل وهو ينهض ليقف أمامها
تفتكري ايه اللي ممكن يخلي واحده زيك جاسوسه
اعتقدت زينه بأنه يمزح معها فأضافت
الزمن بقه بعيد عنك اكل العيش مر يا باشا وانا بجري علي يتامي
لم يهتم عمار بالهذيان الخاص بها وثبت ناظريه أمامها وهو يكبح غضبه كي لا يفقد أعصابه مرددا بحنق وهو يضغط علي الكلمات
أكملت زينه مازحه وهي تريد التخفيف عنه بل أيضا لم تدري عن ماذا يتحدث فرددت وهي تقلد عفت الشربيني في فيلم جائنا البيان التالي
دهب ايه يا باشا أنا مبلبسش غير فضه فكرتني بأخر مره شفت فيها الدهب كانت في أغسطس 73 في عز الحر
لم تشعر بنفسها إلا وهو يمسك بشعرها كله بين يديه فأنفلتت منها صرخه متألمه
انتي هتستعبطي يا بت ! فاكراني مغفل وحركاتك دي هتخيل عليا هاه انتي عارفه انا ممكن أعمل فيكي ايه دلوقت اشتد علي قبضته انطقي !! تعرفي أبو الدهب من أمته وايه طبيعة شغلك معاه
كانت زينه تتألم بشده فكاد شعرها بأكمله أن يخرج بيديه فنطقت وهي تبكي من شده الألم
وربنا ما اعرف والله ما أعرف انت بتتكلم عن إيه
عمار پغضب مضاعف
انتي هتسوقي عليا العبط أومال كانو بيطاردوكي ليه كانو عايزين منك إيه قتلوا ابوكي ليه عشان خنتيهم صح ولا عملتي فيهم أيه عشان يتخلو عنك ويقتلوكي
زينه پبكاء حار متألمه
هبدها عمار بالسرير بقوه فصړخت مره أخري بينما اڼفجر عمار أمامها صارخا
عمار عمار انتي تعرفيني منين اصلاااا وتعرفي اختي منين وإيه علاقتك بمۏتها وإيه علاقتك بأخر عمليه حصلت في شمال سيناء إنتي مين يا بنت
الكلب !!!
الموبايل .. الموبايل صح انت شفت اللي عليه
متابعة القراءة