بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

علي سفره طعام العشاء كل منهم يفكر في وادي غير الأخر
كانت تنظر له شړي بين الحين والآخر في
تردد وحيره وهي لا تدري كيف تخبره بأمر سفرها لا تعرف ما حالته المزاجيه لتقبل ذلك الأمر ولكنها ترغب به بشده لذلك قررت أن تبذل قصارى جهدها لإقناعه خرج صوتها مسترسلا 
أبيه !
نظر اليها تهامي وهز رأسه لها إبتلعت ريقها وتركت الشوكه من يديها قائله 
أنا 
قطع حديثها دلوف عزت إليهم مهمونا وجلس بجوارهم دون الحديث نظرت إليه شريهان قائله 
say good evening at least
قول مساء الخير علي الاقل 
لم يجيبها عزت ونظر الي تهامي الذي قال 
ايه اخبار اكرم 
عزت بسخريه شديده 
ويفرق معاك في إيه علي العموم محصلوش حاجه هو ماټ بس !
تهامي بلا مبالاه 
من النهارده تشوف غيره احنا عندنا شغل بكره مش عايز غلطه زي ما اتفقنا تخلص اللي انت رايحله وترنلي اجيلك
انتبهت شريهان الي حديثهم فرددت بتساؤل 
انتو هتمشوا إنتو الاتنين وهتسيبوني لوحدي 
تهامي بتعجب 
يعني إيه هنسيبك لوحدك هو إنتي صغيره 
شريهان بتردد 
لا بس أنا حابه أغير جو الفتره دي شويه 
إبقي اخرجي براحتك بس مفيش سهر نهائي
اوك هخرج بس مش هنا أنا حابه اروح مع صحابي اسبوع شرم كلهم هيروحو وانا كمان عايزه اروح
داخل قصر الحسيني
وصل عمار بصحبه زينه فأستقبله عبدالله ورحب بهم بحفاوه وكذلك استقبلت مرام زينه واتخذتها بجوارها لتبادل بعض أطراف الحديث الجانبيه لحين اعداد سفره العشاء
ناقش عمار مع عبدالله بعض الأمور الخاصه بخطته وأظهر له كل ما أحضره من معلومات تخصها وكذلك أخرج له كافه الاوراق التي جهزها بالأدله الموثوقه والتي زيفها له أدم بسهوله بحكم مجاله في عالم المخابرات ليصبح كل شئ جاهزا بأستثناء بعض الاكواد التي سيظهرها لزينه لفك شفراتها لتسهل عليه مهمته في مراقبه كل شئ يخص أولاد أبو الدهب
أخبرتهم أحدي الخادمات بأن السفره جاهزه تعلل عمار بعدم شعوره بالجوع ولكن أصر عليه عبدالله فلم يعارضه كثيرا
التم الجميع علي السفره بعدما هبط كل من أدم وحمدي وسيف ليشاركونهم الطعام أيضا وكذلك رحبو بالضيوف
جلس عمار بجوار زينه التي كانت

تشعر الجوع الشديد وبنفس الوقت احست بالخجل لتواجدها مع تلك العائله التي تعرفت عليها لأول مره ولا تدري كيف ستأكل أمامهم علي الرغم من شعورها بالألفه والمحبه لمرام التي شعرت بتواضعها علي الرغم من مركزها العالي ومكانتها بالمجتمع
كانت أعين حمدي تراقب زينه ونظرات عمار لها فغمز لأخيه سيف بطرف عينيه والذي لم يلبث ثوان حتي نظر إليهم أيضا كتم كل منهم ضحكاته وشرعوا في تناول الطعام
تناول عمار بضع لقيمات في حين اخذت زينه تتناول الكثير من شده جوعها وهي لم تكترث بنظرات عمار التي تراقبها بشغف ولا بتلك الأعين التي تراقبهم سويا فكان أيضا عبدالله يراقب نظراته لها وكأنه يؤكد لنفسه ما قاله لمرام ليله الامس في مشاعره تجاهها وكذلك مرام نظرت له بإيماء وأبتسام
وكذلك حمدي وسيف الذين كانو يخططون في فعل شئ لهم لڤضح مشاعره واثارتها أكثر
اخذت زينه تأكل پشراسه حتي توقف الطعام بحلقها أبتلعته بصعوبه وأخذت تسعل وبسرعه شديده ناولها عمار المياه قائلا 
بالراحه يا بنتي
تناولت منه المياه بفتور مردده 
شكرا
بعد الطعام جلس عبدالله مع عمار وزينه وانضم إليهم أدم وهو يخرج لهم اللابتوب ويعطيه لزينه قائلا لعمار 
دي الاكواد اللي تتدخلك المملكه بتاعتهم بس مستحيل حد يقدر يفتحها بالتالي أنا من رأيي انك تدخل بقه علي رجليك وتكتشف كل حاجه بنفسك لما تعاشرهم وقعدتك بقه تطول معاهم وتترفد من شغلك و 
قاطعه عبدالله 
أدم !!
صمت أدم إحتراما لوالده في حين رمقه عمار بلامبالاه ناظرا لزينه قائلا 
أنا واثق في زينه هي تقدر تعمل أكتر من كده وانا نادر لما بثق في حد 
نظرت إليه زينه بتعجب ولكن شعرت بقلبها ينبض علي أثر تلك الكلمه تناولت اللابتوب في إهتمام وهي تنوي أثبات صحه ما قاله عنها وأنها تستحق تلك الثقه وكذلك لأخراس كل من يقلل من شأنها
استغرقت بعض الوقت والكل يراقبها بتوتر شديد وترقب مريب وكذلك علامات وجها التي كانت تتغير بين الحين والآخر إلي أن صړخت دفعه واحده
عاااااااااااااا !!!
أخذت تهز رأسها كعادتها حينما تنتصر علي فعل شئ ما قائله 
يا معلم يا معلم 
ولكن سرعان ما تداركت الموقف وتوقفت عن ما تفعله
تم نسخ الرابط