بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

عمار من مكانه وتقدم بأتجاهه ونظر في عينيه بكل جرأه مرددا
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش باجي بالطريقه دي ..
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه 
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ثم ضيق عينيه وبرم شفتيه في امتعاض ساخر
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع .. 
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها ..
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
رفع القبطان مالك رأسه ناظرا الي عمار قائلا ب رجاء
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في

حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! .. صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه .. أنا ماشي ..
التقط اللواء نزيه مفاتيحه ونظر إليهم مره اخري قبل أن يغادر الفيلا ..
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في بكاء وخطوات ثقيله ..
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني
عرفت حاجه عن حسام ابني !!
هي فين نوران ! .. عايز اشوفها مش هعمل اي حاجه من اللي انتو عايزينها غير لما اشوفها قدامي وتمشوها من هنا ..
قالها حسام متلهفا بجسد مرتجف وعقل لا يفكر بشئ سوي زوجته وابنه خاله وحبيبته التي أخذت قسرا من بين يديه ..
سحب عزت كرسي من خلفه ووضعه أمام حسام بغرور وتعالي وهو ينظر إليه ثم جلس أمامه ووضع قدما فوق الأخري ناظرا إليه في خبث 
مراتك في الحفظ والصون ..
ثم حرك يديه وارتسمت علي وجهه علامات التفكير الخبيث مرددا
بس تقريبا كده تعبانه أو من كتر خۏفها مش قادره تتحرك معرفش بقه انت أدري بمراتك ..
خفق قلب حسام بقوه وخوف شديد وفرت الدموع من عينيه في قهر مرددا بخفوت
مراتي حامل وقلبها ضعيف أي ضغط عليها ممكن حالتها تسوء .. أرجوك يا عزت بيه محدش يأذيها وانا هنفذ لكم اللي انتو عايزينه بس اشوفها الأول وتمشوها من هنا أنا اللي غلطان هي ملهاش ذنب ..
اقترب منه عنه فجأه وأمسك بصدغه بقوه وغل مهددا
يعني عرفت حجمك فعلا واني ممكن أوديك ورا الشمس انت واللي يتشدد لك عرفت أن مراتك تحت ايدي وبحركه واحده مني ممكن اخليك تتحسر عليها باقي عمرك كله ..
أغمض حسام عينيه بعجز ومراره وهو يومأ برأسه لأسفل خاضعا لذلك الساډي الحقېر
بينما تركه عزت مره اخري وأخذ يهندم من قميصه الغارق بدمائه في خبث مرددا في نبرره حنونه ماكره
بس برضه انت في يوم من الأيام كنت راجل من رجالتنا والشهاده لله كنت محترم وشاطر وخلال فتره شغلك القصيره طلعت بالشركه لفوق بس للأسف انت اللي لعبت بعداد عمرك لما دخلت نفسك في شغل مش شغلك وزي ما انت شايف محدش هيدفع تمن الغلطه دي غيرك ..
هز حسام رأسه في استسلام وخضوع 
حاضر بس مراتي الأول ..
جلس عزت مره اخري علي كرسيه وهز رأسه في مكر وحنو خادع 
عشان انت صعبت عليا أنا صورت لك مراتك لما لقيتها مش قادره تتحرك ووعد مني لما تمضي علي الورق أنا هجيبهالك هنا واخليك تشوفها وبعد كده همشيها ..
أصبح عاجزا علي أن يحمي زوجته من هؤلاء الثعالب ..
ففكر أيضا أنهم من الممكن أيضا أن يخدعوه ويرغموه علي توقيع
تم نسخ الرابط