بقلم إيمان حجازي
المحتويات
اجازتك براحتك كل حاجه وقفت ومفيش حرب لحين اشعار اخر والدنيا بأمان حاليا
تعجب عمار بشده متسائلا
قاطعه مره أخري
اكيد مش هشرحلك حاجه زي دي في الموبايل هبقي ازورك قريب وافهمك الوضع ماشي ازاي
عمار بتفكير وخوف مبهم
بس يا فندم مش عارف ليه مش متطمن للقرار ده وحاسس أن الوضع فيه إن
أكد له اللواء نزيه قائلا
وانا زيك برضه بس انت عارف اذا وجبت علينا الحړب هنحارب وده اللي كنا بنعمله واهي موجبتش أيا كان السبب لكن برضه واخدين احتياطتنا وياريت تنجز اجازتك دي وترجع مش هقولك أن الشغل محتاجلك أنا اللي محتاجلك يا عمار وبالنسبه لي معتز ومحمد مش كفايه
عمااار رحت فين وانا بكلمك
معاك يا فندم
اللواء نزيه
أنا سايبك براحتك ومضيت علي اجازتك بنفسي عشان بعتبرك ابني وواثق فيك وفي دماغك وانك ممكن تضحي بنفسك عشان بلدك وانت عارف انها في اشد الحاجه للي زيك فياريت يا عمار مسمعش اي حاجه تغير وجه نظري فيك أو تخليني اندم علي الثقه والامتيازات اللي أنا بديهالك
هز عمار رأسه قائلا
متقلقش يا فندم وان شاء الله هرجع قريب
اغلق الهاتف وهو يسترجع كلمات اللواء نزيه ويشعر بتيه شديد ودوامه بداخله من ناحيه عمله الذي يفني بحياته لأجله والذي طالما
ايوه وفكك مني أنا حاليا وروحي شوفي البنت واتعاملي معاها كويس مش لمجرد انك متغاظه منها هتتخنقي عليها تمام
زفرت بحنق وهي تجيبه
هي اصلا مش فارقه معايا زيها زي اي مريضه عندي
نطق عمار بإستفزاز
بس فارقه معايا انا
تركها عمار وذهب الي الحمام وترك المياه تنساب علي جسده في تفكير عميق لكل ما حدث له وما سيحدث غير قادرا علي تحديد ما يريد ولكن الذي متأكد منه أنه لن يترك ثأر أخته مطلقا
بعد نصف ساعه خرجت بثينه من الغرفه فأسرع إليها عمار يطمئن علي زينه دلف الغرفه فوجدها نائمه بعمق فشعر بالقلق قليلا فردد سائلا
بثينه التي دلفت خلفه
هي كويسه
بثينه بضيق وسخريه
اه كويسه والاغماء ده السبب الرئيسي فيه قله الاكل عايزه اعرف طالما مهتم بيها أوي كده ليه مش بتأكلها
لم يجيبها عمار أو لم يكترث لها مرددا مره اخري وهو مازال ينظر لزينه
فيها حاجه تانيه غير رجليها كانت بتقول أن بطنها بتوجعها جامد
بثينه
دي حاجه طبيعية لظروفها متقلقش
تذكر عمار حينما كانت من شده الخۏف لا يدري لما يشعر بذلك الاحساس كلما كان بالقرب منها أو ناظرا لعينيها ترجم ذلك لنفسه بأنها وحيده مكسوره فقدت الشخص الوحيد الذي كان لها بالحياه وهو أكثر من يدرك شعور الفقد ومرارته وكذلك شعر بالندم حينما أخرج غضبه عليها حينما فقد أعصابه وضربها وهو يدرك براءتها ولكن أراد فقط أن
لا شعوريا وهو يفكر بأخته وبرائتها أيضا وكيف كانت تشاكسه مثل تلك العنيده
أخرجت زينه بعض الآهات فأمسك عمار بيديها في قلق وهو يسأل بثينه
هي پتتوجع من إيه هي فيها حاجه
كانت بثينه تنظر إليه بتعجب شديد وصدمه اكبر فصړخ بها عمار
انتي متنحه كده ليه ما تنطقي
أجابت مسرعه في انتفاضه لاشعوريه
هي مفيهاش حاجه اصلا ما طبيعي تتألم چروح رجليها فتحت تاني بعد ما كانت قربت تخف وده مؤلم اكبر ودا غير ۏجع بطنها الفتره دي وهي اصلا ضعيفه
طب ما تديها مسكن اعملي اي حاجه مش عايزها تتوجع كده
هي نايمه متقلقش لما تصحي تبقي تاخد سيبها أنت بس ترتاح وهتبقي كويسه
تركها عمار بالفعل وذهب الي الشرفه ذهبت خلفه بثينه حيث لم تستطيع كتمان الحديث أكثر من ذلك
هو انا ممكن اعرف مين البنت دي وبتعمل ايه معاك ! وارجوك جاوبني متقوليش انتي مالك
أجابها بإقتضاب
حد يخصني وخلاص
ايوه يعني إيه برضه ما انت اللي يخصك كتير اللي يشوف اهتمامك بيها وخۏفك عليها يقول إنك بتحبها بس عشان أنا عارفاك كويس وعارفه انك مش بتاع حب بسألك مين دي
الټفت عمار إليها قائلا
ليه مش بتاع حب ! مش راجل أنا مثلا ومعرفش احب ولا إيه
أسرعت بثينه
لا لا طبعا مش قصدي
متابعة القراءة