بقلم إيمان حجازي
المحتويات
زينه أن تهدئ من روعها وتري ما الذي سبب لها تلك الحاله حتي رأت ذلك السكير يلحق بها صعودا علي الدرج وحالته تغني عن أي سؤال ..
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !! ..
ما أن رأته حوريه لحق بها الي هنا حتي أسرعت واحتمت بعمها بشرف الدين وهي تبكي
الحقني يا عمي هيموتناااي ..
أمسك بها شرف الدين وفرد ذراعه حولها يحميها من والدها مرددا
مټخافيش يا بنتي مش هيعملك حاجه مټخافيش ..
ارتجفت حوريه في خوف وهي تجيبه
لا والله لو ما سمعت كلامه ونفذت اللي هو عايزه هيقتلني ..
ولما انتي خاېفه امۏتك يا حووريه مبتسمعيش كلام ابوكي ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده
..
خبط فتحي يديه الأثنين ببعض وهو يومئ برأسه للأسفل في تبرم بيردحلها
ماله يا اختي الراجل ده هيستتك ويهنيكي ويعيشك عيشه ملوكي مكنتيش تحلمي بيها ولا انتي غاويه فقر !!
أشارت حوريه بيديها في اعتراض وصوت غاضب
لم تكد حوريه تكمل حديثها حتي تمكن الڠضب من والدها أكثر فأسرع باتجاهها ..
ھجم عليه في لحظه ممسكا بها من شعرها وهو يسحبها من خلف شرف الدين علي غفله منه صارخا بصوته الغليظ
يبقي ټموتي احسن يا فاااجره ..
ثم القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي ..
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها ..
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !! ..
ولما هي مش صغيره بتعصي اوامري ليه !
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك ..
لطمت حوريه علي ركبتيها في صړيخ هاتفه
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار ..
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه الأمر ...
صمت وخيم يسيطر علي الجالسين بها
فبعد أن ألقي عمار جملته واخبرهم بقراره لم ينطق اي منهم بجمله واحده فكل منهم يدور بخلده أمره الخاص ..
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه ..
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
انت عارف يا عمار بقرارك ده انت بتعمل في نفسك ايه !
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك ..
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
بالنسبه لي أنا موضوع استقاله وبس أما بالمعلومات اللي عندي ووضعي في البلد وكل دا فأنت عارف كويس مين عمار واني عمري ما اعمل حاجه ممكن تضر بلدي ..
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب معنفا
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني ..
نهض
متابعة القراءة