بقلم إيمان حجازي
المحتويات
وحشه! ده انتي قمر واجمل واحده في عيني.
وبعد قليل بعدما أستجمعت نفسها هبطت إليه حيث كان بأنتظارها ولم ينظر إليها بل كان يبتسم بغرابه اربكتها في حين هي صعدت بجواره في خجل شديد لما حدث بالأعلي ولم يتحدث أي منهم بل ساد صمت ملي بالخجل واللهفه وكلما كان ينظر إليها بالطريق كانت هي تسرع وتشيح وجهها للناحيه الأخري وكذلك هو كان يراها تراقبه وهي ټخطف نظرات اليه وهو يسوق السياره.
كل منهم بتلك اللحظه لم يكن يتمني سوي ان تمر تلك الأربعه أيام ويجتمعوا سويا بداخل بيتهم دون أن يجبرو علي البعد مره
اخري...
وبداخل إحدي القاعات الفخمه المزينه بجميع الألوان ومعالم البهجه والتي تقيم بها حفله خطبه أمير اجتمع معتز وبسنت مع عمرو وطارق الذي دلف وحيدا وعلي وجهه ملامح الحزن
خير يا طروقه مالك! زعلان كده ليه!
مثل طارق البكاء مرددا
وانا جاي يا اخويا قلت هظبط مع واحده تيجي معايا ايدي في أيدها واضحك عليكم واقول أننا مرتبطين وبتاع جه واحد وشقطها مني.. حتي في دي كمان أتخزوقت فيها!
ضحك
معتز وعمرو وكذلك بسنت في حين ردد عمرو
ولا يهمك يا طارق! بص يا باشا الحفله مليانه مزز نقي انت بس وسيب الباقي عليا.
نظر طارق حوله في يأس وإحباط وقرف
إيه يا أبني مزز مين انت أعمي يا حبيبي! .. دول كلهم قد خالاتك والصغيرين فيهم كل واحده حاطه دهانات وعامله في وشها فرح متعرفش تفرق إذا كان ده وشها ولا تشطيب شقق سوبر لوكس
سيبك انت بس وقولي إيه حكايه البت اللي اتشقطت منك دي مش عيب عليك يبقي واحد بطولك وحجمك ده وواحد يشقطها منك!
شوح طارق بذراعيه مرددا في إحباط مضحك
وهو انا لحقت! ده انا لسه يدوب بتفق معاها وبتاع لقيت واحد وراها بعربيه تقريبا يعرفني زعق لها وقالها اني ظابط ملحقتش الف وابصلها لقيتها طارت من قدامي وركبت معاه في غمضه عين.. طب أستني اشرحلك! يا بنتي انا قوات خاصه مش اداب! طب انا ظابط حنين! مفيش خالص .. فص ملح وداب... بصي يا دكتوره متتناقشيش معايا في الموضوع ده انا مباخدش غير خوازيق بس خازوق المره دي خدته بسرعه أوي فتلاقيه لسه مأثر فيا..
صفق له معتز بحراره
اوووووووه الزعيم وصل!
احتضنه معتز بحفاوه ورحب بزينه أيضا وكذلك الجميع.. وما أن تبادلوا بعض الكلمات حتي خرج من بينهم طارق متأثرا بحزن
طيب يا جماعه أسيبكم انا واروح اعيط شويه جنب البوفيه يمكن الاكل ينسيني اللي انا فيه..
وما أن تركهم حتي نظر إليهم عمار بتعجب وهو يسألهم
ده ماله ده فيه إيه
صمت الجميع وهم ينظرون لبعضهم البعض في جديه ولكن لم يستطيعوا التماسك واڼفجرو جميعا في الضحك مره واحده ومن بين ضحكاتهم تحدث معتز
لم يقوي عمار علي التماسك معهم حتي ضحك هو أيضا بكل قوته
تاني! هو الواد ده إيه مبيحرمش
اخذوا يتبادلون الضحك مره اخري واندمجوا معا في الحديث قليلا إلي أن يصل أمير وخطيبيته ..
وعلي الناحيه الأخري وقف طارق أمام البوفيه المفتوح وتناول قطعه من اللحم وأخذ يمضغها وهو ينظر حوله الي الي السيدات المتواجده بتلك الحفل وردد بحنق
إلا ما في واحده فيكم حلوه! مع أن خطيبه أمير زي القمر الظاهر انها كانت اخر قطعه موجوده في العيله دي!
وبينما هو ياكل حتي شعر بشئ ما يدغدغ قدمه من الأسفل أزاح قدمه بعيدا ولم ينظر إلي اسفل وظن أنه شيئا عاديا بتلك العجئه ولكن ذلك الشئ عاد يحتك بالقدم الأخري ..
تعجب طارق كثيرا ونظر لأسفل فوجد البوفيه مغلق من كافه النواحي بستار سوداء داكنه ولم يجد شيئا آخر مثير للقلق
أخذ يكمل اكله مره اخري
متابعة القراءة