بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

.. ناكل الأول وبعدين نبقي نشوف مشكلتك المره دي يا ست حوريه ..
ضحكت حوريه ووالدها وبينما كاد أن يجلس الجميع علي سفره الطعام ..
بشمهندشه زينه ! .. في زبون تحت محتاج يشتري موبايل ..
قالها أحد الأطفال الذين يلعبون بالشوارع وهو يقف امام باب المنزل الذي تركوه مفتوحا لم يكد يقول ذلك
حتي اڼفجر شرف الدين من الضحك مره اخري بينما كادت زينه أن تبكي حيث تلألأت عيناها بالفعل وكادت أن تسقط دموعها في حين نظرت إليهم حوريه وهي لم تفهم شيئا مما يحدث ..
نهض والدها من مقعده وهو لم يكف عن الضحك مرددا 
خليكي خليكي انا هنزل أنا انتي هتعيطي ولا ايه !! .. اعمليلي سندوتشين وخلاص واقعدي انتي كلي انتي وحوريه ..
ارتسمت علي زينه الأبتسامه وهي تردد بضحك 
ليه بس يا بابا لو مكنتش تحلف ده انا كنت هنزل أنا اهوه ..
اكمل والدها في ضحك
علي فكره انا محلفتش لو عايزه تنزلي انزلي ! ..
أسرعت زينه مردده 
اييييه يا شررووفه انت ما بتصدق ولا ايه !! خد السندوتشين اهم أنا جعاانه ..
تناول والدها منها الطعام قائلا 
تاني مره متقوليش حاجه انتي مش قدها ..
إجابته زينه بمرح
عيله يا بابا .. عيله هو في حد بياخد بكلام العيال برضه ..
القي عليهم السلام وخرج مع ذلك الطفل بينما ظلت زينه مع حوريه بمفردهم مردده بحزم 
بقولك ايه يا حزينه انتي .. هناكل الأول ومسمعش نفسك وبعدين نبقي نشوف مشكلتك انتي وابوكي ابو قردان ده ..
بداخل غرفه مغلقه يجلس شاب مربط الأيدي والأقدم علي كرسي خشبي يبكي بشده ليس بسبب جسده الدامي الدامي الذي لم بتبقي به قطعه واحده لم ترتسم عليها آثار الټعذيب والضړب ولكن بسبب ما قد يفعلوه بزوجته التي لم يعرف عنها أي شئ بعدما تم اختطافهم ظل

يبكي وهو يدعو ربه في صمت أن لا يصيبها مكروه وأن لا تأتي وجيعته فيها .. قطع دعائه وتفكيره افتتاح باب الغرفه التي يجلس بها ...
ها يا حسام !! .. فكرت ولا لسه هتعاند
قالها تهامي أبو الدهب وهو يجلس بكبرياء وغرور أمامه غير مبالي بما يحدث له !! فردد حسام بضعف شديد ..
اشوف .. مراتي .. الأول .. وتمشوها من هنا .. وبعدين أوافق علي اللي انتو ... عايزينه
اجابه تهامي بعنجهيه 
اممم طيب ماشي ..
ثم ارتفع صوته مناديا 
انت يا ابني ..
أتاه شخصا من الخارج تبدو علي ملامحه الإجرام مرددا 
تحت أمرك يا باشا
فين يا ابني مراته خليه يشوفها ونمشيها خلينا نخلص ..
خرج صوته متلجلجا متهتها 
اييي .. يا باشا .. اييي اصل ..
صړخ به تهامي أبو الدهب معنفا 
جرا ايه يا روح امك انت هتهتهلي .. ما تنطق يلااا مراته فين !!
ارتجف ذلك الشخص وهو يردد ومال علي أذنه پخوف وهمس ببعض الكلمات بينما ردد تهامي پغضب 
وفين عزت دلوقت ! ..
عزت باشا في المزرعه يا فندم ..
تمام اجهزوا يالا عشان رايحن المزرعه ..
تهامي هارون أبو الدهب في أوائل الأربيعنيات من العمر اقل ما يقال عنه وكيل الشيطان علي الأرض كما يلقب نفسه هو وأخيه عزت يمتلك مجموعه شركات أبو الدهب العالميه والتي تعمل كغطاء لكافه أعماله الغير مشروعه لا يعرف عيب ولا حرام يظن نفسه من اسياد الأرض كما أن أخيه يعد نسخه مصغره منه ولكنه أكثر تهورا ..
تري ما الذي سيحدث !! ..
نوران !!!!!!
قالها عمار پألم شديد وصوته يكاد يختنق وهو غير مصدق ما وقع علي مسمعه للتو !! 
واختنق صوته أكثر وهو يردد في صوت مټألم 
مش ممكن ..
هوي جسد عمار علي المقعد خلفه وهو يحاول استيعاب الأمر فأي صډمه
تأتيه اكبر من تلك أخته .. بل توأمه .. بل رفيقه روحه ودربه ..
نظر إليه اللواء نزيه في اشفاق وهو يقول 
البقاء الله يا ابني شد حيلك هي ماټت من يومين أنا عرفت اخدلك اجازه تلات ايام عشان بس الوضع اللي احنا فيه لأنهم مش راضين ياخدو العزا أو الډفن غير لما تكون موجود وأبوك ...
رفع عمار عينيه والدموع تسيل منها علي الرغم منه في صډمه شديده غير مصدق 
ابويا !!!
أومأ اللواء نزيه برأسه في آسف 
حالته صعبه أوي يا عمار واكيد محتاجك جانبه .. هو ملوش
تم نسخ الرابط