بقلم إيمان حجازي
المحتويات
كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام
مش قادر !
مش قادر إيه !
مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده
أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح
مادام بدأنا بالأعجاب يبقي انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك
لوهله شعر بأنها أحتلت جزءا كبيرا بداخله وأنه بالفعل يفكر بكل ما قالته له ويأخذه علي محمل الجد أنفلتت يديه لا إراديا وأمسكت بيديها التي كانت ممتده له وقبلها في حب وأعجاب وبداخله يتمني أن لا تنتهي تلك اللحظه
الدكتور قال أنك هتخرج النهارده حمدلله علي سلامتك !
رددت عزت بضعف
الله يسلمك بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !
كل ده عشان تهامي ميعرفش ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !
هز رأسه بنفي وڠضب
مش وقته يا تامر دلوقت أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !
اممم طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !
رفع رأسه له پصدمه وقلق
وأنت قلتله إيه
انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا متقلقش معرفش انك هنا
مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع أنه بخير وبنجاح العمليه أيضا ولكن ذهب مره اخري في النوم اثر الادويه والمضادات التي تسري بداخله لألتئام چروحه وشفاء إصابته التي لم تكن هينه
اليوم الرابع لها علي التوالي وهي لم تفارقه ومنذ أن تم نقله إلي غرفه خارجيه عن العنايه المركزه وهي لم تطأ خارجها بل لم تتزحزح من جواره ودمعتها لم تجف من علي خدها
لم تعرف للنوم طعما منذ أن فتح عينيه اول مره وبأنتظار
المره الأخري كما أخبرتها مرام عن حالته ظلت تتطلع إليه وطيف ذكرياتها معه يمر أمامها في ومضات كالبرق بإنتظار حبه لها التي لامسته في كلماته حينما كان بين يديها أخر مره
بعد ما يقارب الساعتين فاق عمار من نومه وفتح عينيه ببطئ لينظر حوله في تلك الغرفه حتي وجدها ابتسامه غريبه ارتسمت علي محياه ورجفه سرت بداخل قلبه حينما وجدها متمسكه بيديه ومغطاه في النوم كانت تعابير وجهها وأرهاقها وقلقها واضحا علي قسماتها تذكر ذلك اليوم العصيب وكل ما مر به وكذلك اخر ما قاله لها وهو بين يديها في لحظاته الذي ظن أنها الأخيره له ربما القدر لم يريد انهاء قصتهما عند تلك النقطه شيئا بداخله يخبره أن لتلك الفتاه حكايه اكبر وأعمق مما كان يتخيلها
وألتقت عيناهم في نظره طويله دون أن يرمش لهم جفن وكأن كل منهم يسبح بعيني الأخر باحثا عن كل شئ بداخلها فرت دمعه من عيني زينه فرفع عمار يديه وجففها لها خرج صوتها مرتجفا مهزوزا
انت بجد صحيت وبتبصلي !
هز عمار رأسه مرددا
أه
من شده فرحتها وخفقان قلبها أخذت تهذي في غير تصديق
انا فرحانه اوي انا مش عارفه اقولك ايه وأزاي أبدأ كلامي عندي حاجات كتير عايزه اقولهالك عمار أنا
قاطعها دخول الدكتوره مرام ومعها الطبيب سمير واحدي الممرضات بادرت مرام بأبتسامه واسعه وهي تتجه إليه لتطمئن الي قلبه وحالته الحيويه
حمدلله علي السلامه يا قائد! حاسس بإيه دلوقت !
حاول عمار التحرك قليلا ولكن شعر پألم شديد في بطنه فردد
الألم اللي في بطني ده غير طبيعي !
تحدث الطبيب سمير وهو يفحصه
طبعا لازم يوجعك ومش هيخف بسهوله احنا استأصلنا جزء صغير من الأمعاء كان متضرر وكان ممكن يعملك ټسمم متنساش انك اتصبت من بطنك طلعت من دهرك والحمدلله انها مأصابتش الكلي دا غير أن جسمك قوي الحمدلله قدر يستحمل أصابه خطيره زي دي حد تاني كان في لحظتها أنت انكتب لك
متابعة القراءة