بقلم إيمان حجازي
المحتويات
طب أنا مستعده اعمل اي حاجه عشان تصدقني ..
نظر لها والدها بخبث وردد
زينه ! لسه مقابل دكتور من عندك في الجامعه من شويه وقالي أن النتيجه بتاعتكم طلعت في الكنترول بس لسه مش هتنزلكم علي الموقع غير بعد اسبوع ..
اسرعت زينه تجلس أمام اللابتوب الخاص بها مردده
ثواني واجيب النتيجه .. موقع ايه ده اللي أنا استناه عشان اجيب نتيجتي ..
وهتجيبيها ازاي !! .. هتخترقي موقع الجامعه صح ! .. مش علي اساس انك لسه واعداني حالا انك هتبطلي .. مفيش فايده مفيش فايده ..
نظرت اليه زينه پصدمه وهي تكتم ضحكاتها فوجدته يكاد أن
يخلع حذائه كي يقذفها به فنهضت مسرعه تجري من أمامه مردده
انت هتعمل ايه يا بابا !! .. أنا بهزر والله ده انا كنت بختبرك بس أوعي السلاح يطول يا حاج ..
زينه شرف الدين فتاه تمتلك من العمر٢٢ عاما رفيعه الجسد قصيره القامه من أسره متوسطه الدخل قمحيه البشره بعيون عسليه أنهت دراستها للتو من كليه الحاسبات والمعلومات مرحه جدا تعشق والدها فلم يتبق لها غيره بعدما ټوفيت والدتها ..
قطع حديثهم وصراخهم دلوف أحد الزبائن المحل الخاص بهم مرددا
السلام عليكم .. فين البشمهندسه زينه !
توقفت زينه عن الضحك وهندمت ملابسها مردده
لو سمحتي موبايلي عايز ارجع من عليه المحذوفات قالولي انك هتعرفي !!
بس كده !! .. من عنيا انت جيت للمكان الصح ..
ردد والدها
طيب يا بنتي شوفي شغلك وانا هطلع احضر الغدا ..
إجابته زينه بحب
ماشي يا حبيبي أنا هخلص واطلع علي طول ..
وقف القبطان المتقاعد مالك المصري في مقدمه المسجد يصلي ووجهه غارق بالدموع لا يعرف كم من الركعات ركع وكم السجدات سجد كان يصلي ويصلي دون انقطاع فقط ليكون بين يدي الله كي يلهمه الصبر علي فاجعته ووجيعته في أبنته التي فقدها في لحظه لم يكن يحسب لها حسبان ..
ولأنه رجل مؤمن بالله وبقدره فمنذ أن تلقي الخبر المؤلم لم يكن لديه سوي الأستعانه بالصلاه وقرأءه القرآن والدعاء لأبنته الغاليه والدعاء لنفسه بالصبر والسلوان والدعاء لأبنه الأخر عمار بأن يراه قريبا ويحضر معه الډفن والعزاء لأخته وتوأمه الوحيده نوران مالك المصري فما أحوجه إلي أن يلقي نفسه بين يدي أبنه ويبكي الأن ...
قالت تلك الجمله السيده رباب اخت
القبطان مالك المصري وهي تتقدم إليه بدموع منهمره وقلب محطم وشهقات لم تتوقف وعيون تفيض من القهره والألم ..
أجابها القبطان وكأنه لا يشعر بالدنيا
لا يا رباب معرفش حاجه عنه .. ربنا يطمنا عليه وميوجعناش فيه هو كمان ..
اخذت تصرخ هي الأخري وهي تشعر بأن روحها قد أخذت منها
ااااااااه يا ابني انت فين يا ضنايا وعملوا فيك أيه !!! .. يااااارب .. ياااااارب ....
خير يا فندم ! في اخبار جديده !
قالها عمار وهو يمتثل أمام اللواء نزيه وخلفه كل من الرائد محمد ومعتز بينما استدار إليهم اللواء نزيه بوجه خالي من التعابير مما زاد القلق بداخلهم مرددا وهو يوجه بصره ناحيه عمار
تنهد كل محمد ومعتز بينما لم يطمئن قلب عمار فأخذ ينظر إليه بنظرات ذات مغزي والتي أكدت شكوكه حين ردد اللواء نزيه مجددا
معتز محمد .. استنوني بره لو سمحتم
نظر معتز الي عمار بينما شعر محمد بالضيق وهو ينظر إليه فأومأ عمار إليهم ثم تحركوا بأتجاه الخارج تاركين اللواء بمفرده مع عمار ..
ردد عمار بثبات
خير يا فندم !!
وقف اللواء نزيه بجوار عمار ومد يديه لي بت علي ذراعه بحنو بالغ وهو يشتد عليه قائلا
عمار انت عارف انك دائما بعتبرك أكتر من أبني وعارف أنك وحش وهتقدر تعدي الأزمه دي وتقوم منها لأننا محتاجينك وانت عارف مش عارف اللي هقولهولك ده هتتعامل معاه ازاي لكن لازم تعرف أن ....
قاطعه عمار بحزم
من غير مقدمات يا فندم انت عارف ان مفيش حاجه بتفرق معايا ...
اللواء نزيه بحزن
لا يا ابني المره دي انت للاسف هتاخد اجازه ولازم تنزل ..
قاطعه عمار مره اخري
اجازه ايه يا فندم وانزل فين في الظروف دي !!
اللواء
متابعة القراءة