بقلم إيمان حجازي
المحتويات
عزت يسأله
هو انت رنيت اصلا !
رمقه تهامي بضيق
شوف موبايلك يا افندي وانت تعرف..
نهض عزت بتثاقل وهو ينظر حوله والي الأرض باحثا بعينيه عن هاتفه مجيبا
مجاليش اي مكالمات منك اصلا ..
لم يجد عزت هاتفه بأي مكان بجواره أو بداخل ملابسه نظر إلي جيسيكا الراقده علي السرير سكرتيرته ليهزها پعنف
جسي ! .. انتي يا بت انتي اصحي ! ..
فتحت جيسيكا عينيها لتنهض مسرعه ما أن رأت تهامي يجلس بجواره ولملمت ثيابها مجيبه
افندم ! ..
نظر اليها عزت وسألها پعنف
فين موبايلي !
هزت جسي رأسها بنفي وانكار
معرفش مخدتهوش ..
أمسك بها عزت من عنقها مرددا
إجابته جسي وهي تكاد تختنق
معرفش يا عزت معرفش هو أنا هسرقك ليه !! .. فتشني أنا جيت معاك ومخرجتش من هنا ..
أمسك به تهامي يبعده عنها قائلا بضيق
ابعد عنها هي معانا من زمان ومتعملهاش .. شوف انت نسيته فين ولا ضيعته فين !! هي يعني دي أول مره لسعادتك ..
كان يدرك عزت أنه بالفعل ليس من الممكن أن تفعل جسي شيئا كهذا أخذ يتذكر ما حدث ليله أمس وردد
فعلا .. امبارح أنا حطيته مع المفاتيح والكريديت لما دخلت الحمام ولما خرجت مكنش معايا وانا خارج قابلت جسي وجينا علي هنا ..
العامل اللي كان في الفندق تمام انا هقتله بإيدي عشان يبقي يتجرأ تاني يمد أيده علي حاجه تخصني ..
ثم نهضوا جميعا حيث اتجهت جيسيكا الي مقر الشركه الرئيسي في حين ذهب كل من عزت وتهامي الي الفندق مره اخري للبحث عن ذلك الهاتف ..
داخل فيلا المصري ..
كان يجلس في حديقه الفيلا الخاصه بهم شاردا حزينا مهموما ..
واخرتها ايه يا قدري !
قال تلك الجمله داغر وهو يتجه إليه ويجلس بجواره نظر إليه عمار في تيه واجابه
عايز ايه !
ردد داغر بصوته الغليظ ساخرا
سلامتك يا حنين
! .. هتعمل ايه مع اللواء نزيه دا مستحلفلك ..
يعمل اللي بعمله مش فارقه ..
داغر
وتضيع شغلك وتضيع اسمك كده بسهوله !!
أبتسم عمار نصف ابتسامه متهكما
ما اختي برضه ضاعت بسهوله وانا واقف مش عارف اعمل حاجه يبقي هتيجي علي شغلي ..
داغر بتفكير
اللي ماسك القضيه المقدم رفعت ده واحد علي قد ما يبان أنه بيفهم في شغله بس كل شغله الجد من تحت لتحت لولا اني حاليا معايا قضيه كبيره جدا كنت خدت أنا القضيه دي منه وخصوصا بعد ما عرفت أن هو اللي سعي عشان تبقي القضيه دي بالتحديد معاه الموضوع ده مريحنيش ووراه أن ..
عمار ناظرا اليه
وبعدين !
وبعدين دي عندي أنا مصادري كلها شغاله بس بشكل غير رسمي أنا أقدر اخد القضيه من رفعت بس انا عايز ايه اللي وراه وليه القضيه دي بالتحديد واهم من كل ده فين حسام !
وحسام كمان مش عارف هو فين وحصله ايه .. بس اللي متأكد منه أن اختي مماتتش بأزمه قلبيه زي ما ابن الكلب ده بيقول .. أنا شفت جسمها ...
داغر بثقه شديده
القضيه دي معايا وانت عارف اني مفيش حاجه بتفلت من تحت ايدي ولو فعلا الموضوع طلع فيه حوار صدقني أنا اللي ههد الدنيا علي دماغ اللي عمل كده ..
نظر إليه عمار پغضب وهو يمسك بيديه
لأ .. كفايه عليك بس تجيبهولي وانا هعرف ازاي اخد حق اختي وجوزها ..
لا يا عمار انت لازم ترجع البلد حالها مقلوب الأيام دي و...
قاطعه عمار بصرامه
مش رااااجع ليه محدش عايز يفهمني انا مليش خلق لأي حاجه كل حاجه متقفله معايا لو هخسر شغلي في داهيه مش فارق ..
قاطعه داغر
خلاص خلاص اهدي.. اهدي واعرف ان انا معاك في اي حاجه يا صاحبي
هز عمار رأسه في هدوء بينما أضاف داغر
طب ما ايه رأيك تيجي نغير لك المود ده !
نظر إليه عمار في خبث وعلي الرغم منه ضحك لأنه فهم مقصده وردد
انت لسه زي ما انت متغيرتش !
هتف داغر ناظرا إليه
اتمني تكون انت اللي اتغيرت ..
اجابه عمار
لا لسه ومش ناوي ..
ضحك داغر بكل صوته مما أصدر ضجيجا عاليا
مش مصدق والله !
متابعة القراءة