بقلم إيمان حجازي
المحتويات
30
اطرقت بسنت صامته غير مدركه سبب تلك الحاله التي تملكتها فرح سعاده أضطراب مفاجأه ولكن بالنهايه كل ما يسيطر عليها هو الخجل الشديد اشاحت بوجهها بعيدا لعده ثوان ثم اسرعت ونهضت من مكانها في تلعثم وحيره وحرج وتناولت شنطتها
م معتز أسفه ! مضطره امشي
وقبل أن تتحرك اسرع معتز وأمسك بيدها في رجاء وندم
بسنت ! طب خلاص أعتبريني مقلتهاش اقعدي ! خلينا زي ما احنا صحاب انا أصلا معرفش هي طلعت إزاي
كانت بسنت تريد فقط أن تختلي بنفسها بعيدا عن حصاره ورائحته التي تحاوطها من كل ناحيه وما أن أمسك بيديها حتي سرت رجفه بقلبها وأسرعت لتسحبها من بين يديه
أسرعت بسنت تعدو من أمامه في حرج شديد بينما هو تنهد بضيق وحزن وشعر بالندم علي تصرفه هو لم ينطق تلك الكلمه إلا حينما أحس بحبها له وتأكد من أنها لم تحب عمار يوما لا يدري كيف فعلها وخرجت منه وكذلك بات حائرا لا يدري سبب ذلك التردد الذي بدي واضحا عليها لا يدري كيف سيراها مره اخري وماذا سيقول لها
ولكن بالنهايه قرر الأبتعاد هو أيضا ليترك لها مساحتها الخاصه في التفكير وكذلك كي لا يسبب له الحرج مره ثانيه
انتشله من تفكيره صوت النادل
العشا يا فندم ! حضرتك فرد واحد
معلش لو هتعبك معايا ! لفلي الأكل ده هاكله برا
قرر معتز أخذه الي الكتيبه وإعطائه لأصدقاءه بدلا من أن يدفع ثمنه فراغا حيث شعر بأنه لم يعد له نفس للأكل أو لأي شئ فقط يريد النوم
في صباح يوم جديد وطله جديده لحياه الجميع
نهضت زينه من نومها الذي كان فقط بعض الغفوات القليله حيث لم تستطع النوم جيدا من شده فرحه قلبها وسعادتها
ما أن نهضت حتي لفحها الهواء البارد نظرت إلي الشباك فوجدت الهواء ممزوجا ببعض الأمطار هللت زينه بفرح شديد لأنها تحب الأمطار بشده وأسرعت إلي الشباك وأخذت تمد يدها الي المطر كي يتساقط علي يدها في مرح شديد وطفوليه وهي تضحك بسعاده
نظرت زينه بالأسفل من بين مرحها حتي وقعت عينيها علي أحد ما وما أن شعرت بأنه عمار حتي دق قلبها ولكن باتت غير متأكده من ذلك من شده البعد بينها وبينه وكذلك الأمطار التي احالت الرؤيه قليلا
اخذت تضحك مع ضحكات قلبها وهي تنظر إليه وهئ لها أيضا بأنه يضحك وهو ينظر اليها أشارت اليه بيديها كي تتأكد من أنه هو ام لا ولكنه ضحك أكثر وابتعد من أمامها وأسرع ينضم الي الكتيبه التي أيقظ صوت صياحها الجميع
شعرت زينه بانتعاش قلبها وأرتدت ثيابها وذهبت الي العمل والتي ما أن دلفت إليهم حتي شعرت بنظرات غريبه من الجميع منهم من كان ينظر إليها ويضحك بخبث ومنهم من كان يرمقها بأحتقار ولكن بين ذلك وهؤلاء لم تكترث لأحد ودلفت الي مكتبها ومازالت تلك الأبتسامه علي محياها
نظرت لها سهيله أيضا بإشمئزاز وغيره وضيق وهي تتحدث مع علي
بقي دي مراته ! شاف فيها إيه
دي حلو ! نظرت إليه وبعدين ما أنت اللي غبي ! رايح تقولها بحبك وعايز أتجوزك مره واحده كده المواضيع دي مبتجيش كده كنت علي الأقل
لمحتلي انا وانا كلمتها
أستدار علي پغضب شديد مكتوم الي جهازه وهو ينهي الأمر
بقولك إيه قفلي علي الموضوع ده ! فضيها سيره ماشي
نظرت له سهيله بحزن لما اصابه ثم عادت تنظر لزينه بتبرم وڼار كانت مشتعله لم تهدأ أو تنطفئ حينما عرفت انها زوجته
وبعد عده ساعات بعدما أتي وقت الراحه نظرت زينه لهاتفها فوجدت عمار يتصل بها دق قلبها سريعا ووصلت أبتسامتها لأذنها وأسرعت تجيبه
عمار !
وحشتيني يا قمر
وأنت كمان وحشتني اوي أنت عارف معاد البريك بتاعي !
أه طبعا معاد البريك ومعاد صحيانك من النوم وحتي المعاد اللي هتنامي فيه
امممم يعني انت اللي كنت واقف تحت بتبص لي وأنا في الشباك بتاعي !
اه الشخص
متابعة القراءة