بقلم إيمان حجازي
المحتويات
حاجه عشان أفهمها يا عمار أنا مش عارفه انت بتعمل معايا كده ليه اصلا انت حتي مش مديني مجال أفهم أو احط اسباب كل يوم بحاله معايا توهتني
قلت لك العيب مني أنا أنا اللي خاايف
زينه بمحايله شديده
من إييييييييه !!!!!
أخذ ينظر إليها بشرود وتيه شديد ولم يقوي علي النطق أكثر من ذلك
ترك يديها وإبتعد عنها قليلا وهو يدرك ما كان يلقيه عليها أغمض عينيه في تنهد في حين ردد زينه مره أخري
قولي أرجوك يا عمار !!!
لم تتلقي منه ردا فرددت مره أخري
طيب بلاش تقولي دلوقت المفروض اعاملك ازاي ! نرجع تاني زي أول إمبارح ولا إمبارح
اللي اتقال إمبارح مش هيتغير كل واحد يلتزم حدوده وانسي أي كلام قلته إنتي
اخر حد أصلا ممكن افكر أتكلم معاه أو يبقي ود بيننا
ثم تطلع إليها فوجدها تنظر إليه بذهول ويأس حزين ألمه قلبه ولكن لم يعبث بتلك المشاعر التي تهاجمه وأضاف
واجهزي عشان في مشوار هنروحه دلوقت للشغل
أسرعت زينه لغرفتها وهي تعدو من أمامه والدموع تسبقها أغلقت الباب
من خلفه وهي لا تدري ما تلك الحاله التي وصلت إليها !! لما كل ذلك الألم!!!!
في حين تنفس عمار بتعب وهو يفكر بما كان سيلقيه عليها وللحظه تمني إخراج كل ما يكنه بداخله تجاهها ولكنه عاد أدراجه ليقنع نفسه أن ذلك هو الصحيح ولا يجب أن يحدث أكثر من ذلك
إيه اللي حصل ! الامانه اللي كانت معاه جرالها حاجه !
قالها تهامي في خوف وقلق الي عزت الذي كان يقف أمام غرفه العمليات واجابه
مكنش مستاهل انك تيجي أنا رحت بنفسي أول ما كلمني وقالي أنه اڼضرب عليه ڼار وبين الحياه والمۏت الامانه معايا متقلقش لكن هو اللي في العمليات جوه
تنهد تهامي في ارتياح ثم عاد مرددا پغضب
شفت بقه كبير رجالتك اللي كنت بتدافع عنه وبتقول مطلعتش غير بيه اهو كلهم علي الاقل مماتوش وده اللي اتخلص عليه !
علي فكره ده اڼضرب پالنار وقالي أن اللي ضربه مظهرش قدامه والړصاصه جتله فجأه يعني اللي عمل كده قاصد ېقتله وعارف هو مين وبيشتغل إيه فلو هتفكر في حاجه المفروض تكون هي انك تعرف مين اللي عمل كده وعايز مننا إيه
تهامي بتهكم
ما احنا أعدائنا كتير وعلي الأساس ده بنختار رجالتنا أنا ميفرقش معايا غير اللي كان معاه وطالما الحاجه بخير يبقي هو ميفرقش معايا والغلط عليك انت عشان معرفتش تختار وخلي بالك بكره برضه انت اللي هتروح تنفذ العمليه وعايزك تاخد معاك رجاله كويسه مش أي كلام مفهوم
للأسف مقدرناش ننقذه البقاء الله
خرجت زينه من غرفتها بعدما بدلت ثيابها بأخري ومشطت شعرها كعادتها بتلك الطريقه لتبدو كالطفله الكبيره
أنا جاهزه لكن
الټفت عمار إليها حيث كان شاردا ردد بأقتضاب
تقدري تمشي علي رجلك كويس
زينه بنفس اللكنه
ميفرقش كتير خلينا نخلص
التقط عمار شيئا من جواره وقدمه لها قائلا
شوفي ده كده علي مقاسك ولا لأ ده كوتشي طبي هيريح رجلك ده غير أننا كده كده مش هنمشي كتير
تناولته زينه قائله
قلت لحضرتك ميفرقش متشكره
دلفت الي الغرفه مره أخري كي تنظف قدميها وتضمدهم مره اخري قبل الخروج
إنتبه عمار الي صوت الباب فوجد بثينه قد عادت من عملها رددت
مساء الخير !
عمار دون أن يجيبها وردد بجديه
أنا كنت جايب أكل كتير جوه ومعلبات وعصاير ! راحوا فين
توترت بثينه وقالت
راحوا فين يعني أنا معرفش حاجه عنهم ما يمكن تكون البت دي كلتهم أنا مالي !
عمار پغضب
مسمهاش بت مفهوم وتاني مره متمديش ايدك علي حاجه مش بتاعتك مش جايبها بفلوس أبوكي !
بثينه وهي تتصنع البكاء
أنا اسفه يا عمار بس جعت وكلت مكنتش اعرف انك هتتضايق كده
ثم لمحت بعينيها زينه التي فتحت باب الغرفه ونظرت اليهم
أقتربت
متابعة القراءة