بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

من ذلك من فرط المجهود والخمور التي ضړبت بعقلها 
وأخر شئ كانت تتذكره قبل أن تذهب في سبات هو أن حسام كان يحملها بين ذراعيه خارجا من ذلك الملهي 
وصل عمار وزينه وأبناء الحسيني الي الصرح الطبي الخاص بوالدتهم فلم يكن عليه الذهاب لأي مشفي خاصه بالجيش أو العسكريه حسب التدابير الأمنيه التي تم اتخاذها ولكن
ما أن علم اللواء نزيه بذلك الأمر حتي أتي مسرعا خلفهم لرؤيه عمار أيضا في قلق شديد 
أستقبلته مرام بنفسها ومعها جراح أخر بعدما فحصته وتأكدت من ضروريه ذهابه للعمليات علي الفور ظلت زينه تبكي بالخارج وهي تدعو له
في حين أخبر أدم كل ما حدث بتلك العمليه وكيف ټأذي عمار وكذلك حينما كان سيفقد حياته وأنه من أنقذها أخبره كيف كان يجاهد ويتحامل علي نفسه كي لا يبدو ضعيفا أمامهم وأنه كان يسخر منه ومن ضعفه ولم يكن يدري أنه مصاپ بالړصاص قبل أن تخترق السکين بطنه تنهد أدم پألم وهو يفضفض لوالده شعوره بالذنب علي كل ما حدث منه لذلك الرجل 
ربنا عبدالله علي كتفه في حنان 
هون علي نفسك يا أبني وأرضي بقضائه قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا عمار بطل ووحش وليه أسمه ومركزه زي ما انت برضه ليك أسمك وهيبتك اللي لو ھتموت ولا انك تشوف نفسك ضعيف قدام حد لكن انت اللي كان جواك حته غل من ناحيته من يوم ما اټهجم عليك في المكتب وكنتو هتتعاركوا 
هز أدم رأسه نفيا 
نسيتها والله وكل ده مبقاش في دماغي بعد كل اللي حصل
ودلوقت هو مش محتاج غير انك تدعيله وبس 
نظر عبدالله إلي زينه فوجد حالتها صعبه جدا فألمه قلبه عليها نظر للناحيه الأخري فوجد مرام مع إحدي الممرضات يلبسونها زي العمليات ويجهزونها لذلك وما أن انتهت وكادت أن تدخل حتي أستوقفها عبدالله 
مرام !!
نظرت إليه قبل أن تطئ بقدميها للداخل 
نعم
أقترب عبدالله منها وبجديه مؤلمھ ردد 
اللي جوه ده ضحي بحياته وانقذ أبنك وأخوه من المۏت أعملي كل اللي تقدري عليه انتي كمان وانقذيه
تنهدت مرام پألم وهزت رأسها بإيجاب
الاصابه في بطنه للأسف وحالته صعبه انا معايا دكتور سمير من أكبر الجراحين اللي هنا وأن شاء الله نعمل كل اللي نقدر عليه 
أمسك عبدالله بيديها راجيا 
مراااام !!!
حاضر يا عبدالله حاضر 
وعلي الناحيه الأخري ذهب أدم إلي زينه في تردد شديد 
زينه 
رفعت زينه رأسها ليري عينيها التي أحمرت من شده البكاء فردد مره أخري 
في حاجه ضروريه لازم أقولك عليها ولازم أنتي كمان تنفذيها لأن ده طلب عمار الأخير وضروري في اسرع وقت
هزت رأسها بتيه وتساؤل 
حاجه إيه دي 
جلس علي كرسيه الهزاز داخل شقته الصغيره التي اتخذها لفعل الفواحش بها ولكن تلك المره كانت مختلفه عن غيرها فكان حائرا تائها مشتتا من كثره التفكير ضائعا بين ذكرياته التي دبت لمهاجمته فجأه 
سبع سنوات وهو رافضا كل ما له علاقه بالحب والمشاعر ليتحول لتلك الصوره البشعه من بني أدم 
لما ظهرت مره أخري بحياته وهل ظهورها ذلك لمجرد الصدفه أم أن خلفه سببا ضخما منذ الليله الماضيه وهو منعزل بمنزله لا يفعل شيئا سوي التفكير فقط
أخرج عزت البوم من الصور داخل الخزانه وأخذ يتطلع لذكرياتها معه ذكريات لم يرد أو يستطع نسيانها 
كانت ديما صديقته منذ أيام الجامعه تعرف عليها في اليوم الأول له سحرته بجمالها ورقتها

فوقع بغرامها منذ الوهله الأولي توطدت علاقتهم أكثر وأكثر وتغلغل الحب بكيان كل منهم حتي أعترفا لبعضهم البعضم وتواعدا علي الحياه سويا وكذلك الزواج حينما تنتهي المرحله الجامعيه كان لعزت الكثير من الأصحاب الفتايات ولكن لم يعشق سواها
ولأنه كان جادا معها بأمر
الزواج أخذها الي قصرهم وعرفها علي تهامي أخيه كصديقته ولم يكن يدري أنه أرتكب خطأ فادحا حينما لم يصرح لتهامي منذ أن جمعهم ببعض أنه يحبها ويريد الزواج بها فظن تهامي أنها صديقه له كبقيه أصدقائه ووقع بغرامها هو الأخر 
وكلما تكرر لقائهم وزيارتها له كلما تعلق بها تهامي أكثر حتي أنه كان يطلب من عزت أن يجلبها لقصرهم للتتناول معهم الوجبات وكان عزت فرحا بذلك كثيرا حيث رأي أن أخيه قبلها بينهم ولم يعترض كونها فقيره أو من طبقه أقل منهم
طوي عزت
تم نسخ الرابط