بقلم إيمان حجازي
المحتويات
مكان أبوكي واعتبرتك بنتي عشان كده كتبت الكتاب !
خفت لو جرالي حاجه قبل الفرح تبقي انتي لسه فكرت يمكن تحبي بعدي وتبقي الحياه لسه قدامك محبتش أكون مېت وواحد معايا فرحتك وعمرك اللي جاي كمان ويكفيني أوي شرف أن واحده حبتني كل الحب اللي جواكي ده ليا يا زينه مش عايز اكتر من كده !
أعاد ببصره إليها فوجد الدموع تترقرق داخل عينيها في صمت وقلبها يرتجف هبط من علي المكتب وأسرع إليها
وأكتر حاجه خلتني هو إني لسه مستني حاجات كتير قبل اليوم ده ! لسه مستني فرح كبير أوي وطرحه بيضه وفستان ابيض مستني انا وكل حاجه في اليوم ده تكون بكر مش عايز اضيع فرحه الأحساس ده فاهماني
مردده
فاهمه ! المهم دلوقت أنت عايز مني حاجه انا كمان ولا أمشي !
كان عمار حزينا لتلك اللكنه الجافه والحزن التي تتحدث معه به لا يريدها هكذا لا يريد سوي ان يري معشوقته العنيده التي أحبها والأصعب من ذلك أنه لأول مره يصعب عليه فهمها تذكر بسنت وما أردفت به قبل قليل وما يمكن أن تكون قالته لزينه وهي معها بالغرفه ردد عمار
أنتي مش عايزه تسألي علي حاجه تاني !
علي الرغم من أن بداخلها الكثير من الأسئله
ولكن فضلت أنه هو من يخبرها بذلك رددت بإقتضاب وجمود
لأ
متأكده
أيوه وحاسه اني عايزه انام !
أدي الحزن حقه جواكي عشان بعد كده متلاقيش نفسك پتنهاري في موقف عادي حقه حقه بس مش أكتر من حقه ! وأعرفي أن كل حاجه غامضه وراها سبب ومليون افتراض ممكن الواحد يفكر فيهم لكن ده مش معناه أن الافتراضات دي كلها صحيحه ! أوقات التفكير الكتير بيطلع علي الفاضي ومبتاخديش منه نتيجه غير أنه بيتعبك مش اكتر
روحي نامي يا زينه ومتفكريش تمام !!
هزت رأسها بالأيماء وانسحبت من تلك الغرفه ولم تفسر حديثه سوي ان هناك سببا آخر زواجهم ولحبهم وللقائهم ولكل شئ حدث معهم شعرت بغصه داخل قلبها ولكنها قررت أن لا تفكر بالفعل كما أخبرها
ما أن انتهوا حتي ذهب كل منهم للنوم قليلا قبل بدأ اليوم التالي
مع تسلل أول شعاع للشمس كان يقف عمار أمام الفريق بأكمله الذي حضر منذ أن قرع بابه أتخذوا مكانا خاصا بعيدا الي حد ما عن تلك الأصوات الضخمه لتدريبات الكتائب
تحدث عمار في ثبات شديد بصوت جهوري
نفذت وجابت لنا المعلومات اللي أحنا محتاجينها عن المهمه والمفروض دوري دلوقت أبلغكم بيها ونبدأ التدريب علي أساسها لكن القائد قالي حاجه أبلغهالكم قبل ما أبدأ مع إني كنت معترض لكن هو أصر !
يا نتكشف ومنرجعش من هناك وياعالم ممكن يعملوا فينا ايه لو أتمسكنا !
القائد قالي أخيركم الأول إذا كنتوا موافقين قبل ما تطلعوا المهمه دي ولا حد فيكم هيتراجع وقتها أنا مفكرتش وقلتله أننا وان كل واحد دخل الجيش أو الشرطه أو المخابرات أو أي قوه أمنيه فهو داخل بإرادته وعارف أنه ممكن ييجي يوم وميخرجش منها عايش قلتله إحنا لا بنختار حربنا ولا بنختار مكانها قلتله إحنا لو هنختار كنا أختارنا من الأول قبل ما ندخل المجال ده مش نختار هنطلع مهمه ولا لأ ومع ذلك برضه قالي خيرهم !
انا أول واحد برفع إيدي وبقول إني طالع مين فيكم عايز يتراجع !
نظر كل من معتز وعمرو وطارق وأمير لبعضهم البعض وهم يومئون برأسهم إيجابيا في ثقه مطلقه وإصرار وارتفع صوتهم الجهوري
إحنا في دهرك ومعاك يا فندم !
بينما نظر لمحمد الذي بات متوترا بعض الشئ ولكن شعر بأنه لا يحق له الرفض فالوضع اكبر من أن يرفض خرج صوته شبه واثقا
معاك طبعا
مضي خطوطين حتي توقف أمام زينه وبسنت
متابعة القراءة