بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

مكتب عمار معا كان جالسا علي مكتبه بإنتظارهم وضعت بسنت يدها علي فمها في تثاوب مردده بنعاس
خير يا عمار ! مش المفروض قلتلنا ننام عشان هنصحي بدري !
ما أن نطقت بسنت

لقب عمار دون ألقاب حتي نظر لزينه مسرعا بقلق ليري رده فعلها فوجدها تنظر بعيدا وهي تضحك بتهكم وجه عمار حديثه لبسنت 
كنت حابب اقولكم أن موبايلاتكم هتتسحب منكم المفروض بكره الصبح قبل ما نبدأ التدريب ! لو إنتوا حابين تكلموا حد أو تعملوا اي حاجه دلوقت أعملوها عشان بعد كده ولحد ما نرجع أن شاء الله مفيش موبايلات تاني !
أخرجت بسنت هاتفها من جيبها وأعطته له مردده 
بابا كان لمحلي بالموضوع ده وعامله حسابي اتفضل الموبايل أهوه
وضعت الموبايل أمامه فنظر لها بنفي سريع
لأ مش انا اللي هاخده هتسلميه ف الأمانات وبرضه تستلمي الموبايل الجديد
أخذته مره أخري مردده بنعاس وثقل
حاضر حاجه تاني 
لا مفيش أتفضلي نامي البشمهندسه انا لسه عايزها في موضوع مهم 
هزت له رأسها إيجابيا واستدارت من أمامه حتي استمعت إليه ينادي عليها مره اخري ويستوقفها عادت تنظر إليه فأخبرها بلهجه جافه قليلا
ياريت يا دكتوره تحتفظي بالالقاب شويه ! يعني باباكي وأنا والناس اللي هنا !
لم تفهم السبب الرئيسي خلف كلامه فنظرت حولها وهي تهز كتفيها بتعجب
انا أوريدي محتفظه بالالقاب لكن مفيش حد هنا أو في حاجه تستدعي إن انا أحتفظ باللقب ! انت مش غريب عليا وأعرفك من زمان ! وزينه خلاص بقت صاحبتي وعارفه أن انا عارفاك أضافت بإبتسامه ولكن مع ذلك حاضر يا قائد
حاجه تاني ! تصبحوا علي خير
أمرها عمار بالأنصراف وعاد ينظر لزينه التي باتت تنظر بعيدا عنها ومازالت تلك الابتسامه مرتسمه علي شفتيها نهض عمار وأغلق الباب ثم عاد لزينه وقف أمامها ولكنها لم تنظر إليه 
مينفعش علي فكره تمسك إيدي ولا حتي تقفل الباب علينا ! أفرض حد دخل هيفهمونا إزاي دلوقت ! هيشكوا في أخلاقك أوي وهتنزل من نظرهم يا قائد علي فكره فبلاش انت مش عايز حد يعرف أننا متجوزين 
أمتعض وجه عمار قليلا وحاول الوصول لعينيها 
زينه ! أنا مش عايز حد يعرف عشانك أنتي ! خوف عليكي انتي مش سبب تاني لو عليا اصړخ بعلو صوتي واقول للدنيا كلها أنك مراتي وحبيبتي والوحيده اللي حبيتها !
كادت زينه أن تصرخ بوجهه وتسأله عن علاقته ببسنت ولما هي يحق لها أن تخبر الجميع بأنها تعرفك من قبل ولها معك قصه ! وما هي تلك القصه ما سبب تلك النظره والتنهيده التي خرجت منها وهي تتحدث عنك ولما أخبرها محمد بأنها علي علاقه معك والأرتباط بينكم مؤجل !
لوت زينه شفتيها بتهكم ونظرت له باحثه عن أجابه بعينيه 
متأكد إنها الوحيده !
إنتي عندك شك 
نظرت إليه بترقب ورددت 
عمار !
إبتسم لها عمار بحب 
يا عيونه !
أنت أتجوزتني ليه ! يعني ليه كتبنا الكتاب ما كان ممكن تبقي شبكه بس ونتخطب طالما بتحبني وكده كده مش هنتجوز دلوقت ! وقتها أنا فكرت أنك فعلا عايزني مراتك لكن بصراحه أتصدمت برفضك ليا ! كان هيجري إيه أول أمبارح لو قضينا مع بعض ليله ! كنت عايزاك وانت عايزني وقلوبنا كانت ملهوفه علي اللحظه دي بس صوت عقلك وقتها أشتغل وقالك لأ ! ليه ليله مكنش حد هيعرف بيها ولا حتي والدك وانا مراتك قدام الدنيا كلها حتي لو عرفوا 
وقف عمار صامتا بعض الشئ لم يتوقع أبدا أن تخرج تلك الكلمات منها حيث لا يريد أجابته أبتعد عنها وجلس علي سطح مكتبه شاردا بحزن 
إنتي بجد عايزاني أجاوبك ! بلاش يا زينه ردي هيزعلك 
عايزه برضه أسمعه !
عشان يمكن كنت اناني شويه في حبك ! كنت عارف إني لما ده حرام لكن ببقي محتاج واحسك جوايا محتاجك متبعديش عني انا مش مثالي لكن علي الأقل عارف حدودي كان نفسي تكوني علي اسمي قبل ما تهربي أو تبعدي عني تاني ومينفعش اعمل كده وإحنا علي الأقل مش كاتبين الكتاب عشان لو باباكي كان عايش كان هيرفض أن بنته تعمل كده مع واحد لمجرد أنه بس بيحبها وهي بتحبه فخليتك مراتي قدام نفسي قبل أي حد لأني حطيت نفسي
تم نسخ الرابط