روايه جميله بقلم سارة

موقع أيام نيوز

اللعبة من هنا ورايح هتمشي على حسب قوانيني انا !
عمر وقف وبص لقبر أبوه الاڼتقام بدأ ومش هينتهي غير لما فادي ينتهي ومش هستسلم حتي لو فيها مۏتي...مش هسمح لفادي يلعب بطريقته على اللي بحبهم... دلوقتي الحړب بدأت والنقط لازم تتحط على الحروف...وده مش مجرد اڼتقام...ده حرب بيني وبين فادي...يا تنتهي بمۏته يا مۏتي انا وهو لأني مستحيل أسمح للمۏت إنه يقرب مني طول ما فادي عايش ....
عند سام وسارة...
سام حلو المكان 
سارة بشك إنت متأكد أنك هتكمل حياتك في مصر فعلا...
سام تنهد واتكلم بالانجليزي لغته المعتادة 
Frankly I am not completely sure because I have lived most of my life in America and the same is true for you for this I am not sure. On my part I accept to stay here forever but it will be difficult for you Sarah your parents in America and your brothers too of course it will be difficult for you ... Certainly especially your mother! The girl always misses her mother or her father so I am not sure that we will stay here forever. I think our stay will be for a short time.
الصراحةمش متأكد تماماانا عشت معظم حياتي في أمريكا وكذلك الأمر بالنسبة ليكي عشان كده مش متأكد من طرفي انا موافق إني أفضل هنا للأبد لكن هيكون صعب عليكي يا سارة...والديكي في أمريكا وكمان أخواتك...هيحشوكي بالتأكيد وخصوصا مامتك...يعني في العادة البنت بيوحشها أمها أو أبوها بسرعة عشان كده مش متاكد من وجودنا
هنا على طول اعتقد وجودنا هنا هيكون لفترة قصيرة
سارة اتكلمت عربي سام انا حياتي هنا...وإنت مش مضطر إنك تجبر نفسك تعيش هنا عشاني...عشان انا مش هسمح إنك تكون عايش هنا ڠصب عنك...ومين قالك إني هشتاق لحد بالعكس أنا لحد دلوقتي مش مشتاقة لحد دلوقتي...انا بقالي هنا كام شهر...ومفيش حد اهتم يعني وجودي زي عدمه...بابا في شغله وماما عمره ما اهتمت زي ما هي من سنين طويلة فانا مش مشاقة لحد...انا لما بشتاق...بشتاق ليك انت...إنت دلوقتي كل حياتي إنت فاهمني
سام بصله بتعجب سارة إنتي متعلقة بوالدك جدا ازاي بتقولي كده
سارة عيطت وسام استغرب انا اللي بهتم بس لكن محدش منهم مهتم...انا مش فاكرة آخر مرة ماما حضنتني فيها تقريبا كنت طفلة...وبابا شغله سلبه مننا خالص...هو كان كل حياتي...لأن ماما عمرها ما كنت قريبة مني في يوم من الايام...كل حاجة كنت أنت بتشوفها سطحية...انا عيلتي ابعد ما يكون عن العيلة...انا معرفش اخواتي بيحبوا إيه ولا بيكرهوا إيه... لأنهم اتعودوا إن مفيش ترابط بينا من زمان ف زينا زي الأغراب...ماما بقي...مش عارفه أقول إيه...بس انا مش فاكرة اي ذكرى حلوة منها...عارف فاكرة حاجتين بس منها كنت سعيدة فيهم بسببها غير كده مش فاكرة...أول مرة كان عندي 4 سنين تقريبا...كانت أول مرة أكتب إسمي فيها...وقتها حضنتني وكانت سعيدة وانا وقتها كنت سعيدة لأني مكنتش متعودة منها
على كده...كنت متعودة منها على الضړب وكل ما كانت بتتضايق من حاجة...كنت انا اسهل وسيلة عشان تفرغ ڠضبها... الأمهات بتسيب علامة كويسة في أطفالهم بس انا ماما سايبة ليا إيه من طفولتي...اقولك سايبة إيه...رفعت كم التيشرت بتاعها...سايبة ده!!!...كان حړق بمعلقة طعام كبيرة ومعلم جامد...سارة بصت لدراعها وقالت وهي بټعيط پألم وكأنها لسا حاسة بوجعه...عارف كان عندي كام سنة وقتها...انا كنت وقتها لسا في الحضانة يعني في حدود أربع أو 5 سنين...لحد دلوقتي انا فاكرة اللحظة دي كويس...اللحظة اللي هي اضرطني فيها إني اشبهها بوحش...تخيل بعد ما حړقت أيدي...كل اللي قولته وحش...وقتها استنيت تاخدني في حضنها تحاول تخفف ألمي بس لأ...عارف عملت إيه تاني...وانا پصرخ من الألم مسكتني من ايدي ولقحتني برا الشقة وقالتلي مش عايزة أشوفك تاني...متخيل إنت...انا أصلا وقتها مكنش عندي قوة متوقع إنت إيه من طفل صغير جلده محروق حړق كبير... ده الكبار نفسهم مش بيتحملوا الحړق...وتخيل بقي هي عملت ده كل فيا ليه...مش هتصدق حرقتني لسبب إيه...عملت كده لأن واحد هزر معايا وضړبني بالقلم وانا عيلة صغيرة لا بفهم في الهزار ولا الجد...عيلة كان بيضحك عليها في أي حاجة... سألتني لما ضړبك كان بيهزر ولا بجد...انا مكنتش اعرف وقتها يعني إيه هزار...قولت مش بيهزر...وهي سألته قالها كنت بهزر معاها... ساعتها عملت فيا كده حرقتني ومهتمتش بصړاخي وعياطي ورمتني برا الشقة...وقتها نمت على السلم من شدة الالم والعياط...لحد ما بابا جه وقتها من شغله متأخر وشالني ودخلني...انا بس بقولك مش هشتاق ليهم مفيش مجال اشتاق...
سام حضنها جامد وهو ماسك دموعه بالعافية
سارة وهي بټعيط الذكريات السيئة بتفضل للابد...مش بتختفي... والذكريات دي...على حسب درجة السوء بتاعتها...قادرة تخفي ذكريات كتير حلوة...مثلا انا اكيد كان فيه ذكريات حلوة كتير بيني وبين ماما...بس كل الذكريات دي اختفت بسبب كام ذكرى سيئة...
سام
تم نسخ الرابط