روايه جميله بقلم سارة
المحتويات
ليكي وسابها وخرج من غير ما يزود كلمة...
ميساء اتفجأت من تصرف حازم الغريب واللي لاول مره يكون كده...بس خلاص لمته على عمر ساعة قادرة تغيره خالص...
ميساء حطت الفلاشة في الاب توب بتاعها...وكان فيه فيديو...وكان فيه مقطع صوتي... ميساء فتحت الفيديو الأول...بعد ما شافت مالك وهو مراهق فيه...
فتحت الفيديو واټصدمت...لأن دي الحاډثة اللي حكي ليها عنها...وقالها إنه قتل حد...بس اتفجأت إنه كل حاجة مش حقيقة وكل حاجة مش صحيحة...وإن كل شىء كان مدبر
ميساء فتحت المقطع الصوتي بسرعة...كان صوت عمر...
عمراحم انا مش عارف إيه اللي بينك وبين مالك...بس مش هيفرق بحاجة... دلوقتي انا عندي منك طلب...خليكي جنبه...عشان هو بحاجة لحد جنبه الفترة دى...هه كنت عارف إنه هيطلب مني ابعد عنه...واسيب ليه مساحة...هو بالفعل عمل كده...لكن أنا شوفت إن مالك بيحبك...وهو استحالة يخليكي تبعدي عنه...هو يمكن هيكون محتاجلك إنتي مش انا...لأن اللي جاي صعب بالنسبة ليه...ف عشان كده كوني جنبه...واديكي عرفتي الحقيقة...لأن على حسب ما قالي حازم...انك عرفتي بالحاډثة دي...واهو إنتي شوفتي الحقيقة بعينك...مالك كان ضحېة اڼتقام مش اكتر...مش هدخل في التفاصيل لأن...مالك أكيد هيحكي ليكي...انا آسف عشان سجلت الكلام ده...لكن أنا زيي زي مالك...مش هيكون عندي طاقة اقف واتكلم قدام حد...!
ميساء قفلت الاب توب بسرعة وراحت لمالك دون تردد عشان تكون جنبه...
ميساء وصلت لمالك...كان وقتها فتح الفيديو الأخير في الكاميرا...كان الفيديو متسجل من قبل الحاډثة ب لحظات عمر لما فتح الفيديو قبل كده مقدرش يكمله اكتفي ب أول 5 ثواني...وقتها مكنش عنده استعداد يشوف آخر لحظات في حياة اخوه... مكنش يعرف إن مالك عايش وقتها
أحداث الفيديو
مالك الذي يبلغ من العمر 12 لوي فمه بسخرية وقال اياك تضحك يا زفت يللي اسمك عمر...اوووف شوف الحيوان بردو بيضحك...بص من الآخر مش معني إني صورت فيديو زي ما طلبت يبقي انا بسمع كلامك... لا يخويا انا بصوره عشان اغيظك لما ارجع...وطلع لسانه بتسلية...وبعدين ادار الكاميرا ناحية والده وقال ولا إنت إيه رائيك يا بابا
مالك لف الكاميرا ليه شوفت اهو قال ب لسانه هنغيظك عشان تعرف إنه بيحبني أكتر...وقال ب كوميديا... والله انا مش عارف اعمل ايه بقالي كتير بحاول افهمك بس إنت للأسف عقلك على قدك...انا غلبت معاك يا عمر بجد...
حسين ضحك جامد على كلام مالك...مالك لف ليه الكاميرا وقال بنبرة مذيع كده
حسين بقي بردو عمر اللي عقله على قده يا مالك...خاف منه يا بني ربنا يهديك...هو عنده دماغه شغالة على طول اما حضرتك نادرا لما بتشغل دماعك...إنت برودك اللي بيفكر
مالك ابتسم على كلام ابوه وهو بيشاهد الفيديو...
مالك رجع الكاميرا ليه عارف يا عمر انا لما ارجع هاخدك مشوار وهسيبك في الشارع وارجع خليني اخلص منك ومن دماغك اللي جايبلي الكلام دي انا مظلوم جنبك...ومشكلتك إنك عايز تكون شجاع وقوي مش مقدر أن قوتك في عقلك اللي مش عندي...وقال بحزن مصطنع... دائما باصصلي في حبيتين القوة اللي عندي روح يا شيخ منك لله خدت من ذكائي يوم ولادتنا
مالك خلاص أما نرجع نبقي نشوف حل للموضوع...بس قولي يا بابا بقي...مين الاهدي انا ولا عمر
حسين هي دي محتاجة سؤال...مالك لف الكاميرا ليه وابتسم ب انتصار لكن ابتسامته اتحولت لصدمة لما حسين قال طبعا عمر
مالك بعصبية رجع للكرسي الخلفي من العربية وقال والله مانا قاعدة جنبك انا مش بكلمك
مالك مكنش محتاج يكمل الفيديو لأنه استعاد ذاكرته يعتبر كان بيردد مع نفسه كلماته اللي قالها في الفيديو
مالك وقف تسجيل الكاميرا وقالانا السبب انا اللي شتت انتباهه لو مكنتش رجعت ورا مكنش حصلت
الحاډثة...بسببي حصل كده قال كلماته وقعد يعيط جامد
ميساء قربت منه ب استغراب إنت افتكرت
مالك بحزن مش عارف...!!
ميساء قعدت جنبه بهدوء مش هتكمله طيب وتتأكد إذا كان اللي في دماغك صح...!!
مالك بصلها شوية مكنش مستوعب إنها قريبة منها وبعدين رجع لعقله وشغل الفيديو تاني
في الفيديو
حسين بص لمالك اللي ركن الكاميرا جنبه مالك بلاش شغل عيال بقي إنت مش صغير دلوقتي
مالك مسك الكاميرا طب يلا قول إني أنا الهادي مش الرخم إللي بيضحك وهو بيتفرج على الفيديو دلوقتي...
حسين كان شوية يبص لمالك وشوية يبص للطريق
مالك بص هنا عندي ويلا قول إني أنا الهادي وإلا والله مانا مخرج الواد عمر ده ف اي حتة هو مش صغير انا تعبت بحس إني أنا الكبير ولا كأننا توأم الواد ده عيل في نفسه أوي
حسين لف لمالك واطال
متابعة القراءة