روايه جميله بقلم سارة
المحتويات
منال مش هتعرف تخدع ميساء كتير!
مالك من غير ما يبصله وايه اللي مأكد ليك ده
حازم ببساطة لأن ميساء مش غبية للدرجة دي واكيد هتنبش في الماضي وكمان علاقة ميساء وبابا مش ضعيفة للدرجة دي...وانا واثق إن منال هتحاول توحش بابا لميساء وطبعا ميساء مش هتصدق بسهولة!
مالك اما هو كده حضرتك خاېف ومتعصب ليه
فضل يفكر في الماضي كتير وطفولة ميساء وبيتخيل لو كانت قربت من ليلى ممكن مكنتش فكرت تعرف أمه لأنه واثق من حب ليلى ليه وانها كانت هتقدر تعوضها عن أمها...وبعد تفكير طويل بص لفريدة اللي قاعدة جنب عمر
فريدة بصت لعمر اللي مط شفايفه بأسف من أخوه لأنه كان متوقع منه كده...عمر ضغط على ايد فريدة...وطمنها بنظراته إنه جنبها!
عند ميساء
وصلت للمكان اللي امها قالت عليه وخبطت وفتحت ليها منال بلهفة مصطنعة
ميساء فضلت جامدة قدامها كتير... معرفتش ليه حست الاحساس ده في اللحظة دي...
في حين إنها المفروض تكون سعيدة إنها شافت أمها بعد سنين بس استغربت نفسها إنها لسا عادية...
منال حضنت ميساء بشوق ولهفة مصطنعة وده كان
واضح لميساء!
لأنها يمكن عارفة الحضن الحقيقي اللي مليان مشاعر ودفء وشوق من أبوها!
أبوها لما بيحضنها حضنه بيكون غير كده... ميساء مكنتش فاهمة
محستش ب أي مشاعر حقيقية في عيون أمها أو لأنها كانت متوقعة حاجة غير كده
مثلا زي شعور لما تبقي متوقع إنك هتشيل حاجة تقيلة وعقلك يبقي مهئ
ايديك
إن اللي هتشيله تقيل ولما تشيله بتحس إنك هتقع لورا من خفته...أو العكس لو الشىء تقيل
حست بالخنقة أوي بس نفضت كل أفكارها بعيدة وحضنت امها!
منال بعد فترة بعدت عنها وقالت
منال متتخيلش أنا منتظرة اللحظة دي من سنين إزاي...كنت بتمني من سنين اخدك في حضڼي كده يا عمري
ميساء ابتسمت لامها بتكلف وقالت بصوت متقطع وانا...كمان...يا... سكتت ومعرفتش تقول إيه مقدرتش تقول ماما حتي!
منال تعالى يا عمري أدخلي تعالى يا بنتي مش هنفضل واقفين على الباب كده كتير...
ميساء دخلت معاها وفضلوا قاعدين وساكتين كتير لحد ما منال قطعت الصمت..
منال بدموع مصطنعة على عيني يا بنتي إني أبعد عنكم بس كله من ورا خالد هو والعقربة ليلى هما السبب يا ميساء في بعدي عنكم
ميساء غمضت عينيها بخيبة أمل...وهنا استوعبت إن كلام آسر وهو متعصب
كان حقيقة مش مجرد قهرة من بعدها عنهم...أمها فعلا اسوء مما تتخيل...
حتي لو كان زي ما بتقول خالد وحش بس بردو كان الواجب إنها متقولش
لو كانت فعلا بتحبها مش هتخلي الماضي سراب واسوء أبوها قدامها !
أو على الأقل مش دلوقتي...كانت مثلا تستني إنها تسأل!
منال بحكاية كاذبة كنت بحبكم اوي إنتي واخواتك وكنت متجوزة ابوكي...كان واخدني عشان شكلى ولما لقي الأحلى مني سابني وراحلها...ليلى العقربة لفت حوالين ابوكي وسمته من تحيتي وهو وقتها اتغير معايا...طلقني عشان العقربة ليلى...
ميساء منعتها تكمل مش عايزة اعرف حاجة دلوقتي...ليه محاولتيش تاخدينا...!!
كان سؤال ميساء بهدف إنها تأكد شكوكها وتعرف أمها بتحور عليها وهي مش معاها حق في مشاعرها الملغبطة دي ولا هي معاها حق...
ليلى كانت متوقعة سؤالها بس مكنتش لاقية ليه إجابة...فكرت شوية وبعدين قالت بتمثيل الانكسار معرفتش خالد كان قادر وواصل وانا مقدرتش اقف قصادها بسبب فلوسه وغناه مقدرتش اقف قصاده يا بنتي حكم القوي على الضعيف...
ميساء قامت بسرعة انا لازم امشي فورا...
منال ابتسمت لأنها حست انها لعبت في عقل ميساء وقلبتها ضد أبوها!
منال لأ انا مش هسمح إنك تبعدي عني تاني بعد السنين دي كلها
ميساء بغموض محتاجة وقت استوعب من فضلك سبيني دلوقتي!
منال بتمثيل الحزن براحتك يا بنتي براحتك انا مقدرة وضعك...
ميساء سابتها وخرجت وركبت العربية واتحركت وركنت عربيتها وفضلت ټعيط كتير
لأنها عرفت دلوقتي سبب كره آسر لأمه أو إصرار خالد إنها متعرفش حاجة عن أمها...
وعرفت إن أمها بتكدب عليها لأنها عارفة أبوها كويس أبوها مش كده
منال بتحاول تقلبها وبس وده كان واضح لأنها ممثلة فاشلة لأن كان واضح الخبث من كلامها...
...عند منال...
كان هشام جوزها متابع كل اللي
متابعة القراءة