روايه جميله بقلم سارة
المحتويات
مش قادر يفتكر حاجة....
عمر نزل لمنزل عائلة المهدي...ودخل من الباب الرئيسي عشان يشوف مالك...
حازم كان طالع وهو بيصفر وبيلف مفتاح عربيته ب أيده...وقرب من عمر وصفر بإعجاب وهو مفكر إنه مالك لأنه لابس نظارة
حازم إيه الشياكة دي يخربيتك... ميساء لو شافتك كده وخرجت بمنظرك ده هتقول إنك رايح ټخونها... وبعدين انا كنت مفكر إني هلاقيك مكتئب قدام البحير جد جديد من دون علمي ولا إيه
حازم پصدمة إنت النسخة التانية من البارد...ازيك عامل عاش من شافك
عمر عايز أقابل مالك
حازم بمرح بص كبر دماغك من ابو ډم تقيل ده وخليك معايا...ماهو انا لازم اتصاحب عليك... لأنك هتسهل ليا أموري أوي...وإنت اللي هتوافق راسي في الحلال مش الرخم اخوك...اقصد مالك...
حازم بعدين بعدين.... عشان إنت املي الوحيد في إني ارتبط بقي ومكونش سينجل بائس
عمر مش عارف انا ليه حاسس إنك مش مظبوط...!!
حازم ب ابتسامة واسعة كلهم بيقولوا كده معرفش ليه بس انا مش كدهبصوت لوجي في الدادة دودي
عمر ضحك ڠصب عنه من حازم
حازم بهيام يا محاسن الصدف البت أسيل الهبلة...اخت مراتك... والله صدق اللي قال مصر دي كلها اوضة وصالة...
عمر مش قادر...إنت إيه يا بني
حازم انا اللي مفرفش الكتير بس محدش مقدرني
عمر من حيث محدش مقدرك...ف انا مقدرك وربنا يعلم...بس قولي مالك فين وانا هوفق رأسك بالحلال من عنيا...
عمر والله
حازم حضڼ عمر بفرحة والله انا طول عمري اقول مفيش غير الواد عمر هو اللي هيظبطك...
عمر طول عمرك وانا لسا عارفك من شوية
حازم من يومين يا أستاذ...ليكونش دماغك بايظة زي اخوك ادعيلك بعقل زيه
عمر مسكه من ياقة قميصه زي ما مالك عمل ولااااا إنت شكلك خدت عليا بسرعة...
حازم بنبرة دراميا أقسم بالله شبه أخوك بغباوته...!!
حازم من ناحية إنت مش زيه...ف إنت فعلا مش زيه إنت عسل...
عمر طب لو سمحت ممكن اعرف الرخم فين...قصدي مالك...!!
حازم بجدية اتفضل وانا وديك ليه...هو قاعد علي البحيرة 24 ساعة...ف يلا هتلاقيه هناك...
وبالفعل حازم خد عمر لمالك ومشي
عمر
كانت خطواته تقيلة عشان يوصل لمالك...راح وقعد جنبه...مالك مخدش باله إنه جنبه...
عمر بهدوء اتغيرت...إنت مكنتش بتحب تقعد قدام المايه كتير زيي...!!
مالك لف ليه بدهشة...لأنه مكنش متوقع يشوفه أو يرجعوا يتقابلوا بالسرعة دي...
عمر كان بيمنع نفسه انه يبص عليه...لأنه للان مش قادر يواجهه...
مالك مكنتش متوقع إني اشوفك تاني
عمر وهو مازال باصص للاشيء ليه مقدرش أصلا...إنت كنت كل حياتي...متعرفش انا اتعذبت قد إيه في غيابك... وكمان إنت مش اقل مني...!!
مالك يعني إيه...!!
عمر والدموع لمعت في عينيه إنت كنت ضحېة اڼتقام...واتعذبت بسبب كده...كان نفسي أكون جنبك...
مالك ضحېة اڼتقام...!!
عمر لف وشه ليه وكان مسيطر على شوقه ليه بالعافية عمر كان هيتجنن ويحضنه...لكن كان مانع نفسه...هو عايز مالك يفتكر كل حاجة...!!
مالك اتكلم انا مش فاهمك...
عمر غمض عينيه بقوة عشان يسيطر على نفسه يعني إنت كنت ضحېة اڼتقام...دخلت عالم مش عالمك ضحېة اڼتقام...بعدت عننا ضحېة اڼتقام...كل حاجة حصلت لا انا ولا إنت لينا ذنب فيها...كنا ضحېة الاڼتقام ده واتحرمنا من طفولتنا واتحرمنا من إننا نكون مع بعض...
مالك پخوف أتكلم بوضوح...
عمر طبعا الحاډثة بتاعة العربية اللي من سنين فاكرها
مالك نزل عينيه للارض بخزي من الذكرة دي ومن إن عمر عرفها كمان...!!
عمر أتكلم يا مالك فاكر مش كده!!
مالك وهو مغمض عيونه انت عرفت منين وازاي...وليه جاي تقولي كده...انا بحاول انسي ومش قادر...انا مش مرتاح في حياتي خالص...كل لما افتكر إني سبب قتل إنسان ببقي عايز اقتل نفسي...
مالك...قال كلامه ودموعه نزلت من الذكرة البشعة بالنسبة ليه... اللي سلبت منه برائته...
عمر دموعه نزلت كمان على ألم اخوه...والهم اللي عاش بيه سنين...
عمر مش بقولك ضحېة اڼتقام...إنت معملتش حاجة ومفيش حد ماټ في اليوم ده...
مالك رفع عينيه پصدمة وامل ان الكلام ده يكون صح إنت بتتكلم جد
عمر ببسمة مټألمة أيوة بجد مفيش حد ماټ اليوم ده...دي كانت تمثيلية...!!
مالك مازال مش مصدق...عمر طلع تليفونه...واده لمالك...كان عليه الفيديو بتاع اليوم ده...وشاف إن الحاډثة فعلا مدبرة وإن مفيش حد جرا ليه حاجة
مالك قعد يعيط جامد بفرحة...لأنه مقتلش حد...مش سلب حياة إنسان...كل همه راح...وحس براحة كبيرة عمرها ما حس بيها قبل كده
عمر حضنه بقوة والاتنين قعدو يعيطو...مالك كان بيعيط لأنه مش قاټل... وعمر بيعيط فرحة ب إنه عايش وكمان سعادته...
بعد مرور أسبوع...
كان بيغير ليها
متابعة القراءة