روايه جميله بقلم سارة

موقع أيام نيوز

مش بتتخيل!!
مكنش قصده يزود همها لكن عقله مكنش شغال ينبهه هو عمره ما كان كده بس اللي مر بيه اخر فترة دمر ثباته وتفكيره شتت تركيزه وعقله!!!
عمر كمل كلامه بصوت اعلي من الأول مالك نفسه مكنش عارف يوقفه إزاي!
انا مش فاهم إنتي ليه كده... إنتي عمرك ما كنتي ام... لأن الأم عمرها ما تدمر حياة أبنها مهما كان...انا مش مستغرب إنك مقدرتيش تميزي بيني وبين مالك...!!
وهو بيتكلم فريدة خرجت وكانت متعجبة منه ومن تصرفه وكلامه اللي مش في الوقت المناسب!!
هي شايفة زينب
اللي مغيبة تماما عن اللي بيحصل ولسا عينيها عمالة تتوزع بين عمر ومالك!!
لسا عقلها عامل يفكرها بالمشهد اللي شافت فيه مالك مېت!!
مكنتش موجودة كانت عبارة عن چثة واقفة!
فريدة زعلت على حالها وقربت من عمر تمنعه يتكلم...
فريده قربت من عمر وضمته بحزن عمر مش وقته الكلام ده...إنت مش شايف حالها...مش وقتها...!!
عمر بصلها وسكت...!
وبص لزينب منتظر منها رد فعل أو أي رد على أي كلام!
زينب كانت فعلا محتاجة حد يقولها إن اللي بيحصل حقيقة!!
كانت مغيبة وكأنها دخلت في نوبة صدمة بدل نوبة الخۏف!!
بقت محتاجة حد يروح يهمس ليها ويقولها ترجع للواقع وإن اللي بيحصل حقيقة!!
بس لا عمر ولا مالك فاهمين الاتنين كل واحد فيهم في هم مختلف عن التاني مش عارفين هيعملوا إيه!!
فريدة قربت من زينب بتفهم ومسكت كف أيديها وقالت بالقرب من أذنها اللي بيحصل حقيقة مالك عايش فعلا حضرتك مش بتتخيلي...!!
زينب حركت عينيها بضعف ناحية مالك وبدأت تستعيد وعيها وتخرج من صډمتها بصت لفريدة وقالت إزاي !
فريدة قدر بقي
زينب قربت من مالك يعني انا مش بحلم...إنت عايش فعلا إنت قدامي
كانت عينيها مليانة حب وحنان لدرجة إن مالك نسي اي حاجة حصلت ومبقاش قدامه غير لحظات طفولته وبس!!
لحظات عاشها في حنان مع أمه مش زي أخواته!!
حزنه من اللي حصل من شوية أو اي حاجة حصلت راحت بقي معاها نفس الطفل اللي ربته بحنان!!
مالك أيوة حقيقة
زينب فقدت وعيها على طول بعد ما
مالك رد عليها!!
خدت الإجابة واستسلمت لتعبها وصډمتها!!
وقعت بين ايدين مالك اللي اتفزع من اللي حصل وبص لعمر ب استنجاد!!
لكن عمر كان واقف مكانه مش اتحرك نهائي ولا اتهز منه شعره من اللي حصل!!
كان جواه بركان مزيج من الڠضب والحزن لأنه عاش طول حياته بيتمني حبها ليه أو شوية حب ولهفة عليه زي اللي شافه دلوقتي منها لمالك!!
مالك شال زينب وخدها اوضتها...
اما فريده قربت من عمر وحضنته يمكن تخفف من بركان غضبه وحزنه اللي هو فيه دلوقتي...
عمر بصوت مبحوح انا مش بغير من حبها لمالك انا بس عايز حقي من الحب ده...عايز احس بحنانها... إللي بيحصل مش غيرة...انا بتمني حقي...زي ما تمنيته طول حياتي!!
فريده مكنتش عارفه ترد عليه وتقوله إيه هي فاهمة كويس أنها مش هتقدر تخمد الۏجع اللي جواه!!
لأنها يمكن جربت إنها تتمني حقها في حنان وحب الأب قبل كده اتمنت حياة سعيدة بين أهلها!!
هتقدر تهون عليه إزاي في الحالة دي
اكتفت ب إنها فضلت حاضنه...
مالك ركض زينب على السرير ومكنش عارف يتصرف إزاي أو يعمل إيه!!
هو لسا راجع من الفيوم لسا مش عارف حاجة هنا لسا يعتبر غريب!!.
قاعدين زي ما كانوا دائما بيقعدو في طفولتهم...
آسر قاعد على الكرسي في طرف اوضته 
وميساء على السرير 
وحازم على طرف السرير راكض وساند رأسه ب أيده وحاطط رجل على رجل وبيلعب في فونه!
آسر اتفضلوا انتوا الاتنين برا لو سمحتم عايز اقعد وحدي
حازم وهو باصص للفون يا عم انت سامع صوت!
إحنا قاعدين ساكتين اهو الحق علينا إن إحنا جنبك في بؤسك!
نسيبك وحدك يعني عشان ټنتحر من الاكتئاب عشان انفصلت عن حبيبتك!
لو يرضيك إنك ټنتحر ف إحنا ك اخواتك مش يرضينا ف اتنيل أقعد ساكت وكمل اكتئباك على جنب...
ميساء على فكرة يا آسر إحنا قاعدين من بدري مستنين نسمع منك إيه اللي حصل بينك وبين اسراء
آسر مفيش ويلا سبوني لوحدي...
ميساء طيب محدش فينا هيتحرك غير لما نسمع إيه اللي حصل!
حازم بصله بالظبط انا عن نفسي مش ورايا حاجة هفضل مستقر معاك في الاوضة لحد ما اعرف ليه سبتو بعض!
وكمان ليه اسراء كانت جاية وراك بټعيط وعايزة تسمعك ممكن أفهم السبب!
وحضرتك كنت فظ وقليل ذوق معاها وانت عمرك ما كنت كده!
ميساء أيوة إيه اللي وصلك لكده يا آسر إنت ولا اهتميت بيها ولا حاجة وزعقت ليها قدام الكل!
إنت عمرك ما كنت كده اسراء عملت إيه عشان تعمل كده هااا!
ممكن تفهمنا إنت يا اسر دائما بتهتم بمشاعر الغير ومهما يكون الغلط في حقك كبير بس دائما 
بتتعامل بهدوء مع اللي قدامك ليه مش عايز تسمع اسراء وليه صړخت عليها!
حازم بهزار والأهم من ده كله سيبتها ليه يا معقد ماهو أكيد اللي غلطته ميوصلش للانفصال...
منك لله يا آسر ده انا خلاص كنت هخطب بس انت ايه مصر تدمر حياتي معاك!
منك لله
تم نسخ الرابط