قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
.. وأنا بنضفها على طول .. باتوا فيها النهاردة
ابتسم عبد الرحمن قائلا
ماشى يا بنتى .. كيف ما بدك
قالت له مريم بحماس
احكيلى عن المكان اللى عايشين فيه يا جدو
أخذ عبد الرحمن يحدثها عن بلدهم وبعض من عاداتهم وهى تستمع اليه وعلى ثغرها ابتسامه وفى عينها فرحه غابت عنها طويلا .. قالت له عندما انتهى من حديث
أنا فرحانة أوى انى هعيش معاكوا هناك
قال عبد الرحمن وعلى ملامحه الجديه
قبل أى حاجه لازمن تعرفى الأول حكاية التار اللى كان على أبوكى الله يرحمه لعيلة المنفلوطى
قالت مريم بهدوء
عارفه يا جدو
بابا الله يرحمه قالى ان فى حد عندكوا اټقتل وهما اتهمومها فى بابا الله يرحمه .. وعشان كده هرب من بلده وجه القاهرة .. بس هو معملش كده .. مش هو اللى قتل الراجل اللى ماټ
سألها عبد الرحمن
مجالكيش حاجه تانى
لأ قالى كده بس .. وأصلا مكنش بيحب يتكلم فى الموضوع ده
أومأ عبد الرحمن برأسه قائلا
فعلا محدش فينا بيحب يتكلم فى الموضوع ده .. بس لازمن تعرفى شئ .. محدش يعرف ان أبوكى ماټ .. لأن لو عيلة المنفلوطى خبرت انه ماټ وان معندوش الا بنت .. يبجى هياخدوا بتارهم من عمك عثمان يا بنتى .. وعشان اكده خبر مۏت أبوكى ما هيخرجش من عيلتنا .. كلياتهم عارفين انه هربان بره الصعيد .. لكن محدش يعرف انه ماټ الله يرحمه .. فهمتى يا بنتى
صباح الخير
ابتسم عبد الرحمن قائلا
صباح الخير يا بنتى
صباح الخير يا بنت خوى
قال عبد الرحمن
سمعنا صوت مسجد جريب من اهنه
قالت مريم شارحه
أيوة يا جدو .. حضرتك انزل من العمار امشى شوية يمين هتلاقى المسجد
طيب يا بنتى هننزل نصلى ونرجعلك
أومأت برأسها وأغلقت الباب خلفهما .. صلت الفجر وجلست تقرأ وردها .. سمعت صوت جرس الباب .. شعرت بالخۏف لأول وهله .. ثم مالبثت أن تذكرت جدها وعمها .. ابتسمت بحزن وهى تحاول أن تتذكر متى آخر مرة سمعت فيها صوت هذا الجرس .. فتحت لهما وأدخلتهما .. قال عثمان
احنا هنمشى يا بنت خوى
قالت مريم بحزن
دلوقتى .. طيب نفطر سوا
معلش يا بنتى بس جالنا تليفون ان جدتك بعافيه شويه
قالت بقلق
ليه مالها
مفيش شوية تعب .. وكمان لينا مصالح هناك .. مينفعش نتأخر عليها واصل .. آنى كنت فاكر اننا هنرجع امبارح
شعرت مريم بالأسى .. قائلا
هو اسبوع واحد زى ما اتفجنا وهنيجى ناخدك .. ماشى
أومأت برأسها قائله
ماشى يا جدو
آلمها رحيلهما سريعا .. كانت تتمنى بقائهما فترة أطول .. طلبت من جدها ترك الصور معها .. جلست على فراشها وهى تتطلع الى صور أفراد العائله وهى مبتسمه وفرحه .. مضى وقت طويل لم تشعر فيه بهذه البهجة .. ذهبت الى عملها والابتسامه باديه على محياها وحيت مى و سهى قائله
السلام عليكم .. ازيكوا يا بنات
قالت مى
وعليكم السلام ازيك يا مريم
قالت سهى
الحمدلله ازيك انتى
قالت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قالت لها مى وهى تتمعن فى النظر اليها
خير .. شكلك مبسوط
قالت مريم بسعادة
جدا يا مى جدا
صاحت سهى
ايه اتخطبتى
نظرت اليها مريم
وبدا وكأنها سمعت حديث يضايقها .. فقالت بضيق
لأ
مطت سهى شفتيها قائله
أمال ايه اللى يفرح غير كده
قالت مريم بسعادة
امبارح زارنى
جدى وعمى
قالت مى بدهشة
جدك وعمك !
قالت مريم بابتسامه واسعة
أيوة وليا كمان عمه وجده
هتفت مى بسعادة
بجد ولا تهزرى
أيوة بجد
ما شاء الله .. أخيرا عرفتى طريق أهلك
ضحكت بسعادة
ومش كده وبس .. عايزينى أروح أعيش معاهم كمان
قالت مى بدهشة
تعيشي معاهم فين
فى الصعيد
شهقت سهى قائله
الصعيد .. بتهرجى يا مريم
قالت مريم بهدوء
لأ مش بهرج .. دول كمان كانوا عايزنى أسافر معاهم امبارح .. بس
متابعة القراءة