قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
مش عارفه أنا فين بالظبط
قال بلهفه
طيب لما خرجتى من حمام السباحة مشيتي ازاى
قالت بصوت مضطرب
معرفش مكنتش مركزة
هتفت قائلا بعصبية
ازاى يعني مكنتيش مركزة
أجابت بصوت كمن يوشك على البكاء
كنت سرحانه ومخدتش بالى
حاول مراد التحكم فى أعصابه وقال بصوت أهدأ
أنا آسف .. بس أنا عايز أعرف مكانك .. حاولى توصفيلي المكان حواليكى
لكن مراد هتف فجأة
خلاص يا مريم شوفتك
هتفت غير مصدقة
بجد .. الحمد لله
أغلقت الخط وبحثت حولها لتجد مراد قادما اتجاهها .. شعرت بالفرحه بمجرد أن رأته وابتسمت وقالت بأعين دامعه
لاقيتنى .. كنت خاېفة أوى
نظر اليها بلهفه بأعين متفحصه وقال
انتى كويسة
أومأت برأسها وهى تمسح العبرات الى تساقطت من عينيها رغما عنها .. نظر اليها بحنان قائلا
طيب يلا نرجع الفندق ..
رن هاتفه فقال
أيوة يا ماما .. خلاص لقيتها .. أيوة احنا فى الطريق .. ماما الموبايل هيفصل شحن حالا
وبالفعل لحظات وانقطع شحن الهاتف .. قال مراد بجدية
بعد كدة لما تمشى وتحسى انك توهتى اقفى فى المكان اللى انتى فيه ومتمشيش أكتر عشان متتوهيش أكتر
أومأت برأسها مد يده وأمسك بهاتفها تحت نظراتها .. تلامست أيديهما فشعرت بالإضطراب وأبعدت يدها سريعا .. دون رقمه وسجله بإسمه على هاتفها وقال
أعطاها هاتفها فأخذته .. كانت مريم تسير معه وهى تحاول أن تهدئ من خفقات قلبها التى كانت تتسارع من شدة الخۏف .. الټفت اليها مراد قائلا
أحسن دلوقتى
قالت بصوت أكثر ثباتا
أيوة الحمد لله
ده الأستاذ طارق .. ممكن يكون كلمك ولقى موبايلك مقفول
أخذ مراد الهاتف من يدها ورد
أيوة يا طارق .. فصل شحن .. أيوة لقيتها خلاص .. لا كله تمام .. متشكر يا طارق .. سلام
أنهى مراد المكالمة وهى ينظر الى مريم بإمعان قائلا
انتى اتصلتى بيه لما تهتى
لا اتصلت ب مى صحبتى وهى زميلتى فى الشركة .. قولتلها تتصل بيه
صمت مراد ثم عاد يتفرس فيها قائلا
رقمك معاه من زمان
قالت مريم وهى تنظر اليه
لأ أنا مدتهوش رقمى اصلا .. ومبديهوش لأى عميل .. ممكن يكون خده من مى
أومأ مراد برأسه .. تلاقت أنظارهما فى صمت .. كل منهما ينظر الى عين الآخر بحذر وقلق وخوف .. كانت نظرات كل منهما تصرخ فى الآخر قائله .. ابتعد عنى لن اسمح لك بإختراق أسوار قلبي .. لكن نفس السؤال أخذ يتردد فى أعماق كل منهما .. ترى هل سأستطيع حقا الصمود
الحلقة العشرون.
أنا كنت شاكك فيها من الأول
وايه مصلحتها فى كدة
قال مراد پغضب
الهانم أكيد كانت بتاخد منه فلوس .. ماهى مش هتعمل كده لله فى لله
قال طارق پحده
حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انسانه معندهاش ضمير
قال مراد بحنق
لولا التسجيل اللى حطيته فى المكتب مكنتش اكتشفت ان سكرتيرتى عميلة عند حامد وبتنقله كل تحركاتى
قال طارق بحنق
بس يا مراد مكنش المفروض تكتفى بطردها .. كان المفروض توديها فى ستين داهية بالتسجيل اللى معاك
قال مراد
هى بنت برده .. صحيح تتساهل قطم رقابتها عشان خاېنة للأمانة بس بردة بنت مينفعش أبلغ عنها وأدخلها اقسام
قال طارق وهو ينهض
طيب هروح أشوف مكتب توظيف محترم يبعتلنا سكرتيرة محترمة
زفر مراد بضيق .. فأكثر ما يكرهه فى حياته .. الخېانة .. بكل أشكالها وأنواعها
دخل جمال منزله وعلامات الضيق على وجهه فإستقبلته صباح قائله
كنت
متابعة القراءة