قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
الى الشرفة كانت تنظر الى ما حولها وهى تردد
ما شاء الله .. سبحان الله
وقف مراد خلفها يتطلع اليها الى أن انتبهت والتفتت فأشاح بوجهه عنها بسرعة .. ووقف على بعد خطوات منها يطالع المشهد بدوره .. الټفت اليها قائلا
جيتي هنا قبل كدة
قالت مريم مبتسمه
أنا مخرجتش من القاهرة الا عشان أروح الصعيد
قال وهو بنظر أمامه
البلد هنا هتعجبك أوى فيها أماكن خطېرة
هشوف ماما والبنات هينزلوا امتى
توجه الجميع الى مطعم الفندق .. كانت نرمين تتطلع الى مراد بحزن وهى تتمنى اذابة الجليد بينهما .. أنهى الجميع تناول طعامه وقرروا التنزه فى القرية والتمتع بجمال وسحر الطبيعة ليلا
صباح الخير
التفتت تنظر اليه وهى تشعر بالدهشة فهذه هى المرة الأولى التى يلقى عليها تحية الصباح .. تمتمت بخفوت
صباح النور
دخل الشرفة ووقف على بعد خطوات منها واستند الى سور الشرفة .. شعرت بالحرج فهمت بالدخول .. أوقفها قائلا
مريم
راودها شعور غريب وهى تستمع الى اسمها بصوته الرخيم .. وقفت تتحاشى النظر اليه فقال
فى الموضوع ده من فترة بس كل شوية تحصل حاجات تخلينى أأجل الكلام .. بس احنا فعلا مستعجلين جدا .. فياريت أول ما نرجع القاهرة تبتدى فيها
نظرت اليه مريم قائله بجديه
مفيش مشكلة .. عرفنى ايه اللى محتاجه بالظبط وأنا أبتدى في الشغل أول ما ارجع
قال لها
تمام .. طيب تحبي أتكلم مع مديرك .. ولا الاتفاق بيكون معاكى انتى
قالت مريم بإستغراب
مديري .. ليه
قال مراد
عشان تكاليف الحملة
قالت مريم بجدية
لا طبعا مش هاخد فلوس على شغلى
ازاى يعني مش هتاخدى فلوس على شغلك
قالت مريم
انا أعدة فى بيتك وانت متكفل بمصاريف أكلى وشربي واقامتى .. ازاى عايزنى آخد منك فلوس تمن شغلى فى حملتك
قال مراد بحزم
دى حاجة ودى حاجة .. متدخليش الأمور فى بعض .. أنتى ملزمة منى طالما انتى على ذمتى .. أى ان كان سبب جوازنا .. انتى مراتى وكل حاجة تخصك ملزمة منى أنا
شعرت مريم بشعور غريب يغمرها وهى تستمع الى كلماته .. تجاهلت شعورها تماما وقالت بهدوء
برده مش هينفع آخد فلوس على شغلى
قال مراد
تمام يبأه هتكلم مع مديرك وهو اللى هيوصلك فلوسك عن طريق البنك زى ما اتفق معاكى
انت ليه عنيد كده
نظر فى عينيها بثبات قائلا
انتى اللى عنيده
ظلا ينظرات الى بعضهما للحظات .. بدا وكأن كل منهما يحاول أن يسبر أغوار الآخر .. ويغوص فى أعماقه ليستكشفه .. أشاحت مريم بوجهها فجأة وقالت
هشوف البنات صحيوا ولا لسه
نزل الجميع لتناول الفطار .. بدأووا فى التنزهة بالقرية وعلى شاطئ البحر استنشقت مريم النسمات المنعشة التى تهب من البحر فى اتجاهها فى سعادة .. كانت القرية شبه خاليه فى هذا التوقيت من العام .. فشعرت مريم بالراحة أكثر وهى تقف أمام البحر والسماء وكأنه لا
يوجد شئ فى الدنيا سواهما .. شعرت بالسکينة تغمرها .. خلعت حذائها مياة البحر أقدامها برقه .. ابتسمت وهى تستمتع بمداعبة الماء بقدميها .. كانت سارة و نرمين تسيران معا على الشاطئ .. وناهد جالسه بجوار مراد .. التفتت لتتطلع اليه لتجد أنظاره معلقة ب مريم .. شعرت بالأسى وهى تنظر اليه فى صمت .. ثم قالت له بحنان
أنا حبتها أوى يا مراد
الټفت مراد اليها پحده وقال بإستغراب
تقصدى مين
قالت أمه
مريم
نظر مراد الى البحر صامتا .. فأكملت أمه
البنت كويسة فعلا .. ليه متحاولش انك ....
قاطعها مراد وعلامات الضيق على وجهه
ماما لو سمحتى .. ياريت متفتحيش الموضوع ده تانى
قالت ناهد بشئ من العناد
مراد بالله عليك انت مش حاسس بحاجه نحيتها .. أنا أمك وأكتر واحدة فى الدنيا دى تحس بيك .. أنا عارفه ان مشاعرك بدأت تتحرك نحية مريم
الټفت اليها مراد وقال پعنف
لا طبعا مين اللى قالك كده
قالت ناهد بعناد
مش محتاجه حد يقولى أنا ليا عنين بتشوف
نظر اليها مراد قائلا پحده
لا مش حاسس بحاجه نحيتها ..
متابعة القراءة