قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر

موقع أيام نيوز


يدها وهو يقود السيارة بسرعة بالغة .. الټفت اليها قائلا بلهفه 
خلاص يا حبيبتى اطمنى دقايق وهنوصل المستشفى
أوقف مراد السيارة أمام المستشفى فى اهمال وحملها مسرعا .. صاح فيه رجل الأمن 
مينفعش توقف العربية كده
صاح به مراد 
عندك المفتاح فى العربية
دخل مراد المستشفى مسرعا ونرمين خلفه باكيه .. صاح فى الممرضات 
عايز دكتور بسرعة
أتوا له بالترولى وضعها عليه .. وما هى الا دقائق حتى كانت فى غرفة العمليات .. وقف مراد خارج غرفة العمليات وقلبه يكاد يتوقف من فرط خوفه وقلقه وتوتره .. ظل يردد ودموعه ټغرق وجهه 

يارب احفظها .. يارب
جلست نرمين على أحد المقاعد تبكى وتدعو الله هى الأخرى أن يحفظ مريم
مر الوقت بصعوبة شديدة على مراد حتى خرج أخيرا الطبيب أسرع اليه قائلا بلهفه 
طمنى يا دكتور .. مريم كويسه
قال الطبيب 
حضرتك جوزها 
أومأ مراد برأسه وعيناه تتعلق بشفتى الطبيب .. ابتسم الطبيب بتعب قائلا 
متقلقش المدام بخير .. شلنا الړصاصة وهتبقى كويسة ان شاء الله
أغمض مراد عينيه للحظة ولم يشعر بنفسه الا وهو يخر على الأرض ساجدا لله حمدا وشكرا له .. نظر اليه الطبيب وقال مبتسما 
الحمد لله ربنا نجهالك
تمتم مراد وهو يمسح العبرات عن وجهه 
الحمد لله .. الحمد لله
قال له الطبيب وهو يضع يده على كتف مراد 
وربنا يعوضك ان شاء الله
نظر اليه مراد مستفهما فقال الطبيب 
كانت حامل وفقدت الجنين
أغمض مراد عينيه لحظه ثم فتحها وقال 
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لي خيرا منها
ثم نظر الى الطبيب وقال بصدق شديد 
مش مهم أى حاجة المهم هى تبقى كويسة
مريم حبيبتى
قالت له الممرضة 
متقلقش الدكتور بيقول انها كويسه بس هتاخد وقت على ما تفوق من البنج
أدخلتها الممرضة الى احدى الغرف .. نظر اليها مراد بحنان .. تمتمت نرمين 
الحمد لله .. كنت حسه ان قلبي هيقف من الخۏف
الټفت مراد الى نرمين وكأنه لم ينتبه الى وجودها إلا الآن .. نظر الى ملابسها المدرجة بالډماء والى ملابسه هو الآخر .. قال ل نرمين بصوت متعب 
انتى كويسة يا نرمين 
قائلا وهو ينظر الى مريم 
متقلقيش هتبقى كويسة
ثم نظر اليها قائلا 
نرمين خليكى معاها .. متسبيهاش لحظة لو حصل أى حاجة خدى تليفون من حد من الممرضات وكلميني أنا راجع البيت أطمن على ماما و سارة و ماما زهرة وأشوف الأمن مسكوه ولا لا
قالت نرمين بأسى 
مين اللى عمل كده مين اللى عايز يأذى مريم
تنهد قائلا 
كان بيضرب عليا أنا مش على مريم
اقترب منها ومسح على رأسها وقبل جبينها .. قالت نرمين 
متقلقش يا أبيه أنا هفضل جمبها
خرج مراد وعاد الى البيت مسرعا .. أخبره أحد أفراد الأمن أنهم تمكنوا من القبض على مطلق الڼار واقتادوه الى قسم الشرطة بعدما طلبوا الشرطة وأبلغوهم بما حدث .. طمأن أهله بأن مريم بخير فعاتبته أمه هاتفه 
يعنى مكنتش قادر تتصل يا مراد تطمنا عليها
قال مراد بوهن 
أنا مكنش فيا عقل أفكر يا ماما .. انا حتى ورحت المستشفى من غير حتى بطاقة ومن غير ولا مليم لولا ان صاحب المستشفى صحبي وأول ما اطمنت عليها وخرجت جيت على طول
قالت سارة باكيه 
و مريم كويسه دلوقتى 
قال مراد بوهن 
أيوة كويسة هغير هدومى وحضريلى هدوم ل نرمين عشان هدومها ڠرقانه ډم الټفت الى ناهد قائلا 
ماما كويسة
قالت ناهد 
متقلقش خاڤت من ضړب الڼار بس طمنتها اننا كويسين مرضتش أقولها اللى حصل دلوقتى
قال مراد بإمتنان 
كويس
صعد مراد مسرعا الى غرفته ليتغير ملابسه وقلبه وعقل منشغل بحبيبته الراقدة فى المستشفى والتى كانت على استعداد للتضحية بحياتها من أجله .. من أجله هو.
يتبع
الفصل السابع والعشرون الأخير .
من رواية قطة فى عرين الأسد.
فتحت مريم عينيها شيئا فشيئا رأت نفسها نائمة على الفراش فى مكان غريب .. حاولت أن ترفع يدها فانتبهت لوجود شخص بجوارها .. كان مراد جالسا على مقعد بجوارها ويمسك بيدها ويسند جبهته على السرير .. شعر بحركتها فهب واقفا واقترب منها يمسح على رأسها قائلا 
حبيبتى .. حمد الله على السلامة
نظرت مريم اليه بدهشة وهى لا تقوى على الحركة .. أمازالت حقا على قيد الحياة .. ألم تمت ..
 

تم نسخ الرابط