قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
أبدا
صاحت مى بسعادة
أنا فرحانه يا مريم .. فرحانه أوى بجد .. لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق
ضحكت مريم قائله
لا صدقى يا حلوة .. والحقى اتمتعى بحريتك فى الشهر ده .. قبل ما تدخل القفص يا جميل
قالت مى بمرح
يا ستى قفص قفص المهم ندخل
ضحكت مريم بشدة وقالت
ده انت واقعه أوى
قالت مى ضاحكة
أعمل ايه بحبه بجد
قالت مريم مبتسمه
بس انتى ندله على فكرة .. عمرك يعني ما قولتيلى ولا لمحتيلى .. رغم انى فعلا كنت ساعات بحس بكده .. بس
انتى عمرك ما قولتي أى حاجه
قالت مى
بجد يا مريم مكنتش قادرة اقول حاجة ولا حتى أتكلم مع نفسي فى الموضوع ده .. كنت بحاول أتجاهل احساسى .. لانى مكنتش عايزة أعمل حاجة غلط .. أنا عمرى ما هكون أبدا زى البنات اللى بتعمل البدع عشان تلفت نظر راجل ليها .. أنا مش كده لا دى تربيتي ولا أخلاقى .. وكنت حساه مش شايفنى أصلا .. وعشان كده كنت بحاول انسى نفسي الموضوع ده
أهو طلع شايفك ومعلم عليكي كمان
ضحكت مى قائله
انتى اتعلمتى اللغة دى فين
ضحكت مريم قائله
نرمين ربنا يخليها بتروح الكلية وترجعلنا بمصطلحات غريبة
ثم قالت
بجد فرحانه عشانك يا مى ربنا يتمملك على خير ويسعدك دايما يارب
لم تستطع مريم التحدث مع مراد اليومين الماضيين بدا وكأنه يتهرب منها .. ومن الحديث معها .. منذ أن كانا فى الحديقة وقاطعتهما نرمين لم تعلم حتى الآن ماذا أراد أن يخبرها .. وهى لم تحاول الضغط عليه .. وانشغل طيلة اليومين الماضيين بفحوص والدته الطبية .. الى أن اطمئن الجميع على صحتها .. وشعر مراد بالراحة والطمأنينة .. فى هذا اليوم لم يأتى مراد الى غرفته انتظرته طويلا ولم يحضر .. قررت أن تسأله عما كان يريد قوله عندما قاطعتهما نرمين .. خرجت مريم لتجد السكون يعم المنزل ظنت ان مراد فى مكتبه همت بالنزول لكنها توجهت أولا الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها .. طرقت الباب وفتحته لتجد مراد جالسا بجوار زهرة .. قالت بحرج
قالت زهرة
تعالى يا بنيتي .. كنت لسه بجول ل مراد يجوم يناديلك .. عايزاكى انتوا التينن
دخلت مريم وهى تتوجس خيفه .. كان مراد يجلس بجوار والدته على الفراش .. جلست على أحد المقاعد .. نظرت زهرة الى مراد قائله
دلوجيت يا ولدى أجدر أحكيلك كل شئ انت ومرتك
نظر مراد الى مريم ثم الى زهرة ثم قال
أنا عارف يا ماما .. مريم قالتلى انك كنتى متجوزه باباها
قالت زهرة
لا يا ولدى مش جصدى اكده .. آنى جصدى السبب اللى خلى بوك وأهلك يجولولك انى مت وان خوك ماټ
زمان جوى .. وجت ما كنت بنت صغيره .. شفنى خيري الله يرحمه وكان رايد يتجوزنى
قال مراد مستفها
خيري .. اللى هو بابا الله يرحمه مش كده
صمتت زهرة
قليلا ثم نظرت الى مريم قائله
لا .. خيري السمري
نظرت اليها مريم بدهشة .. وعقد مراد ما بين حاجبيه وحثها قائلا
وبعدين يا ماما .. ايه اللى حصل
أكملت زهرة بضعف
وبعدين رفضوا أهلى الجوازه .. لانى من عيلة الهواري .. و خيري من عيلة السمري والعيلتين دول كان بيناتهم عداوة كبيرة جوى .. وتار من زمان جوى جوى .. ومكانوش بيطيجوا بعض .. الكل رفض جوازى من خيري وآنى كنت بنت صغيره مكنش ليا رأى .. بعدها اتجدملى خيري الهواري أبوك يا ولدى كان يجربلنا .. وافجوا أهلى عليه .. لانه من نفس عيلتنا .. واتجوزته
قسما بالله يا ولدى كنت مخلصة لأبوك طول فترة جوازنا
ثم قالت بأسى
بس الله يرحم حماتى ويسامحها .. بعد ما خلفتك انت و ماجد تعبت ودخلت المستشفى والدكاتره جالوا انى لازم أعمل عمليه واشيل الرحم .. جدر ومكتوب يا ولدى
نظر اليها مراد بتأثر فأكملت
حماتى معجبهاش اللى حوصل .. مع انه مرض مش بيدي ولا بيد حدا .. ده بيد اللى خلجنى وخلجك .. كانت بتحاول تخرب عليا بكل شكل .. وكانت بتترجى