قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
خلفها وأغلقت الباب وقالت
مالك مش فرحانه ليه
قالت مى بوجوم
عادى يعني
اقتربت منها أمها وقالت
مى احنا مش قولنا نشيل الموضوع ده من دماغنا
قالت مى بأعين دامعه
ڠضب عنى
قالت أمها
حبيبتى ممكن الراجل اللى جاىي تقدملك ده يطلع أحسن من طارق ده مليون مرة .. اعدى معاه واتكلمى معاه وان شاء الله لو ليكي خير فيه أكيد ربنا هيفتح قلبك ليه
قالت مى بصوت باكى
مش عايزة يا ماما مش هقدر صدقيني
قالت أمها بإصرار
حبيبتى جربي مش هتخسرى .. مش بقولك وافقى عليه .. بقولك اعدى واتكلمى معاه
صمتت مى حائرة فقالت أمها وهى تغادر الغرفة
شعرت مريم بتصرف مراد معها ببرود وبأنه يتحاشى النظر اليها أو الكلام معها .. أشعرها هذا بالضيق الشديد .. جلست مع الجميع على طاولة الطعام وهى شاردة تحاول تخمين ما يصيبه .. أحيانا تشعر بإهتمامه بها وبنظراته
التى تقول الكثير وأحيانا تشعر أنه بعيد بارد .. كانت تشعر بالحيرة من تغير معاملته ونظراته .. قالت ناهد ب مريم
كلى يا مريم مبتاكليش ليه
باتسمت مريم بضعف قائله
باكل يا طنط
عادت لتكمل طعامها .. حانت منها التفاته ل مراد لتجده منشغلا بطعامه .. فأبعدت عينيها عنه .. قالت نرمين بمرح
ابتسمت مريم قائله
أنا كمان افتقدتكوا اوى
قالت نرمين بخبث
طيب مين أكتر حد فينا افتقدتيه
فهمت مريم تلميح نرمين فارتبطت قائله
انتوا كلكوا
ضحت نرمين بخبث وقالت
ماشى هفوتها المرة دى
نهض مراد
فجأة فقالت ناهد بإستنكار
مش هتكمل أكلك
قال ببرود
شبعت
رمقته مريم وهو ينصرف وهى تشعر بالحيرة والڠضب فى آن واحد
فى المساء كانت مريم جالسه فى غرفة سارة تتحدثان وتتمازحان .. ثم قالت سارة مبتسمه
نفسي نعد نتكلم مع بعض للصبح
احنا فيها
قالت سارة بحماس
بجد مش بهزر .. تعالى نسهر سوا النهاردة لانى جبت لعبة بازل انما ايه هتعجبك جدا
قالت مريم بحماس
هاتيها بسرعة شوقتيني
قالت سارة وهى تشير الى دولابها
طلعيها من الدولاب على ما أخلى داده تعملنا نسكافيه
قالت مريم وهى تتزجه للباب
لا خليكي انتى زمانها نايمة هعمله أنا
خرجت مريم من الغرفة وهمت بالنزول لتتلاقى ب مراد الذى كان يصعد الى غرفته .. تحاشت النظر اليه وهى تنزل فأوقفها قائلا
مفيش حد تحت كلهم طلعوا يناموا
التفتت اليه وقالت ببرود
عارفه .. أنا نازله اعمل نسكافيه ليا ول سارة عشان هنسهر سوا
تسهروا أكتر من كدة
قالت بنفس البرود
أيوة .. واحتمال أنام فى أوضتها كمان .. فرصة تاخد راحتك فى أوضتك النهاردة
قالت ذلك ثم نزلت الى الأسفل ونظراته الڼارية تتابعها .. دخل مراد غرفته وبدل ملابسه وافترش الأريكة للنوم .. قضى ساعة ونصف من الأرق الى ان أزاح الغطاء وجلس على الأريكة .. أخذ ينظر الى السرير الخالى .. شعر بأنه يفتقد وجودها معه .. بالرغم من أنه لا يفصل بينهما إلا جدار واحد الا أنه يشعر بأنها بعيدة عنه أميال .. شعر بالضيق وهو يتذكر قولها بأنها ستقضى الليل فى غرفة سارة .. هو يريدها هنا .. فى غرفته .. وعلى فراشه .. يتأملها نائمة .. يطمئن لكونها بجواره .. ماذا لو رأت كابوسا آخر ..يريد أن يكون بجوارها يهدئها كما فعل بالأمس .
كانت مريم جالسه مع سارة تمزحان وهما يكملان الأحجية أمامهما .. عندما دق الباب .. فتحت سارة وسمعتها مريم تقول
أبيه
التفتت مريم بسرعة تنظر الى مراد الواقف على الباب .. كان الفتاتان تنظران اليه فقال ل مريم بهدوء
تعالى يا مريم عايزك
ثم غادر .. قامت مريم وهى تتساءل عما يريد .. توجهت خلفه الى غرفته وأغلق الباب .. انتظرت أن يتحدث لكنها وجدته يزيح الغطاء عن الأريكة وينام عليها .. اقتربت منه وقالت فى دهشة
خير .. كنت عايزنى فى ايه
أشار الى الفراش برأسه قائلا
نامى كفاية سهر
ثم أشاح بوجهه .. فقالت بعناد
مش عايزة أنام هروح أكمل لعب مع سارة ولو حبيت أنام هبقى أنام معاها
التفتت لتغادر لكنها قام وجذبها من ذراعها قائلا پحده
ازاى يعني تنامى معاها سارة تقول ايه المفروض اننا متجوزين
قالت بتحدى
عادى يعني مش شرط كل اتنين متجوزين يناموا مع بعض كل يوم .. عادى يعني أما أنام مع سارة
قال بحزم
لا مش
متابعة القراءة