قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
سارة و نرمين فى اللعب معا وأخذا يضحكان ويمزحان فقد كانتا كلتاهما سيئتان جدا فى ضړب الكره وفى صدها .. قالت سارة
تعالى يا مريم .. نرمين دى عاهة مش عارفه ألعب معاها
صاحت نرمين بغيظ
أنا عاهة أمال انتى ايه يا سارة مفيش مرة حدفتلك الكورة وعرفتى تصديها
قالت سارة
ما انتى اللى مش عارفه تحدفيها
وقفت مريم وأعطتها نرمين وأخذت تلاعب سارة .. كانت مريم موفقه لولا خبرة سارة الضئيلة فى اللعب .. قالت سارة بعد فترة وهى تنهج
تعبت
قالت مريم بحماس
لا عشان خاطرى نكمل لعب
قالت سارة
بتلعبي حلو اتعلمتيها فين
كنت دايما بلعب أنا وأختى فى نادى قريب من البيت .. مش قادرة أقولك أنا الراكيت أد ايه
ثم صاحت بطريقة طفولية
عشان خاطرى يا سارة العبي شوية كمان
قالت سارة
لا يا ستى ايدي وجعتنى .. خلى مراد يلعب معاكى .. مراد .. مراد .. تعالى العب مع مريم
شعرت مريم بالحرج وهمت بأن تترك .. لكن مراد نهض وأخذ من سارة ووقف أمام مريم .. نظرت مريم اليه لترى نظراته الحادة المصوبة تجاهها .. وبدأ اللعب .. كانت مراد قوية وكأنه ينتقم من الكره .. أمسكت مريم الكره ووقفت تنظر اليه بثبات وتقابل نظراته المتحدية بثقه .. ثم قالت فى نفسها .. حسنا تريدها تحدى فليكن .. كانت مريم قوية بقدر ما كانت مراد قوية بدا وكأنهما لا يلعبان بل يفرغان شحنة بداخل كل منهما .. كان كل منهما الكره وكأنه كل ما يغضبه ويضايقه .. كانت قوية قاسېة واثقة تعرف وجهتها جيدا .. أخذت ناهد تتابع اللعب مع سارة و نرمين .. هتفت نرمين بدهشة
قالت سارة وهى تنقل نظرها مع الكره
بس جامدين جدا فى اللعب هما الاتنين
أول من رفعت راية الإستسلام هى مريم التى شعرت پألم فى ذراعها .. رفعت كفها معلنة انتهاء اللعب .. فاقترب منها مراد قائلا
بتلعبي حلو
قالت وهى تنهج بقوة وحبات العرق تتصبب منها
انت كمان بتلعب حلو
تلاقت نظراتهما للحظات .. ثم ترك مراد وتوجه الى حيث يجلس الجميع وعينا مريم تتابعانه.
أصر الجميع على مراد على أن يمد اقامتهم يومين آخرين .. فما استطاع تحت هذا الإلحاح من الجميع إلا أن يوافق.
كفاية كدة وقومى نامى
قالت دون أن تنظر اليه
لا لسه شوية
قام من مكانه وأحضر الكتاب ووضعه أمامها على المنضده .. نظرت الى الكتاب ثم اليه وقالت
عجبك
قال مراد وهو يجلس مكانه وينظر اليها ببرود
آه كويس
قالت مريم بإستغراب
كويس بس .. افتكرته هيعجبك
الټفت اليها مراد وقال بنفس البرود
أنا ما قولتش معجبنيش
شكلك بيقول انه معجبكش
قال مراد بتهكم وهو يتفرس فيها
بتحسي بيا للدرجة دى
شعرت مريم بالخجل والضيق من كلماته الساخرة وعادت الى رسمها مرة أخرى .. قام مراد وغادر الغرفة وأغلق الباب خلفه پحده .. نظرت مريم بإستغراب الى الباب المغلق وهى تحاول أن تصرف ذهنها عن التفكير فى مراد وتصرفاته
صفع عثمان صباح پحده فى مكتب المأمور وهو يقول
كيف ده حوصل .. كيف يا بنت بوى كيف
أجهشت صباح فى البكاء وقد أيقنت هلاكها ..
قال المأمور
فحصنا البصمات بتاعتك يا آنسه صباح وقارناها بالبصمات الموجودة على الطبنجة اللى انطخ بيها جمال .. وكان التطابق تام
قال عثمان وهو يغلى من الڠضب
والله لجتلك يا جليلة الرباية والله لجتلك
أمر المأمور أحد الحرس بأن يأخذ عثمان للخارج ..وما هى الا لحظات حتى خرج اليه عبد الرحمن الذى تم الافراج عنه .. قال عبد الرحمن بلهفه
اللى سمعته ده صحيح يا ولدى .. اللى طخ جمال صباح بنيتي
قال عثمان پغضب
اييوه يا بوى هى بنت التييييييييييييت دى
قال عبد الرحمن
لا حول ولا قوة الا الله .. ليه تعمل اكده لييه
قال عثمان پغضب
واضح يا بوى ليه عيملت اكده .. واضح ان مافيش حرمه نضيفه فى عيلتنا
صاح به عبد الرحمن
اجفل خشمك يا عثمان ومتتكلمش عن أختك اكده
قال عثمان
أختى اللى جرسيتنا وسط الخلج ..
متابعة القراءة