قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر

موقع أيام نيوز


به وهى بين ذراع يه .. أغمضت عينيها لتنعم بهذا الشعور الذى لطالما افتقدته.
الفصل الثالث والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
مينفعش كده .. لو سمحت اخرج
قال مراد پحده 
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة 
بقولك اخرج لو سمحت .. ميصحش كده انا عايشه لوحدى .. كده مينفعش
أطبق مراد على شفت يه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء 
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم 
رديتك يا مريم

توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه 
وص درها يعلو ويهبط من سرعة تنفسها .. صاح القلب ضاحكا بإنتصار 
أرأيت أيها العقل .. لقد كنت على حق .. ها أنا أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
صمتت طويلا وقد هربت منها
الكلمات .. تتطلع الى مراد بدهشة .. ويتطلع اليها بنظرات تحاول تفسير معناها .. أخيرا تحدثت وقال بصوت مضطرب 
ليه .. ليه عملت كده 
بدا عليه التوتر .. وكأنه يخفى مالا يريد البوح به .. قال بشئ من العصبية 
عشان اللى حصل النهاردة .. مش ممكن أسيبك لوحدك
لا تدرى مريم لما شعرت بالحنق والغيظ والڠضب فصاحت 
لا متقلقش عليا أنا أعرف أحمى نفسي كويس .. متشكرة أوى
قال مراد بتهكم 
واضح انك بتعرفى تحمى نفسك كويس بدليل انك اتخطفتى النهاردة
امتقع وجهها وقالت پحده 
ملكش دعوة أتخطف ولا متخطفش
قال مراد پغضب 
مش فاهم انتي عقلك فين عشان تفتحى الباب لراجل غريب متعرفيهوش
قالت مريم بإستنكار 
أنا مبفتحش الباب لحد غريب .. بس هو قالى انه من طرفك وعشان كدة اطمنتله ووثقت فيه وفتحت الباب
ساد الصمت للحظات .. رأت فى عيني مراد نظرة غريبة .. تساءلت أعيناه تبتسمان حقا أم خيل لها .. قال بنبره حانيه 
يعني معنى كدة انك بتثقى فيا و بتطمنيلى
شعرت بالحرج فأبعدت عيناها عنه وصمتت .. نظر اليها للحظات ثم قال بحزم 
يلا لمى هدومك عشان هنرجع الفيلا
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بعناد قائله 
لا مش راجعه
قال مراد بعناد مماثل 
هترجعى .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤلة منى
صاحت مريم بإستنكار 
أصلا مينفعش اللى حصل ده
قال مراد ببرود 
هو ايه ده اللى مينفعش 
قالت پحده 
مينفعش انك تردنى كده أصلا أنا مليش عدة
سألها مراد ببرود 
ليه بأه ملكيش عدة 
أيوة محصلش حاجة بينا بس الناس عارفه انك مراتى وكنتى عايشة معايا فى بيت واحد وفى أوضة واحدة وشرعا وقانونا ليكي عدة اسمها عدة احترازية
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت بشك 
الكلام ده بجد 
قال مراد بعصبية 
معتقدش انى هضحك عليكي فى حاجة خطېرة زى دى .. وعامة تقدرى تتأكدى بنفسك من المأذون واحنا رايحينله دلوقتى
قال مريم ببرود 
ما قولتش انك بتضحك عليا .. بس أول مرة أعرف المعلومة دى
ثم قالت وقد انتبهت لكلامه 
ليه هنروح للمأذون مش بتقول انك كده خلاص ردتنى 
قال مراد بنفاذ صبر 
أيوة رديتك بس طالما اطلقنا عند المأذون وطلعنا ورقة طلاق .. يبقى لازم يتثبت انى رديتك عشان اثبات حقوقك .. ممكن بأه تتفضلى تحضرى شنطتك .. مش عايزك تستنى هنا لحظة وعايز أسمع منك اللى حصل بالتفصيل
شعرت مريم بالضيق لإضطرارها الى العودة اليه .. خاصة اذا كان السبب الذى جعله يرجعها هو احساسه بالمسؤلية تجاهها لأنها شاهدة فى قضية أخته ليس أكثر من ذلك .. شعرت بالضيق الشديد .. فقالت وهى تعلم أن قولها لن يجدى معه نفعا 
انت مش مضطر تعمل كده .. أنا كنت عايشة لوحدى سنين وأقدر ........
لم يدعها مراد تكمل كلامها بل توجه من فوره الى غرفتها .. ليجد حقيبتها الفارغة موضوعه بجانب الدولاب أخذها ووضعها على الف راش پعنف وفتح دولابها
وأخذ يضع الملابس بداخلها بإهمال .. لحقت مريم به وهتفت بإستنكار 
انت بتعمل ايه 
لم يجيبها .. همت بأخذ ملابسها التى يحملها بيديه ليلقيها فى الحقيبة .. فأمسكت بيده دون قصد .. اضطربت .. و اضطرب .. وتلاقت نظراتهما لحظة .. لحظة واحدة فقط لكنها قالت الكثير .. ابتعدت فورا .. فوضع الملابس
 

تم نسخ الرابط