قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
ذرة احساس
التفتت اليها مريم پحده وقالت
طليقته تقصدى
أومأت سارة برأسها وقالت بحزن
اتخلت عنه وطلبت الطلاق
شعرت مريم بنغزات الدموع كالشوك فى عينيها .. أكملت سارة
سمعناه وهو بيترجاها متسيبوش وتفضل جمبه .. وعدها انه هيركب رجل صناعيه ويمشى بيها زى الأول .. بس هى كانت مصرة على الطلاق
لم تعد مريم تحتمل حبس دموعها أكثر فانهمرت منها رغما عنها وارتجف بقوة .. أكملت سارة بحزن وهى شاردة كأنها ترى شريط ذكريات أمام عينينها
فى ساعتها رمى عليها اليمين وطلقها .. اتعذب أوى .. واتألم أوى .. واتغير أوى .. خاصة لما عرف انها اتجوزت .. كان يوم صعب أوى بالنسبة له .. كنا حسين انه بېموت أدامنا واحنا مش قادرين نعمله حاجه .. بعد الموضوع ده بسنتين فكر انه يرتبط تانى .. كان فى بنت بتشتغل عنده فى الشركة أعجب بيها .. وكلمها انه هيتقدملها .. البنت وافقت وكانت مبسوطة .. ولما راحلها البيت عرفها بموضوع رجله
لما عرفت رفضته
شعرت مريم وكأنها طعنت فى قلبها مرة أخرى .. أكملت سارة
من ساعتها رفض الارتباط تماما .. وكان بيرفض أى عروسة ماما بتجيبهاله
ثم نظرت الى مريم مبتسمه وقالت
لحد ما قابلك انتى يا مريم .. متتصوريش فرحنا أد ايه بجواز مراد وفرحنا اكتر لما عيشتى معانا وعرفناكى وحبيناكى
ثم قالت
كنت خاېفة مراد يفضل لوحده وميتجوزش تانى .. بس هو برده معذور كان خاېف انه يتعرض للرفض مرة تانية أو انه يرتبط بواحده يحس انها حسه نحيته بالشفقة
تعرفى انه مش بيرضى أبدا يخلى اى حد مننا يشوفه من غير رجله الصناعية .. حتى ماما مبيرضاش يخليها تشوفه كده
كان كل تفكير مريم منحصر فى مراد وفى الألم الذى لاقاه .. كم عانى فى حياته .. كيف استطاعت زوجته السابقة أن تتخلى عنه وتتركه بمفرده يعانى وسط آلامه .. كيف تركت يده فى منتصف الطريق .. كيف تخلت عنه وهو فى أمس الحاجة اليها .. هذه تعد خېانة .. بل أشد أنواع الخېانة .. شعرت مريم پغضب شديد تجاهها .. وپألم شديد تجاهه .. طرقت نرمين الباب لتخبرهم بأنه تم الانتهاء من اعداد الفطور .. دخلت مريم غرفة مراد لتجده غير موجود بها .. نظرت الى الأريكة بأسى .. دخلت وغسلت وجهها وبدلت ملابسها ونزلت للأسفل
قالت ناهد
ماشى يا حبيبتى
خرجت مريم وجلست فى مكانها المعتاد فى الحديقه نظرت الى الشجرة التى سقطت منها الحمامة .. تذكرت يوم أن قالت له بأنها أشفقت على
الحمامة لأن جناحها مكسور .. أخذت تتساءل .. ترى هل آلمه كلامها .. هل ظن أنها ستشفق عليه كإشفاقها على الحمامه .. زفرت بضيق وهى تتمنى لو لم تقل تلك الكلمات وقتها .. سمعت صوته خلفها .. تسلل الى أذنيها ليقفز قلبها فى جنون
مريم
التفتت تنظر اليه .. الى هذا الرجل الذى أحبته بكل كيانها .. نظر اليها بإمعان قائلا
مريم فى حاجة مضايقاكى
حاولت التحدث لكن الكلمات أبت أن تخرج .. تفرس فيها وهو يقول بإهتمام
مالك ايه مضايقك
شعرت بحنين شديد اليه .. شعرت بأنها تريد أن تلقى بنفسها بين ذراعيه وتطيب جراحه .. تريد أن تطمئنه وأن تخبره أنها ليست كتلك النسوة اللاتى قابلهن فى حياته .. لن ترفضه أبدا .. أرادت أن تصرخ فيه لا تخف منى لن أخذلك .. لن أجرحك .. لن أؤلمك .. لن أتركك .. تعلقت عيناه بعينيها