قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
المحتويات
عارفه .. انا كده ضعت .. ريحيني يا مريم .. محتاجه أسمع كلام يريحنى شوية .. يحسسنى ان فى أمل .. يحسسنى ان ربنا معايا .. يحسسنى انى مش هضيع .. يحسسنى انى هبقى كويسة .. ان ربنا ممكن يسامحنى
شعرت مريم پألم سهى وبمدى معاناتها .. فقالت بحنان
سهى يا حبيبتى المفروض متيأسيش من رحمة ربنا أبدا .. كل واحد فينا بيغلط .. بس لازم نصلح الغط ده ومنتماداش فيه .. وده الى انتى عملتيه دلوقتى .. عملتى وقفة مع نفسك وغيرتى الحاجه اللى غلط فى لبسك وشكلك وفى تصرفاتك .. وبدأتى تقربي من ربنا أكتر وتهتمى ايه بيرضيه وايه بيغضبه .. صدقيني يا سهى لو فضلتى كده مستحيل ربنا يضيعك أبدا .. طول ما انتى مع ربنا مستحيل تخسري .. بس لو ربنا ابتلاكى اعرفى انه بيبتليكي عشان يختبرك .. عشان يمتحن صبرك وقوة ايمانك ..
قلبها .. نظرت اليها وقالت مبتسمه
بجد أنا بحبك أوى يا مريم .. ريحتى قلبي بكلامك ربنا يريح قلبك
ابتسمت مريم وعانقتها قائله
و انا بحبك أوى يا سهى .. وأتمنى أشوفك فى أحسن حال
ابتعدت عنها سهى وقالت بلهفه
ادعيلى يا مريم ادعيلي ان ربنا يهديني ويقبل توبتى
ابتسمت مريم وقالت
حاضر يا حبيبتى .. هدعيلك من قلبي
دخل حامد مكتبه وهو يحمل بيده ورقة بدت له فى غاية الأهمية مذيلة بأحد الأرقام .. اتصل بالرقم المكتوب فرد عليه صاحب الرقم
قال حامد
ألو .. حسن بيه المنفلوطى
قال حسن
اييوه آنى .. ميين بيتكلم
قال حامد وهو يرجع ظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق ساق
أنا واحد هيقدملك خدمة عمرك
صاح حسن بعصبية
خدمة اييه .. وانت ميين
قال حامد وعيناه تلمعان خبثا
انا مين مش مهم .. أما خدمة ايه أقولك .. ايه رأيك أوصلك ل مراد خيري الهواري
ساد الصمت للحظات قبل أن يقطعه حسن قائلا
انت بتعرفه
قال حامد
أيوة أعرفه .. أعرفه كويس أوى
قال حسن بشك
وانت ايه مصلحتك فى اكده
قال حامد وقد تبدلت تعبيرات وجهه لتشى پحقد دفين وهو يتلمس أسنانه الصناعية ويتذكر يوم تهجم مراد عليه فى المكتب
قال حسن بحماس
جولى عايز كام وآنى أدفعهملك فورا و كاش
قال حامد بإبتسامه خبيثه
لا مش عايز فلوس .. زى ما قولت دى مجرد خدمه .. والباقى عليك
قال حسن بلهفه
جولى ألاجيه فين
قال حامد والشرر يتطاير من عينيه
هقولك
كانت مريم تجلس بمفردها فى الحديقة بعد رحيل سهى فإقترب منها مراد قائلا
مريم ممكن نتكلم شويه
التفتت اليه بسرعة و قالت
أيوة اتفضل
جلس بجوارها وترك مسافة بينهما .. نظرت اليه وقالت بقلق
خير فى حاجة حصلت
نظر اليها مراد قائلا
انتى كنتى عارفه ان جمال ابن عمى اتجوز صباح عمتك
قالت مريم يهدوء
أيوة عارفه
قال مراد وهو يتفرس فيها
وعارفه اتجوزوا ليه
قالت مريم بحيرة
يعني ايه اتجوزوا ليه
قال مراد مستفهما
انتى عرفتى ايه بالظبط
قالت بإستغراب
عرفت انهم اتجوزوا بس ..
متابعة القراءة