قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر

موقع أيام نيوز


وتبعد عنى تانى .. وتحرمنى منك تانى
ثم قالت 
لو كررتها تانى مش هسامحك أبدا يا مراد
اقترب منها مراد ووجه ينطق بالألم أخذ يمسح العبرات على وجهها بأطراف أصابعه وهو يقول بصوت مضطرب 
مريم بطلى عياط لو سمحتى
قالت بعتاب وهى مازالت تبكى 
انت اللى بتخليني أعيط .. انتى اللى عايز تألمنى .. ليه يا مراد بتعمل فيا كده
شعرت برعشة كفيه وهما يحتويان وجهها يقول بحنان جارف 
انا مستحيل أألمك .. انتى متتصوريش دموعك بتعمل فيا ايه .. أكنها سكاكين بتقطع فى قلبي
ثم قال پألم 
أرجوكى بطلى عياط
توقفت عن البكاء وقد هدأت قليلا .. قال لها مراد وهو ينظر الى عينيها بعمق 

مش عايزك تندمى أبدا انك اخترتيني .. مش عايزك أبدا تحسي انك كان ممكن تتجوزى واحد أحسن منى .. مش عايزك تحسي أبدا انك اتظلمتى معايا
أبدا .. عمرى ما هندم أبدا
قال مراد بشك 
واثقة يا مريم
ابتسمت قائله 
أيوة واثقة
مسح العبرات التى مازالت عالقة على وجهها وقال لها بحنان 
مش عايزك تعيطى تانى .. اتفقنا
أومأت برأسها وهى تنظر اليه بسعادة .. ارتسمت ابتسامه عذبه على
شفتي مراد وهو يتطلع اليها .. أحاطها بذراعيه معانقا اياها بقوة .. شعرت مريم بين ذراعيه كما تشعر معه دائما .. بالأمان .. . أبعدها مراد عنه لينظر فى عينيها بحب قائلا بصدق شديد 
بحبك يا مريم
شعرت بقلبها يرقص فرحا .. وشعرت بالدموع تتجمع فى عينيها من جديد .. فقال محذرا 
قولتلك مفيش عياط تانى
أومأت برأسها وهى تتعلق بعينيه وتبتسم بسعادة .. تأمل مراد نظرة الحب فى عينيها والابتسامه التى تفصح عن سعادتها بقربه .. اطمئن قلبه وشعر بأنه أخيرا وجد لقلبه ساكن .. ساكن أمين .. انحنى يقلبها بحب وشوق .. ويدخلها الى عالمه الخاص
ايه ده القمر والشمس طالعين مع بعض فى وقت واحد
فى الفراش بخجل وهى تنظر الى الساعة هاتفه 
ايه ده احنا اتأخرنا أوى عليهم
قال مراد وهو ينهض هو الآخر 
أصلا المفروض عندى معاد مع طارق دلوقتى .. قالت مريم 
وأنا كمان المفروض أقابل مى
خدى العربية معاكى .. لولا انكوا بنتين مع بعض كنت روحت معاكى
ضحكت قائله 
لا طبعا مش هينفع تيجي
قال مراد بقلق وهو يتطلع اليها 
موبايلك معاكى لو حصل أى حاجه كلميني وخليكوا فى الأماكن اللى حددتيها وقولتييلى عليها امبارح .. متروحوش فى مكان تانى الا لما تعرفيني
ابتسمت قائله 
حاضر
ابتسم وهو يتطلع اليها بحب قائلا 
يا مطيع انت
ضحكت بخجل .. رن هاتفه فنظر اليه قائلا 
طارق .. أكيد بيستعجلنى .. أصلنا رايحين شركة حراسة عشان أختار السيكيوريتي اللى هحطهم على بوابة الفيلا
أنزل مراد قدميه وأخذ الساق الصناعية بجوار الفراش ليرتديها .. أسرعت مريم بالنهوض من الفراش والټفت حوله وچثت على ركبتيها أمامه كما فعلت بالأمس .. انتهت فنظرت اليه قائله بمرح 
بقيت شطورة وبعرف أركبها بسرعة
نظر الى وجهها وعينيها يستشعر صدق سعادتها وفرحتها .. قال هامسا 
ربنا يخليكي ليا يا أحلى حاجة فى حياتى
شعرت مريم بالسعادة لكلماته .. نظر اليها قائلا بخبث 
بقولك ايه متخلى مى تروح مع مامتها النهاردة
ابتسمت بخجل قائله 
طيب و طارق
قال مبتسما بخبث 
هو صغير يعني ميروح لوحده
نظرا فى أعين بعضهما بسعادة .. وكل منهما يشعر بأنه وجد فى الآخر ما كان ينقصه .. مريم وجدت فيه الآمان الذى افتقدته .. ومراد وجد فيها الحنان الذى افتقده .. فشعر كل منهما أنه يكمل الآخر
 

تم نسخ الرابط