روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله

موقع أيام نيوز

وجهها وشعرها الأصفر المصبوغ المتحرر حول وجهها بشكل فوضوي.
رد عليها آسر بإبتسامة باهتة سارة ازيك
اقتربت منه من وجنتيه في سلام عابر ثم ابتعدت عنه وردت بعتاب فينك يا آسر مبقاش حد بيشوفك
كانت مازال كفه يمسك يد سدرة التي عندما رأت ذلك سحبت يدها من كفه بغيظ مكتوم وظلت تشاهد ذلك الحوار.
رد عليها آسر بحرج مبقتش أفضى زي زمان وكمان 
قاطعته سدرة تقول وهي تضغط على أحرف الكلمة بإبتسامة باردة وكمان اتجوز
ابتسمت الفتاة وغمزت لآسر بمرح قول بقى كده ع العموم ألف مبروك.
ثم نظرت إلى سدرة وقالت بإبتسامة اتشرفت بيكي ياعروسة عن إذنكم وتركتهم وذهبت بعيدا إلى إحدى الطاولات.
هآخدك بعد الخطوبة مكان هيبهرك عشان اعملك فيه أحلى سيشن لأحلى عروسة
نظرت له بتعجب وقالت إحنا النهاردة اتصورنا صور
تفتح معرض مش كفاية كده
رد عليها حلم حياتي اصورك أنا وهحقق الحلم ده النهاردة
هزت رأسها له بموافقة وابتسمت له وبعد لحظات لمحت تغريد تمسك يد والدتها وتقترب من منصة العروسين.
وقف تميم يقابلهما بحب أولا تغريد التي قالت تهمس في أذنه مبروك يا تيمو ابسط ياعم اتكتبت على اسمك خلاص 
واخيرا أنا مش مصدق
ردت عليه بإبتسامة لا صدق يا حبيبي ربنا يسعدك
ثم ابتعدت بينما جاءت أمه وهي تقول بحنان ربنا يسعد قلبك ياحبيبي ويجعل أيامك كلها أفراح 
رد عليها متحرمش منك أبدآ ياأمي.. يعني أنتي مش زعلانة
ردت عليه لا ياحبيبي أهم حاجة عندي تبقى مبسوط وفرحتك عندي بالدنيا 
اتجهت تغريد ااي سدن وتقول لها مبروك يا سدن زي القمر ما شاء الله
ردت عليها سدن الله يبارك فيكي متشكرة أوي 
ابتسمت لها تغريد وقالت مفيش بينا شكر إحنا من النهاردة إخوات إتفقنا
ابتسمت لها سدن وقالت إتفقنا 
ثم اقتربت
منها أمه تسلم عليها لأول مرة وتقول مبروك يا بنتي ربنا يجمعكم سوى على خير 
سدن لم تصدق ماسمعته فهي تستطيع أن تحدد إن كانت تلك الكلمات نابعة من قلبها أم تتصنعها ولكنها بالفعل شعرت بكل كلمة تفوهت بها فردت عليها بهدوء الله يبارك في حضرتك ربنا يخليكي لنا
وقفت أمامها ومسكت يدها وقالت مفيش حضرتك انا زي أمك ولو حصل مني حاجة زعلتك سامحيني عليها.. أنتي ست البنات ربنا يسعدك يابنتي ومحدش فينا ضامن هيحصله فيه إيه دي كان قلة عقل مني.. أنا مش عايزة حاجة غير سعادة ابني وهو سعادته معاكي 
تجمعت الدموع في عيني سدن فجذبتها أم تميم ا مرة أخرى وقالت متعيطيش افرحي واملي الدنيا فرح ومتشليش هم حاجة انتي من النهاردة زي تغريد عندي ولو احتجتيني ف أي وقت أنا موجودة 
ردت عليها سدن بصوت باك أنا مش مصدقة نفسي أنا دلوقتي اكتملت سعادتي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
أبعدتها أم تميم قليلا ومسحت دموع سدن بأناملها وقالت ولا يحرمني منك يا بنتي أنتي طيبة وقلبك كبير وإحنا محظوظين بكي 
ابتسمت لها سدن بحب فأكملت أم تميم اقعدي بقى وافرحي باليوم انتي وتميم ربنا يسعدكم 
وأمسك يدها تغريد وعادت بها إلى الطاولة مرة أخرى وسألت أمها بجد يا ماما مبسوطة
ردت عليها أمها أيوة يا بنتي مبسوطة ربنا يسعدهم طالما هو راضي ومبسوط يبقى خلاص وهي بنت أصول وطيبة وقلبها كبير وكفاية عليا ان ابني يبقى سعيد معاها 
تنهدت تغريد وقالت وهي تنظر لأخيها عن بعد عندك حق يا ماما كفاية علينا فرحة تميم دي 
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تسير وحيدة على
الطريق في ذلك الوقت وحدها كل ما تعلمه أنها تريد أن تحظى ببعض الهدوء الداخلي لذلك الألم الذي ېحرق كيانها وعلى الرغم من أنها اعتادت على قسۏة الحياة وصفعاتها المتتالية إلا أنها هذه المرة تشعر بإنتزاع روحها من جسدها ولا تعلم لم كل هذا الۏجع!!.. هل هو عشم كبير وثقة وضعتها في حكمته ورزانته التي أبهرت بهما أم هو ذلك العشق الكبير الذي حملته له.
روحها ټنزف غير قادرة على الإلتئام مرة أخرى قوتها اسټنزفت خلال سنوات عمرها السبع وعشرون صبرها نفذ بعد كل ما عانته وتحملته كل ما تريده الآن قبر يضم جسدها حتى تلقى وجهه الكريم يوم اللقاء أصبحت تمقت الحياة بمن عليها ولكنها ليست بتلك الأنانية التي تجعلها تفرط في حياتها وتجعل هذين الصغيرين يذوقان اليتم مرة أخرى ستتحمل كل شئ لأجلهما حتى لو كان هذا على حساب سحق روحها كل يوم.
استقلت إحدى سيارات الأجرة وهي تشعر بإنقباضات تضيق كلما قتربت من المنزل تمنت لو كانت تملك مفتاحا خاصا وتدخل في هدوء دون أن تلتقي به ولكنها وقفت تدق جرس المنزل تنتظر إجابة.
فتح الباب على عجلة بعدما سمع صوت الجرس فدخلت في هدوء دون أن تتحدث استوقفها يسألها بحدة كنتي فين كل ده يا غصون
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
اقترب منها ووقف أمامها ينظر لها ملامحها حزينة ووجهها ذابل وتقف في حالة إعياء قال لها بهدوء اتصلت عليكي مردتيش
ردت بإقتضاب التلفون
تم نسخ الرابط