روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله

موقع أيام نيوز

وتفاجأت عندما نزعت سدن حجابها بتوتر مسرعة ان تفرد شعرها لتخفي ذلك التشوه ولكن تغريد كانت قد لمحته قبل أن تخفيه وحينها سألتها عن السبب وعرفت أنها حاډثة قديمة نتيجة تناثر ماء الڼار على وجههاوحينها شعرت تغريد بالتعاطف معها والشفقة على
حالها وخاصة عندما رأت جمالها الذي تضاعف بإنسياب شعرها البني الحريري على ظهرها وذراعيها ولكن ذلك التشوه نبذ جمالها وتذكرت أخيها الوحيد المتيم بتلك الفتاة ولو علم بذلك ستقوده مشاعره ويتعاطف هو الآخر معها ولكنها على قناعة أن ذلك الحب سينتهي سريعا لأنه ناتج عن شفقة ولكن حينها سيكون خسر الكثير من أجمل أيام عمره وسيكون محقا فهو كأي شاب يملك الحق ان يتزوج بفتاة يتباهي بها وتسر ناظره لذا ما كان عليها إلا أن تخبره أنها مرتبطة بشاب آخر وعلى وشك الزواج به.
ورغم مافعلته عن قناعة بصوابه إلا أنها الآن قلبها يكتوي ڼارا على حال أخيها ولكنها ترى أن سرعان ما سيفيق من ذلك وينسي تلك الفتاة وتلك الفترة من حياته لذا اقتربت منه محاولة التخفيف عنه.
جلست بجواره ومسحت على كتفه بحنان انتبه لها وأغلق هاتفه فقالت بحزن أنا عارفة إنك زعلان من اللي حصل.. بس انت ياتميم كان لازم تحط كل الإحتمالات دي عشان متتصدمش وخاصة انك عمرك ماشوفتها ولا تعرفها.
رد عليها بحزن ونبرة تمنى واسترجاء يعني هي قالت إنها بتحبه لو مفيش حب من ناحيتها انا مستعد اروح واتقدم لها
ابتلعت ريقها بتوتر ثم مسكت يده تطمأنه وقالت ياتميم أرجوك إنساها وأنت إخويا القمر ألف من تتمناك وسيبها هي للي تحبها ويحبه 
رفع بصره لها بحزن وشعرت به كأنه طفل صغيرتائه تركته أمه وذهبت.. رد عليها بس أنا متمنتش غيرها ياتغريد.. والنهاردة بس عرفت قد إيه أنا حبيتها من القهر والضياع اللي حاسس بيه
مسحت على يده وقالت بحزن صدقني بكرة هتنسي ياتميم وتبقى ذكرى بالنسبة لك بس خليك أخويا البطل القوي اللي أنا عارفاه وتغلب على شعورك ده
ثم أرادت أن تجذب تفكيره في اتجاه آخر وهي مهنته التي يعشقها وقالت ولا أنت بقى عايز تاخدني في دوكة ومتصورنيش انا وتمارا زي ماوعدتنا
ابتسم لها بحزن وقال لا ياحبيبتي عيوني لك ولتمارا 
قبلت كتفه ومالت عليه وهي تقول حبيبي ياتيمو وبعدها شردت فيما حدث وفيما فعلته.
يلهو كطفل صغير مع ابن أخيه في حديقة المنزل وهي تشاهدهم عن بعد وتحمل ذاك الطفل الصغير يزن قطعة السكر كما تسميه منذ أن حملته أول مرة عندما أعطته لها ياسمين ذات مرة منذ أيام لتهتم بأخيه
الأكبر ضمته حينها إلى صدرها بحنان واستنشقت رائحته الطفولية ومسحت بيدها على ظهره تشدد من ضمھ وكأنها تطفيء به لهيب قلبها المشتعل منذ أن علمت بأنها لن تكون أم إلى الأبد عندما راودتها تلك الذكرى الآن رفعت يد يزن إلى فمها تقبله بحنان وتمسح على خده وكأنها تسترق تلك اللحظات التي يتواجد هو وأخيه في المنزل كي تعوض فيهم تلك الغريزة التي حرمت منها.
اقترب منها آسر وهو يحمل يزيد يدغدغه مثيرا ضحكاته الطفولية المرحة التي تنشر البهجة في المكان.
ابتسمت تلقائيا على ضحكات الصغير فاقترب منها آسر ممازحا أيوة كده ياقمر انت ياأبو ضحكة جنان
شعرت بالخجل ونظرت أرضا وعلي الرغم من أنها ليست أول مرة يمازحها بهذه الطريقة وأوضحت لها ياسمين أنها طريقته المعتادة مع الجميع ولم يقصد منها خدش حيائها ولكنها لم تتقبل منه ذلك حتى الآن.
أنزل يزيد أرضا وحاول معالجة الأمر قائلا بتبرير أصل بصراحة كده ياغصون أنا مبعرفش اسكت عن الجمال من غير ماامدحه وأنتي جمالك غطي ع الكل ورغم كده أنا آسف ياستي
شعرت غصون بالحرج من اعتذاره فقالت لا أبدا مفيش حاجة مستاهلة أسف ياأستاذ آسر أنا بس
قاطعها قائلا قولت يا غصون أنا مش أستاذ وبتضايق اما بتقوليها اسمي آسر بس وأنتي أختي زي ياسمين ويمني
أومأت رأسها بالموافقة ثم
استكمل أهم حاجة طمنيني چرحك عامل ايه دلوقتي
ردت بإمتنان الحمد لله بقى تمام والله والبركة في علاج الدكتور ياسر ومدام ياسمين ربنا يبارك لهم.. بصراحة انا لو فضلت ارد في جمايلكم العمر كله مش هوفيكم دا كفاية وقفتكم معايا يوم ماسعد كان عايز ياخدني ومسبتهوش غير لما طلقني 
رد عليها آسر بإبتسامة أنتي طيبة ياغصون وتستاهلي كل خير وبصراحة عايزك كده تدخلي تجيبيلي اي حاجة أكلها عشان واقع م الجوع على أما ياسمين
تيجي عشان عايزها في موضوع اما نشوف اتأخرت ليه 
الفصل_الحادي_عشر
تجلس أمامه على المائدة الصغيرة يتناولان الطعام الذي اتصل مراد على أحد المطاعم وأرسله لهم يتأملها ويسمعها بسعادة واهتمام رغم حزنه على ماتعانيه من هموم وأحمال تثقل ظهرها ولكنه سعيدا أنها أخيرا شاركته همومها ومشاكلها بعدما كانت تكابر بفعل ذلك سعيدا بوجودها معه طيفها المحيط به ابتسامتها بين الحين والآخر تنهيداتها المتكررة وعبوسها أيضا اشتاق إليه عندما تتذمر من شىء او
تم نسخ الرابط