روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
ممكن نتكلم في الموضوع اللي جيالك عشانه
ابتعد قليلا بخيبة ثم نظر أمامه بجمود وقال اتفضلي.. ممكن طبعا
نظرت له ياسمين وقالت ببعض الانكسار أنا بصراحة مكنتش اعرف قد إيه أنت مهم في حياة الولاد غير لما بعدت.. عرفت قد إيه هما محتاجينك غلطت اما فكرت ان مجرد انفاقك عليهم أو تلبية احتياجاتهم يكفيهم.. أو مكالمة تليفون تغنيهم عن وجودك لكن عرفت غلطي اما لقيت
جني وفادي بيتدهوروا نفسيا حياتهم انطفت وفقدوا الشغف فيها جني متعلقة بيك لدرجة انا مكنتش اعرفها وفادي انعزل عننا قاعد في أوضته طول الوقت وبقي بيتكلم معايا بحسابوطبعا بيحملوني أنا ذنب بعدك عنهم وبقيت أنا الجانية في نظرهم
نظرت له ثم نظرت أرضا وقال بحرج ارجع معايا البيت عشان خاطر الولاد
سألها بحيرة وأنتي
رفعت رأسها وقالت بحدة أنت هترجع عشان جني وفادي وبس أما أنا تشيلني من حساباتك نهائي يامراد
امتعض وجهه وكتم غيظه ووقف قائلا بحدة طلبك مرفوض يا ياسمين
نهضت هي الأخرى ترد عليه بإنفعال بترفض طلبي وتكسرني يامراد عشان جيتلك لحد عندك أمال فين واجبك كأب
اقتربت منه وقالت بعتاب عايز تاخد ولادي مني يامراد.. عايز تحرمني منهم
نظر إليها بعتاب وقال لو كنتي قولتي انا عايزاك
ترجع عشان محتاجاك جمبي كنت رجعت كنتي اضحكي عليا وقولي كده قولي الحمل تقل يامراد وعايزاك تسندني قولي تعبت في بعدك قولي مبحسش بالأمان في بعدك كنتي حسسيني ولو بالكذب إني ليا لازمة في حياتك
تساقطت دموعها التي دائما ما تخبأها عن الجميع وكأنه ضغط على تلك العينين ليري ذلك الضعف التي هي عليه الآن ولم تشعر بنفسها وهي تقول من بين دموعها بضعف ووهن ومين قال إني مش محتاجاك ومين قال اني متعبتش ومبقتش قادرة اشيل الحمل لوحدي ومين قال اني مش محتاجة صدرك آخر اليوم أرمي عليه همومي عشان ارتاح أنا فعلا محتاجة وجودك أكتر من الولاد يا مراد أنا فعلا تعبانة ومبقتش مستحملة حاسة إني هقع فجأة ومش هلاقي اللي يشيلني
رفعت رأسها وهي تتملص من بين يديه وتمسح دموعها بخجل وتقول بإبتسامة طب ياللا اجهز عشان نرجع البيت عندي حاجات كتير عايزة احكيلك عنها
خجلت ياسمين واحمر وجهها ثم هزت ساقيها بدلال وقالت بطل جنون يامراد نزلني ونرجع بيتنا
مر أكثر من ساعة وهو ممسكا هاتفه مثبتا الشاشة على صورتها التي عشقها عبرها وكان كل يوم يزداد عشقه لها وهيامه بها وحلمه أن يلتقي بها وتجمعه بها الحياة ولكنه لم يحسب حسابا لذلك الكسر الذي شرخ ما بداخله بعد ذلك اللقاء الذي جمع بينها وبين أخته
تلك العين التي سحرته ببرائتها والحزن الدفين الذي يملأها كم تمنى أن يلتقي بها ويعبر لها عن ذلك الإعجاب والعشق الذي يحمله لها منذ أشهر طويلة ولكن كل الطرق إليها كانت مسدودة وبالأصح هي من أغلقتها بإصرار في وجهه كان يظن أن ذاك الرفض لأنها لم تعرفه ومن حقها كفتاة ألا تثق بشاب على الإنترنت ولكنه لم يعلم أن ذلك الرفض لأن قلبها معلق بآخر وعلى وشك الزواج منه.
ذلك الۏجع الذي يشعر به الآن بين أضلعه ويحمله قلبه يكاد أن ينهي حياته.
دخلت أخته عليه ولم يشعر بها وهو شارد في هاتفه وحزن العالم يحيط به تنظر له بحزن جلي على وجهها في حيرة من أمرها هل مافعلته على حق أم أخطأت عندما كذبت عليه ولكنها ترى أن الأصوب مافعلته بعدما رأت الحقيقة
بعينيها تتذكر ماحدث منذ ساعات عندما أوقعت العصير على سدن متعمدة لتكتشف ماتخفيه وبالفعل وصلت لما أرادته عندما اصطحبتها للحمام لتنظيف العصير من حجابها ورغم رفض سدن في البداية نزع الحجاب ولكنها استسلمت بعد إلحاح تغريد عليها لتنظيف ماأفسدته
متابعة القراءة