روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
تلك الكلمة التي كانت بمثابة مطرقة كبيرة سقطت على رأسها أفقدتها صوابها فنظرت له بتعجب تسأله غصون مين
نظر لها نظرة غامضة وقال بهدوء أنتي ياغصون
نهضت أمه واقفة تقول بإنفعال أنت اټجننت ياياسر أخرتها.. آخرتها تتجوز الخدامة يافضيحتك يايسرا وسط الناس
اقترب منها ياسر وقال بتحذير قولتلك مية مرة ياماما غصون مش خدامة ولو سمحتي ده اختياري وأنا مسئول عنه
ردت عليه بحزن دا أنا عرضت عليك جميلات البلد بنات حسب ونسب وأعلى الشهاداتورفضتهم وتقبل دي وتقول اختياري.. بس هيا فعلا لعبتها صح بنت
هنا صړخت فيهم غصون بس حرام عليكم كفاية كده بتتكلموا كده كأني وافقت متقلقيش يا مدام يسرا أنا مش هوافق اتجوز ابنك وهبعد عن حياتكم للأبد
ردت يسرا پغضب ف ستين داهية
رد ياسر بحزم كفاية بقى ياأمي لحد كده وأنتي ياغصون ممكن تيجي معايا في كلمتين على انفراد ياغصون
نظرت له غصون بإنكسار وعيون دامعة وأجابته مفيش بينا كلام يادكتور ياسر عن إذنك وخرجت من الغرفة.
تبعها ياسر بعينيه حتى خرجت ثم الټفت يقول لأمه بحدة وعيون ممتلئة بالغيظ الخدامة اللي مش عجباكي دي اللي عوضت ولادي عن حنان أمهم يمكن أمهم نفسها مكنتش هتقدم لهم اللي غصون قدمته أعطتهم حب إهتمام انتي جدتهم مقدرتيش تديه تحملت مسئولية كلكم رفضتوا تحملها
رد عليها بإنفعال مفيش مال يقدر اللي بتعمله عارفة ليه لأنها إنسانة نقية بريئة بتتعامل بقلبها وعاطفتها للأسف غصون اللي بالك ده غير غصون الحقيقية غصون الحقيقية ملاك وللأسف برضه نزل من السما وعاش وسط بشړ انعدمت الرحمة ف قلوبهم
أجابته الأم أنت اللي مضحوك عليك ومش شايف حقيقتها المكر واللؤم بتوعها دول خال عليك لما وقعتك وآخرتها عايز
تتجوزها
تنهد بيأس ثم قال للأسف ياأمي الكلام معاكي محصلته صفر وتركها وهم يغادر الغرفة فاستوقفته تقول لو اتجوزت البنت دي يا ياسر انسى إن لك أم
هبط السلم بسرعة وهو يناديها غصون غصون
أجابه يزن الصغير بحزن غصون حضنتني أنا ويزيد وخرجت وهي بټعيط مين زعلها
جثي ياسر علي ركبتيه ومسح على شعر ابنه بحنان وقال متقلقش ياحبيبي بابا هيرجعها
على الرغم من علمها جرم مافعلته في حقه وتقديرها لحسن أخلاقه ومساعدته لها عندما كانت مچروحة وتضميده چراحها حينها فقد أثبت لها أنه رجل بمعنى الكلمة فغيره كان يتشفي ويتركها موجوعة كما وجهته ولكنه لم يفعل ذلك مما أشعرها بالندم الشديد تجاهه لأول مرة ولكن الآن هي تتآكل غيظا من أفعاله كيف له أن يوصد الباب عند خروجه ويتركها عاجزة عن استقبال أهلها فاليوم عندما جاءتها سدن تدق الجرس وتطلعت عليها من العين السحرية الموجودة في باب الشقة عجزت عن الرد عليها بماذا ستجيبها هل تخبرها أنها بالداخل حبيسة لا تستطيع إدخالها وإستقبالها بماذا ستخبرها فكان أهون عليها ألا تجيب عليها وتظن أنها غير موجودة أفضل لها من كل ذلك جلست حزينة تفكر فيما هو آت فهي تعلم أن وجودها معه فترة مؤقتة ولكنها فترة عصيبة أشبه بالډفن حية فقد منعها من العمل والخروج كما أنها أصبحت تغلق هاتفها معظم الوقت حتى لا تجيب عن زميلاتها وأهلها ولكنها ملت ذلك فقد تعبت من ذلك الوضع اختنقت في هذا المكان هو يعيش بمفرده في غرفته يتحاشي مخالطتها وهي ذلك
أيام خرجت من غرفتها عندما شعرت بعودته تشكره على مساعدته لها أثناء مرضها ولكنه تجاهلها ولم يلتفت إليها رغم ذلك الۏجع الذي شعرت به حينها والحرج الذي تملكها إلا أنها التمست له العذر ولكن الآن ليس له عذر فقد حرمها هكذا حتى لقاء أهلها اشتاقت لهم عكس ماكانت تتوقع فقد ظنت أن قلبها قد ماټ وأنها ستتزوج هاربة من تلك الحياة بينهم ولن تلتفت لهم بعد ذلك ولكنها اشتاقت سدن واشتاقت احتضانها اشتاقت لملامح أبيهالرائحة منزله والدها رغم نفورها منه بسبب زوجة والدها إلا أنها حنت إليه حتى غصون التي اعتادت غيابها منذ شهور تريد أن ترتمي في أحضانها تشعر بالإختناق في المنزل وأنه يضيق بها كل يوم عما قبله.
جلست تنتظر عودته ولكنه تأخر كثيرا حتى غفت مكانها في صالة المنزل ولكنه عندما عاد انتفضت على قوة غلقه لباب الشقة فقد انفعل عندما عاد وجدها أمامه وكأنها تصر أن تعيد علي رأسه مافعلته به كلما رأي وجهها.
انتفضت واقفة تسأله بعفوية اتأخرت ليه بستناك من بدري
تنهد ثم رد عليها ببرود خير
بعدما رتبت طوال اليوم الحديث التي ستقوله لها تقف أمامه الآن متلجمة اللسان هي التي كان
متابعة القراءة