روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
اني أول مرة أحكيلك الكلام ده عن ماما بس
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
ابتسم لها مراد بحب وقال عارفة إني قبل ماأخطبك عشقت فيكي الميزة دي معطاءة ومحبة للجميع كنت فعلا بحسك أمهم رغم اني الفرق بينك وبينهم مش كبير
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش بتضايق من اهتمامي بهم
ابتسمت ثم ردت عليه بحنان حبيبي يامرادأنتي عندي أغلى من الدنيا كلها
غمز لها وقال بمكر شكلك مش عايزانا نرجع النهاردة
أصبح المنزل بالنسبة لها كالمقپرة منذ أن دخلته زوجة أبيها التي لاتكف عن خلق الشجارات بينهما وهي التي ظنت أن لاشىء سوف يفرق معها وأن وجود زوجة أبيها في البيت من عدمه لا يصنع معها فارقا لكنها اكتشفت انه بالفعل صنع معها فارقا كبيرا فهذه المرأة تثير استفزازها بشكل سيء مما جعلها تنزع قناع البرود الذي ترتديه دائما منذ سنوات وتقف أمامها لتنهرها بشدة دفاعا عن نفسها وعن أختها سدن.
حاولت سدرة تجنبها قدر المستطاع ومرت من خلفها دون إلقاء السلام حتى لا تفتح مجالا للحوار بينها وبين تلك المرأة ولكن لم تخطو سوي خطوتين حتى أوقفتها قائلة إيه داخلة معبد اليهود مفيش حتى سلام ربنا
ردت ناهد بتذمر ياختي وأنا يعني سلامك هيزودني أنا مش عايزة منك سلامات أنا عايزة اعرف آخرة عيشتي دي إيه كل يوم جايالي وش الصبح ونايمة طول اليوم والهانم اختك طول الليل معرفش
بترسم وتنيل إيه وطول النهار نايمة
وأنا كنت الخدامة أن شاء الله
زفرت سدرة بتذمر وردت عليها بحدة أنتي عايزة مننا إيه ياست أنتي أنتي بتعملي حاجة لحد.. كل واحدة فينا مسئولة عن أوضتها وأنا بحكم شغلي بفطر وبتعشي فيه ومن يوم مادخلتي البيت وبقيت بتغدي بره كمان.. وأظن سدن كمان مقضياها عيش وجبن عشان مش طايقة تبص في وشك المطلوب مننا إيه
ردت عليها سدرة ببرود أيوة أنتي اللي هتعملي كده لأني بشتغل وأختي بتشتغل وبتمتحن في نفس الوقت عايزة تنضفي براحتك متنضفيش براحتك
حينها خرج أباها من الغرفة يفرك عينيه وهو يتساءل بصوت ناعس فيه إيه صوتكم عالي ليه.. مش هنخلص من موال كل يوم ده
نظرت له سدرة بحزن منه فهو دائما مايوبخها أمام زوجته ولكنها استمرت على جمودها وردت عليه لا هنخلص يابا أنا هأجر شقة وأعيش فيها أنا وأختي
فتح عينيه بذهول وسألها بتعجب أنتي اټجننتي ياسدرة!!!
قالت ناهد لتزيد الأمر حدة عايزة تفضحي أبوكي في الحتة ياسدرة
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن
صاح فيها متعديهاش تاني يابت بدل ما أكسرلك رقبتك
نظرت لناهد بكراهية وقالت ارتاحتي وعملتي اللي أنتي عايزاه ربنا يهدك ياشيخة
ردت عليها
ناهد بعصبية بتدعي عليا يابت أنتي ليكي عين احمدي ربنا أن ابوكي ساكت على بلاويكي وسهرك وبياتك كل يوم بره والله أعلم بتعملي إيه ولا بيتعمل فيكي إيه
احتقن وجه سدرة وردت بصړاخ اخرسي قطع لسانك
تدخل الأب منفعلا اخرسوا أنتوا الاتنين وجعتولي دماغى
نظرت له سدرة بعتاب فقد توقعت أنه سيثور عندما تمس زوجته سمعتها بهذا الشكل ولكنها لم ترد عليه فقد اعتادت الخذلان.
ابتلعت دموعها وتوجهت لغرفة أختها تطمأن عليها ولكنها تذكرت أنها اليوم في الجامعة تؤدي أحد الإمتحانات فعادت وبدلا من أن تتجه ناحية غرفتها خرجت من باب الشقة.
سارت بشرود في الشوارع تستنشق هواء نظيفا بعيد عن ذلك المنزل الذي أصبح يسحب
متابعة القراءة