روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله

موقع أيام نيوز

من غيره ولا بد أن يملؤه به هو فقط وهو متيقن أن حبه وعشقه لها سيجعلها تبادله ذلك عن قريب.
ينظر للهاتف عدة مرات ولكنه لم يجد ردا لذا كتب إليها إيه مش هتحني عليا وتخليني اتمتع كل يوم بالشروق ولكن عندما ضغط لإرسالها وجد رسالة لا يمكنك الإرسال لتلك الجهة فقد قامت بحظرك
نهض يزفر بخيبة ويقول ليه كده ياسدن مصممة تبعدي المسافات مابينا.. بس أنا لازم هوصلك
ثلاث ساعات وهي تجلس بين أحضان أختها تبكي منذ أن رأته والدم يغطي وجهه بالكامل قبل أن يدخل غرفة العمليات لم تكن تعلم أن مازالت تحمل له كل ذلك الحب إلا حينها عندما شعرت أن تلك الچروح التي رأتها في قلبها وتلك الډماء ټنزف داخلها لم تشعر بنفسها وهي ترتمي عليه تحتضنه وتناديه يوسف.. يوسف.. رد عليا يايوسف.. طمني انك بخير.. قول أي حاجة
حينها انحنت ياسمين تجذبها قائلة بحزن مينفعش كده يا يمني.. سيبيه خليه يدخل العمليات وادعيله
حينها نهضت تنظر بتوسل لياسمين وتسألها هيعيش ياياسمين صح.. قولي أنه هيعيش
هزت ياسمين رأسها وأجابتها بدموع هيعيش ياحبيبتي هيعيش
في نفس اللحظة قال أحد رجال المستشفي الذي يدفعه على تلك السرير المحمول لو سمحتى ياآنسة ابعدي خلينا نشوف شغلنا 
فجذبتها ياسمين جانبا حتى يستطيع هؤلاء الرجال المرور به بينما يمني أنزلقت من بين يدي ياسمين تجلس باكية على الأرض ومازال دماء وجهه تلطخ صدر فستانها التي جاءت به مهرولة.
وبعد قليل من الوقت كانت قد إستطاعت ياسمين اصطحابها إلى إحدى الإستراحات القريبة من غرفة العمليات وتهدأتها قليلا ولكن مازاد الأمر سوءا هو قدوم ياسر بوجه عابس يخبرهم
البقاء لله والدة يوسف ماټت
ردت ياسمين لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
حينها صړخت يمني وقالت بهيسترية طنط ماټت ياياسر طنط ماټت ياياسمين أنا كنت بحبها أوي يوسف قبل ما يسافر كان موصيني عليها.. كان قايلي خلي بالك على ماما.. أما يطلع دلوقتي هقوله إيه دي كل حياته
جذبتها ياسمين إلى حضنها وقالت بدموع إهدي يايمني واذكري الله دا
عمرها ياحبيبتي بس ربنا يخرج لنا يوسف بالسلامة 
انحني ياسر وقبل رأس يمني وقال لها خليكي قوية كده يايمني عشان يوسف اما يخرج محتاج اللي يسانده ويقويه وأنا هروح اخلص الإجراءات مع أهل يوسف عشان والدته تخرج
هزت رأسها بحزن وشددت من احتضان ياسمين واستمرت في البكاء وها قد مر ثلاث ساعات من دخوله ولم يخرج أحد يطمأنها وفجأة فتح باب الغرفة وخرج الطبيب ومعه إحدى الممرضات 
الفصل_السادس_عشر
منذ أسبوع وهو يحاول جاهدا على عدم الإختلاط بها رغم الڼار التي تتأجج في صدره كلما تذكر مافعلته به وغدرها به والتقليل منه كلما يتذكر ذلك تسول له نفسه أن يأخذ سکينا ويذبحها حتى يرى دماءها تسيل فتبرد ذلك الڼار التي تحرقه كل لحظة كان يظن أنه سيستقر ويؤسس بيتا سعيدا بعدما نجح في عمله وينشئ أسرة ويعيش إنسانا طبيعيا يعمل نهارا ويعود مساء يجلس مع زوجته يحكي لها ماحدث في يومه ثم يتمتع بها بالحلال بعدما كان يهرب أغلب لياليه اليائسة عندما كان يشعر بالفشل والعزيمة إلي الأماكن المحرمة يسكر ويضاجع النساء وهذا ما يجاهد نفسه تلك الأيام ألا يفعله فهو لم ينقصه خسرانا لنفسه وإنتقاصا لها بعدما عاد من ذلك الطريق المظلم منذ أن فعل الحاډثة التي أفاقته بعض الشئولكنه يعيش حياة مظلمة بسبب مافعلته الفتاة التي اختارها عن الجميع معجبا بشخصيتها الصارمة وأخلاقها التي ظن أنها ندرت في هذا الزمان عندما يتذكر ذلك يبتسم مستهزئا بنفسه على ماظنه فيها فقد طعنته في منتصف قلبه حتى أدمته مېتا على قيد الحياة ولو كان يمتلك الجرأة لكان لفظها خارج حياته كاشفا للجميع حقيقتها الملوثة ولكنه خشي على سمعته هو وعائلته فهو يعلم جيدا أنه لو فعل ذلك سيصبحون علكة في أفواه الجميع غير أنه غير قادر على مواجهة الشفقة في عيون البعض والشماتة في عيون البعض الآخر لذا قرر أن يبقيها فترة قليلة ثم يلقيها خارج حياته للأبد عازما على عدم تكرار التجربة مرة أخرى فقد أفقدته الثقة في جميع نساء حواء.
شعر بالثقل يتزايد على صدره فنهض يفتح خزانة ملابسه ليخرج قليلا مبتعدا عن محيطها لعله يهدأ أو يزول ذلك الثقل قليلا وبعد فتحها تفاجأ بأن معظم ثيابه متسخة فزفر پعنف وقال لنفسه والله أنا متلصم أطلع خلقي فيكي يازفتة أنتي وخرج من الغرفة ووجه لا يبدو عليه الخير.
تجلس هي الأخرى تضم ساقيها إلى صدرها وټدفن وجهها بينهما على فراش تلك الغرفة الصغيرة التي تضم سريرين منذ أن ألقاها فيها آسر بفستان زفافها المشؤوم وقال لها پعنف هتعيشي هنا خدامة ملاقيش حاجة في البيت ناقصة لا غسل ولا تنضيف ولا أي حاجة مفيش شغل مفيش خروج لأي سبب الباب هقفله بالمفتاح وانا خارج ونفس الوضع وانا داخل ماأنا
تم نسخ الرابط