روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله

موقع أيام نيوز

تتمناه الآلاف من بنات جيلها لا ينكر أنه هو من أراد رؤيتها على أرض الواقع وعمل جلسة تصوير لها ليراها بتعابير مختلفة كما حلم وتمني دائما ومع ذلك احترم رفضها وكان مستعد أن يفعل أي شىء فقط ليرضيها أي شيء ليتقرب منها ليكسب ودها.
جلس بيأس يرسل لها للمرة المئة ليطمئن عليها ولكن ليس هناك إجابة فتح عليه الباب فجأة ودخلت تجري عليه طفلة في الثامنة من عمرها تصيح تميم.. وحشتني
ياقردة حمد الله على السلامة..ثم نظر إليها متسائلا أمال فين ماما
طلت عليه من فتحة الباب فتاة تشبهه كثيرا ذات بشړة سمراء وشعر أسود وعينين باللون العسل الصافي تبتسم له بحب معاتبة وأنت يعني بتسأل على أمها ولا تعرف عنها حاجة أومال لو مكناش جايين الدنيا إيدينا في إيدين بعض كنت اتبريت مني 
أنزل الطفلة على الأرض بهدوء واقترب يحتضن تلك الفتاة بحب ويقول وحشتيني ياتغريد وحشتيني أوي
بادلته الحضن بإشتياق وقالت وأنت وحشتني أكتر ياتميم
ثم اصطحبها وجلس بجوارها على الفراش فقالت بمرح بس إيه رأيك في المفاجأة دي 
رد بسعادة أحلى مفاجأة.. بس كنت عرفتيني آجي أقابلك في المطار لا وكمان قوليلي فين عمر مجاش معاكم ولا إيه 
أجابته لا عمر عنده شغل ولو خلص قبل ماأجازتنا تنتهي هيجي لو مخلصش هنرجع إحنا.. وبصراحة حبيت أعملها لكم مفاجأة 
جذب الصغيرة يجلسها على ساقيه يداعب شعرها المبعثر بيديه بسعادة واشتياق مالت عليه تغريد بدلال متسائلة سامعة كده إن حالك متشقلب اليومين دول.. احكيلي بقي
رد عليها أكيد دي ماما اللي بتوصلك أخباري كل ساعة 
اعتدلت وردت عليه متصنعة الزعل ودي حاجة تزعلك.. خاېفة عليك ونفسها تفرح بك النهاردة قبل بكرة
رد بتنهيدة وأنا كمان نفسي أفرحها وأفرحكم ونفرح كلنا.. بس للأسف أنا تايه في صحراء ومش عارف أوصل 
تملكها القلق فصنعت بسمة لابنتها وقالت بليز ياتيمو اخرجي اقعدي مع جدو وتيته وانا هقعد مع خالو شوية وجايين 
نزلت الطفلة أرضا وقالت بطاعة اوك يامامي ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.
اعتدلت تغريد جالسة على الفراش مقابلة لتميم وقالت بفضول احكيلي بقى عشان كده فيه بنت واخدة وعقلك وانا لازم أفهم واعرف كل حاجة من الألف للياء
ظل تميم يحكي لها إعجابه بسدن وكيف عرفها من البداية حتى تلك المحادثة التي كانت بينهما ثم اختفائها المفاجئ وقلقه المبالغ عليها.
حكت شعرها بتفكير ثم قالت يعني واقع في واحدة لا تعرف عنها حاجة ولا منين ولا سنها كام ولا أي حاجة غير اسمها 
هز رأيه بموافقة على ماقالته.. فنظرت له بحيرة وقالت واللي يوصل لك ويعرف لك عنها كل حاجة
مسك يديها بحماس وقال بجد ياتغريد.. ممكن تكلميها
قالت بتأكيد أنت بس ابعتلي اللي لينك الأكونت بتاعها وسيب الباقي عليا 
نهض قليلا ووضع قبلة على رأسها بسعادة ثم عاد وقال حاضر هبعتهولك وقوليلها اني بحبها اوي وعايز اخطبها 
نظرت لها بإستنكار وقالت لا طبعا.. افرض مرتبطة ولا مخطوبة
شعر بنغزة في قلبه لمجرد فكرة ان تكون لغيره.. لاحظت ذلك أخته فأرادت طمأنته
وقالت اطمن ياحبيبي أنا هبشرك قريب
وأخيرا اليوم سيتحرر من ذلك القيد الذي ظل فيه شهر ونصف أخيرا سينطلق كما كان ويملأ الدنيا حركة ومرح كما عهده الجميع دخل المستشفى مستندا على عصا حديدية وتسير بجواره يمني تتأفف ومجرد أن عبرت بوابة الدخول التقطت أحد الكراسي المتحركة ليجلس عليه وبالفعل جلس عليه ولكن بوجه عابس يشعر بالعجز وقلة الحيلة عندما اضطر أن يجبر يمني على مرافقته لعدم فراغ ياسمين اليوم ولم توافق إلا بعد أن أبدت تذمرها ونفورها من الذهاب لهذه المستشفي وأسمعته وابلا من كلمات
السخط والتكدر وأنها غير مجبرة على ذلك.
ولكن هذا كان درسا قاسېا له علمه أنه بعد الآن لن يعتمد إلا على نفسه وسيكون هو سيحقق مافشل فيه مرارا وتكرارا سيكون هو عكازه الذي افتقده في شدته.
تنهد بحزن ولمح إحدى الممرضات تمر جانبا فناداها لو سمحت
كان يجلس في مكتبه ينتظر قدومها بشوق جارف لم يرها منذ اصطحبها لمنزل ياسر يوم ۏفاة زوجته ومنذ أن دلفت المنزل اختفت عن أنظاره أخبرته ياسمين أنها ستحضر مع آسر إلى المستشفى وأن هذه هي فرصته الوحيدة ليتحدث معها وبالفعل دخلت عليه إحدى الممرضات أخبرته أنهما وصلا وفي غرفة الكشف الآن.
شعر ببعض التوتر ولكنه أصر أن يضع حدا لكل ذلك التخبط الذي يعيشه هو يحبها يريدها وهي ترفضه أخطأ وهي لا تغفر أهمل وهي نفرت كل مايمكنه فعله أن يجلس معها على انفراد يتوسلها أن تعطيه فرصة أخرى دائما الإنسان لا يشعر بقيمة مافي يده إلا بعد فقدانه.
انتظر قليلا حتى ينتهي الطبيب المعالج لآسر من عمل اللازم وبالفعل عندما دخل كان آسر يصيح براحة الحمد
لله أخيرا شوفت إيدي ورجلي وينظر ليمني بمرح شوفتي يايمني ايدي الاتنين بيسلموا على بعض بعد غياب والله كانوا واحشين بعض
أطلقت يمني ضحكة عالية
تم نسخ الرابط