روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله

موقع أيام نيوز

الرجل الذي تعلم جيدا أن من المستحيل أن تملك قلبه يوما ما ومع ذلك أصبحت تعشق قربه أدمنت رائحة ثيابه التي تستنشقها بشوق كلما دخلت غرفته وأجمعتهم لغسلهم...تعشق ملامح وجهه كلما انفعل او ابتسم.. تعشق جموده كما تعشق عفويته عشقته في كل حالاته.
ينام الآن أمامها كطفل صغير بملامح بريئة وجسد رجل قوي البنية وقلب كبير يسع العالم بأسره انحنت تقترب منه بغير إدراك وتتحسس وجهه بحنان وحب تمرر يدها الناعمة على خديه ثم تتحسس جبينه وأنفه ثم مرت بأصابعها على شفتيه ثم رفعت كفها تتخلل خصلات شعره البنية ولكنه فاجأها بمسك يدها وفتح عينيه يسألها بمكر بتعملي إيه
انتفضت وارتعش جسدها وتلجم لسانها فكانت كاللص الذي مسك بالجرم المشهود فلاحظ ذلك آسر وبدأ يتأملها وهي في ذلك الضعف والتوتر يقاوم رغبة هي أشعلتها منذ قليل يتمنى أن يطفأها ولكنه حاول السيطرة على نفسه فتركها وغادر الغرفة متجها إلى غرفته.
عاد بها إلى المنزل بعد صمت لازمهما منذ أن كانا في منزل ياسمين لم ينطق أحدهما بكلمة رافقته في السيارة ملتزمة الصمت تاركة له المساحة التي يريدها وهو في تلك الحالة وعندما عادت
معه دخلت بهدوء ولم تتحدث حتى رأته يتجه ليصعد السلم المؤدي لغرف النوم فاستوقفته قائلة أحضرلك العشا
رد عليها دون أن يلتفت لها لا مش هآكل
قالت بحزن وخرج أنا آسفة يادكتور ياسر
الټفت لها بعدما سمع ذلك وسألها بهدوء آسفة على إيه يا غصون
ردت عليه بتوتر آسفة على الحالة اللي انت فيها آسفة على الۏجع اللي أنت حاسه دلوقتي
تعجب من
كلامها وقال بهدوء أنا كويس ومفيش اي حاجة انتي تقصدي إيه
ابتلعت ريقها وقالت بحرج أنت مش كويس أنت حزين من جواك عشان مراتك ربنا يرحمها بس أنا والله ماكنت أتمنى أكون في يوم سبب حزنك وتعاستك أنا آسفة يا دكتور ياسر 
اقترب منها وأمسك يدها قائلا تعالي ياغصون عايز اتكلم معاكي 
جلست بجواره على الأريكة القريبة منهما فبدأ حديثه قائلا أنتي ملكيش ذنب ف الحالة اللي أنا عليها حاليا بالعكس أنا اللي طلبت منك ده وأنتي اتنازلتي عن حقوق كتير لكي ووافقتي وأنا ممنون لكي بكده عشان كده متحمليش نفسك ذنب معملتيهوش وأنا كويس جدا هو شوية إرهاق عمل وهيروحوا على طول
ابتسمت له بمجاملة ولم ترد فاستكمل قائلا وكمان بلاش دكتور ياسر دي من هنا ورايح انا ياسر بس زي ما ياسمين اختي ياسمين بس من غير مدام انتي مش أقل من حد يا غصون وزي ما قولتلك قبل كده البيت ده بقى بيتك ودي مملكتك خدي راحتك زي ماتحبي بس أهم شيء ثم هدأت نبرته متغيريش فيه اي حاجة لأن كل ركن فيه له ذكريات معاياوهنا علت نبرته مرة أخرى بس أوضتك لو حبيتي أغيرها وأجبلك أوضة جديدة أنا
موافق 
ردت عليه بإندفاع لا مش محتاجة أغير فيها حاجه انا بحبها كده 
هز رأسه موافقا وقال تمام ولو احتجتي أي حاجة أنا موجود مش محتاجة أقولك إن الوضع اختلف عن قبل أما الولاد معنديش كلام اقوله لأني عارف كويس أنك بتهتمي بيهم عني 
أطالت النظر في وجهه وهو يتحدث ونسيت خجلها في تلك اللحظة لاحظ ذلك فابتسم أخيرا ابتسامة صغيرة سرعان ما أخفاها وقال أهم حاجة عندي يا غصون عايزك تكوني قوية ومټخافيش من حد وأنا هساعدك تتغيري واعرفي دايما إني موجود ومعاكي وقت ما تحتاجيني
الفصل الثالث والعشرون
استيقظت بعد ساعات نوم قليلة نامتها بغير إرتياح بعدما حدث ليلة أمس فهي كادت ټموت خجلا بعدما حدث لا تعلم كيف ستواجهه وتنظر في وجهه بعدما حدث لذا وجدت أن أسلم حل أن تمثل النوم حتى يخرج من المنزل وبالفعل غطت وجهها حتى لا يعلم أنها إستيقظت ولكنها فجأة تذكرت وجود يزيد ويزن معهما في المنزل فنهضت جالسة تبحث بعينيها عنهما في الغرفة وجدتها خالية منهما فخرجت من فراشها ومن الغرفة تبحث عنهم وجدتهم يقفان حول آسر في المطبخ يمازحهما وهو يعد الفطور عندما لمحها أخفضت بصرها خجلا ودخلت المطبخ تقول بحرج صباح الخير
رد عليها يزيد صباح الخير يا طنط
ابتسمت له ومسحت على شعره ثم وجهت حديثها لآسر الذي يرص الأطباق على المنضدة الموجودة داخل المطبخ وقالت مصحتنيش ليه وأنا كنت جهزت الفطار بدل ماتتعب نفسك
انحني يحمل يزن يجلسه على أحد الكراسى حول المنضدة وهو يقول بهدوء لقيتك نايمة مرضتش أقلقك.. ثم وجه كلامه ليزيد ياللا يابطل اقعد عشان تفطر
وبالفعل جلس يزيد بإبتسامة على الكرسي المجاور لأخيه ثم جلس آسر وقال موجها حديثه لها دون أن ينظر لها اقعدي أنتي كمان افطري معانا
لم ترد عليه وجلست جواره بهدوء وشرود فهو ليس على طبيعته معها تغير بعدما بدأ أن يعاملها كصديقة ورفيقة له وأنسبت ذلك لفعلتها الوقحة ليلة أمس.. فبالتأكيد قد تأكدت ظنونه فيها بالسوء وبعد ذلك سيقرر إنهاء تلك العلاقة سريعا كيف
تم نسخ الرابط