روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
له وهي تتذكر ذلك اليوم في اليوم ده كنت خاطبني بقالنا أيام وعازمني على الغدا ويومها كنت جاي تحكيلي عن خناقة حصلت بين اتنين ممرضات عندك في المستشفي على عامل هناك وكل واحدة تقول ده بيحبني انا طريقتك وأنت بتحكي خلتني اضحك بهيستريا
بدأ يشعر بتشوش وهو يستعيد معها تلك الذكرى ولكن لم يستطع التذكر بشكل كامل فشعرت بما تمر به فاقتربت منه وقالت إنت نتخرج النهاردة ويمكن اما ترجع البيت وتشوفه كل ركن فيه تقدر تستعيد بعض من ذاكرتك
رفع عينيه لها يستجديها ويقول هتكوني معايا
سألها بتعجب ليه مينفعش
أجابته مفيش بينا رابط رسمي يايوسف
رد عليها بحماس خلاص
نتجوز
تجلس معه ياسمين في غرفة مكتبه تحاول أن تهدأه قليلا فتقول خلاص ياياسر بلاش تحمل نفسك ذنب انت ملكش يد فيه
يزفر ويرد عليها إزاي ياياسمين لولا اللي حصل مكنتش مشت ويطلع عليها بلطجي زي ده كان ممكن تروح فيها
ردت عليه طب الحمد لله إنها جت على اد كده وهي كويسة وبخير
هز رأسه ببعض الرضا فتحدثت قائلة بس انت متأكد من قرارك يا ياسر
أجابها هو ده القرار السليم وعندي عشم إنها هتوافق لأنها متعلقة بالولاد زي ماهما متعلقين بها ومحتاجة حد يحميها زي ماأنا محتاج وجودها كست تنظم بيتي وحياتي
المقابل للمكتب وقالت وهتتجوزها وصور صبا في كل مكان في بيتك كدا
نظر هو
الآخر للصورة بحزن وقال أنا عرفتها كل حاجة عشان ماأكونش إنسان مخادع والبيت هيفضل زي ماهو ومفيش حاجة فيه هتتغير
ردت عليه بتساؤل وهي يا ياسر فرضا حبتك او اتعلقت بيك او احتاجتك كزوج متنساش أنها إنسانة وعندها مشاعر ورغبات
رد عليها بحيرة يحاول أن يخفيها متحاوليش تعقدي الأمور يا ياسمين أنا وضحت لها كل حاجة عشان متنتظرش مني أي شيء انا عاجز عن اني اعطيه
ردت عليه بثقة أنا مش هعقد اي حاجة بس مش عايزاك ټندم او تحس بالذنب أو تظلم إنسانة مسكينة زي غصون.. وف نفس الوقت الوقت انا بثق فيك وف تفكيرك وعارفة انك هتوزن الأمور
نهض هو الآخر يودعها بهدوء حتى غادرت المنزل وبينما هو يلتفت عائدا للداخل وجد يزيد يهبط السلم الداخلي للمنزل يناديه بابي.. بابي
اقترب منه يحمله ويساله مالك ياحبيبي
صعد السلم وهو يحمله ثم قبله ووضعه أرضا وقال لابنه بهدوء خلاص ياحبيبي بس بلاش نتعب غصون ولا نقرب منها كل شوية عشان هي تعبانة ممكن
رد عليه ابنه ممكن طبعا
ابتسم له وقال يزن نايم
أجاب يزيد أيوة
مسح على شعره وقال طب ياللا انت كمان ادخل اعمل الهوم وورك وتعالي وريهولي
ردت عليه بصوت متعب أيوة
شعر بألمها فقال لها بصوت حاني طب شيلي إيدك أما اشوف الچرح
ارتبكت وقالت بصوت مهزوز أنا كويسة مفيش حاجة
شعر بحرجها فقال يطمئنها أنا دكتور ياغصون هشوف الچرح يمكن ضغطة يزيد عليه فتحته او حاجة
لم ترد عليه لذا قرر ألا يضغط عليها فاتجه ناحية الطاولة الموجودة في جانب الغرفة وأمسك احد الأدوية واقترب منها يقول طب خدي الدوا ده هيسكن الألم شوية وآسر ومراته جايين هي هتغيرلك ع الچرح
تثاقلت على نفسها حتى تجلس بسبب ذراعها المعلق في رقبتها أثر الطعڼة التي تلقتها في كتفها فانحني هو وأمسك بيدها السليمة ولف يده الأخرى حول ظهرها وأجلسها بينما هي ارتبكت وشعرت بالحرج ثم فتح علبة الدواء أعطاها أحد الأقراص وكوبا من الماء حتى انتهت وأخذ منها الكوب ثم قال لها بهدوء أنا هجيبلك ممرضة تكون معاكي لحد ما تبقى كويسة
نظرت له بخجل وقالت ملوش لزوم أنا كويسة
رفع حاجبه بتعجب وقال لا مش كويسة ومش عايزانى أساعدك ولا قادرة تساعدي نفسك فأنا هجيبلك ممرضة من المستشفى عندي تكون معاكي لحد ما تتعافي
أخفضت بصرها واستسلمت لقراره فاتجه هو الآخر إلى الباب مغادرا فاستوقفته تقول بخجل أنا موافقة على طلب الجواز
الفصل_الثاني_والعشرون
انطفأ نور الدنيا في عينيه أصبحت سوداء بعدما أغلقت سدن في وجهه كل الطرق المؤدية إليها حتى والدها الذي كان يحثه ألا يتخلى عنها طلب منه أن يبتعد عنها فهي رافضة بشكل قطعي زواجه منها لا يعرف على من يلقى اللوم هل على أمه التي تصرفت بأنانية أم تتمنى لإبنها الأفضل ولا على سدن التي ضعفت مع أول عقبة في
طريقهما وابتعدت رافضة اقترابه كسرة القلب التي يشعر بها جعلته جسد سحبت منه الروح غير قادر على الإستمرارية في الحياة منعزلا في غرفته منذ أسبوع يعتذر عن أي عمل يعرض
متابعة القراءة