روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
وأصرت الحياة
أن تؤلمنا فيهم لم تتوقع يمني أنها من الممكن أن تخسره في لحظة فهي لا تطيق ذلك الفكرة نفسها ټقتلها فكيف ستكون لو كانت حقيقة انحنت تقبل يده وتقول من بين دموعها يوسف أرجوك متبعدش عني متسبنيش قوم عشاني مش أنت جيت عندي وطلبت إني أسامحك أنا دلوقتي اللي عندك وبقولك اني مسامحاك وهفضل جمبك طول العمر بس عشان خاطري فوق خلينا نبدأ من جديد أنا محتاجاك يايوسف محتاجة أكمل حياتي معاك أرجوك يايوسف لو سامعني قوم حتى لو مش سامعني أنت أكيد حاسس بيا أنا مش هسيبك لحظة ولا أبعد عنك أنا خلاص نسيت اللي فات وصدقت إن قلبك مبقاش فيه غيري قوم بقى وأعطيني القلب ده قوم بقى يا يوسف
مسحت يمني دموعها وتركت يده بهدوء ونظرت للمرضة وقالت بصوت حزين أنا التزمت ولبست الزي اللي طلبتوه مني ومش بعمل حاجه سيبوني معاه وانا مش هأذيه والله
شعرت الممرضة بالشفقة على حالها فقالت لها طب اخرجي معايا دلوقتي وأما الدكتور يجي يشوفه ويمشي هدخلك تاني
ابتسمت لها يمني ونهضت خارجة معها من الغرفة وهي تنظر له وتقول مش هتأخر عليك ياحبيبي.. شوية وهرجعلك ثم غادرت الغرفة.
طرقات على باب غرفتها أفاقتها من شرودها فاعتدلت وردت بهدوء ادخل
تفاجأت به عندما وجدته والدها فنهضت تقول بتعجب بابا!
اقترب منها والدها ومسح بيده على ذراعها ببعض الحنان وقال إزيك ياسدن طول الوقت كده حابسة نفسك في أوضتك
ابتسمت له بمجاملة وردت عليه كنت مشغولة يابابا كان عندي لوحة عايزة اخلصها وكمان هخرج اقعد مع مين ماخلاص بقيت لوحدي
رفعت يدها تتحسس موضع ټشوهها وترد عليه بإستنكار جواز إيه بس يابابا.. ومين هيتجوز واحدة مشوهة زيي
مسح على شعرها بحنان وقال أنتي ست البنات ومفيش في جمالك واللي بتقولي عليه ده حاجة بسيطة ومش عائق ولا حاجة وكمان ياستي أنا جاي أعرفك إن فيه واحد متقدم لك شافك في فرح أختك وعجبتيه وسأل على عنوانك وهيجي النهاردة تشوفيه وتقعدي معاه
تعجبت سدن مما قاله فردت عليه إيه اللي بتقوله ده يابابا هو سلق بيض وكمان انا مش هقعد مع واحرج نفسي واستعطفه واقوله اني بيا كذا وكذا وياريت تقبلني بعيبي
رد عليها الأب بهدوء يابنتي انتي ليه مكبرة الموضوع.. اقعدي معاه وشوفيه لو عجبك انا هبقي اعرفه وافق كان بها موافقش يبقى سكة السلامة
ردت عليه سدن ولو معجبنيش
أجابها يبقى لا هنقول
ولا نعيد إنما الشاب شكله ابن ناس ومحترم وبيقول أنه تعب لحد ماعرف طريقك ومتمسك بكي ويمكن ده اللي ربنا كاتبهولك.. بس عشان خاطري قابليه وخليني اطمن عليكي انتي كمان
ردت سدن بخفوت حاضر يابابا
ابتسم الأب بإرتياح حضرلك الخير يابنتي ربنا يسعدك ثم تركها وخرج.
جلست هي في حيرة من أمرها كيف لها أن تجلس مع شخص لا تعرفه وتستعطفه
في أن يقبل بتلك الوصمة التي ټشوهه وجهها ولكنها ستجلس معه مرضاة لوالدها ثم ترفضه بسبب عدم الإرتياح.
مدت ياسمين يدها تنزع حجابها وتمسح على شعرها بتوتر من فرط ذهولها مما سمعته من أخيها لم تكن تصدق ماسمعته لو كان من غيره ولكنه هو صاحب تلك المصېبة هي التي دائما ما تحل الأمور بشكل سلمي مصعوقة من هول ما سمعت كيف واتت تلك الفتاة الجرأة لخداع أخيها بهذه الطريقة وتقتل فرحته وتكسر رجولته ېتمزق قلبها على حال أخيها وهيئته التي ضعفت من أسبوع وعينيه التي بدا عليهما السهر والتفكير الشديد ولكن الرحمة بداخلها تبحث لتلك الفتاة على أي عذر يشفع لها كيف تستطيع تهدئة أخيها به فقالت تحاول التحكم في انفعالاتها أنت
متابعة القراءة