روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
وقالت بحدة كل مكان ف البيت مليان بصورها أوضة نومك ومكتبك حاطط لها صورة مجسدة وكأنها معاك مخليها جمبك في كل مكان عايز إزاي تشوف غيرها
لم يرد عليها فاستكملت قائلة بتظلم الإنسانة البريئة اللي عايشة معاك بسبب واحدة ماټت واختارت مصيرها بإيدها هو أنت فاكر إن غصون دي مش لحم ودم زينا آلة هي يعني عشان تشتغل في فيلا زي بيتك ده وتراعي عيالك ومتطلباتهم وتراعي شئون بيتك كاملة وكمان عايز تدوس عليها
رد ياسر هو ده اللي معذبني إحساسي بالظلم لها
ردت عليه وأنت إيه اللي جبرك تظلمها وتظلم نفسك ماتطلع من سجن صبا اللي أنت حابس نفسك
رد عليها ياسر بإندفاع لا يا ياسمين غصون مش خدامة غصون ست البيت ده أنا عرضت عليها أكتر من مرة أجيبلها حد يساعد ف شغل البيت وهي رفضت
ضيقت ياسمين عينيها وقالت غريبة رغم أن أيام صبا كنت رافض تجيب لها حد يساعدها في تربية الولاد وشغل البيت وكنت بتكتفي بالست اللي بتجيلها كل أسبوع
رد ياسر وهو يفرك رأسه الوضع يختلف صبا كان عندها اهتمامات تانية وكانت هتهمل الولاد وكمان فترة تعبها هي مكنتش هتقدر تتابع الولاد مع المربية إنما غصون لو حد
مسحت ياسمين علي كتفه وقالت أنت جاوبت على نفسك يا ياسر غصون إنسانة مسئولة وعارفة كويس اللي لها واللي عليها بس للأسف هي بتعمل اللي عليها بس غصون بتعمل شغل البيت كله لحد الزرع في جنينة البيت بتسقيه عشان مفيش إهتمام أساسي في حياتها غير الولاد نفرض مثلا علاقتكم ببعض زي أي زوجين تستناك كل يوم قبل ما ترجع وهي بتهتم بنفسها وبتتزوق لرجوع جوزها يتعشوا سوى ويسهروا يقضوا وقت حلو مع بعض وبتقوم كل يوم تاخد شاور وتفطر معاك وبعدين تشوف الولاد ومتطلباتهم صدقني مش هتلاقي وقت تعمل كل الشغل اللي بتعمله وهي نفسها هتطلب منك تجيب حد يساعدها بس للأسف هي دخلت البيت عشان تخدم وبس وهتفضل عمرها عايشة فيه تخدم وبس
الفصل_الثامن_والعشرون
المنزل يضج بالأصوات الضحكة والسعادة تغمر الجميع بالمنزل فقد اجتمع الأبناء والأحفاد في ذلك الحفل الأسري بمناسبة عيد الأم بعدما اتفقت ياسمين مع يمني على إعداد كل شئ حتى حل المساء وأتى ياسر بصحبة ولديه الصغيرين وآسر بصحبة سدرة ومراد بصحبة ابنته وابنه ويوسف الذي أصرت يمني على حضوره حتى لا يكون وحيدا في ذلك اليوم بدون أمه.
تحمل يزن تلاعبه وبجوارها آسر الذي لا يكف عن مداعبة يزيد الذي يستمتع الآخر بأي وقت يقضيه مع عمه منهم تجلس يسرا مع ياسمين ويمني ويتحدثن في بعض الأمور التي تخص حفل زفاف يمنى ويوسف...ولكن قاطع حديثهن فادي يثالذي وقف أمامهن برفقة أخته جنى وقال بعد إذنك يامامي أنا هآخد جنى وهنرجع البيت
تعجبت ياسمين وسألته ليه يافادي اقعدوا شوية وهنرجع مع بعض
تدخلت جنى قائلة خدوا راحتكم يامامي وهنروح إحنا أصل افتكرت إني ورايا محاضرات مهمة متأخرة عليا وعايزة اروح عشا.
انتبه آسر لحديثهم فغمز لياسمين قائلا خلاص بقى ياسمسم سيبيهم يروحوا يعني النهاردة عيد الأم وعايزين يسبقوكي يجهزو.
تدخل فادي مندفعا خلاص بقى ياخالو ھتحرق المفاجأة
ابتسمت ياسمين وقالت اوك اتفضلوا بس طمنوني أول ما توصلوا
ابتسم لهما آسر وقال أي خدمة سهلت عليكم العمل
قالت جنى بحماس اوك يامامي ميرسي يا خالو.. بايثم أخيها وغادر.
أما ياسر فابتعد عن الجميع ووقف في الشرفة شاردا يفكر فيما قالته ياسمين له صباحا هو يعلم مدى صحته جيدا ولكنه يشعر كأنه مقيد بسلاسل حديدية داخل ذلك الماضي وتلك الذكريات غير قادر على التحرر من ذلك القيد والتغلب عليه وفي ذات الوقت قلبه يؤلمه وضميره يؤرقه على تلك المسكينة التي كانت ضحېة ماض مؤلم رسخ في عقله وقلبه ليته ما فعل مافعله بها ما كانت ستشعر بكل تلك الدونية التي بدأ في نبرة صوتها المکسورة ونظرة عينيها الحزينة يتذكر قبل قدومه بولديه عندما عرض عليها المجئ معه لذلك التجمع العائلي قائلا العيال جهزوا
متابعة القراءة