روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل كامله
المحتويات
كان قد وصل العروسان إلى القاعة ووقف الجميع في إنتظارهم في بهجة وسعادة ولكن عندما وصلا إلى المكان المخصص لجلوسهما صدمت غصون عندما وجدت العروس سدرة ورغم أنها كذبت عيناها ف البداية ولكنها تأكدت عندما وجدت سدن تقف بجوارها ولكنها ابتعدت قليلا عن سدرة فنهضت مسرعة تقترب من سدن التي لم تصدق في البداية قبل أن تقترب منها غصون التي نادتها بحنين سدن
اندفعت اتجاهها سدن ټحتضنها بإشتياق وهي تقول غصون وحشتيني.. أنا دورت عليكي كتير
في نفس اللحظة كانت هناك عيون ترصد ذلك المشهد بكاميرا مصور انبهر من تلك الحب الفياض التي تحمله كل منهما للآخر.
اقترب منهما وبدأ في تسجيل تلك اللحظة التي اتضح منها أنه اجتماع بعد فراق ولكنه ليس بأي اجتماع بل اجتماع أحبة وقلوب مخلصة ولكن استوقفه رد الأخرى عليها وأنتي كمان وحشتيني اوي ياسدن وحشتيني أوي وكنت بشتاق لكم كل يوم وكل لحظة
قال هو في نفسه متعجبا سدن!!.. ثم انتظر حتى انتهى هذا العناق الحار الطويل حتى يتأكد من ظنونه وبالفعل عندما اعتدلت كل منهما فسلط الكاميرا عليها وقال في نفسه معقول هي دي سدن هو نفس لون العنين ونفس الملامح ثم تحرك قليلا حتى أصبحت صورتها نصف وجه ثم قال لنفسه بسعادة هي والله العظيم هي نص الوش بالظبط بس إيه الصدفة الغريبة دي ياتميم.. دا انا بقالي فترة بعافر عشان انساها واما خلاص قررت وبدأت أكمل
تجلس سدرة بين الجميع بإبتسامة زائفة وسعادة مصطنعة كل مايجب عليها فعله أن تبتسم بمجاملة
لكل من يبارك لها ويمدحها فالجميع اليوم يتحاكي في جمالها حتى حماتها المتكبرة اليوم تنظر لها بفخر وإبتهاج فالكل يمدح عروس ابنها الجميلة ثم تسرق النظر له بين حين وآخر فتجده سعيدا وكأنه ملك العالم بأسرهبينما هي تشعر بغصة في حلقها لذلك وتخشي ما هي مقدمة عليه.
انتبهت سدرة لكلمات غصون فابتعدت قليلا وهي ما تزال ممسكة بها وتسألها بتعجب وهو أنتي تعرفي آسر!!
أومأت بالإيجاب وبسعادة وقالت أيوة هحكيلك بعدين
نظرت لها سدرة بسعادة وقالت أنا فرحانة انك هنا النهاردة ياغصون
ردت عليها غصون بطيبتها المعهودة دا انا
اللي حاسة إن طاقة القدر اتفتحت لي النهاردة
انتبه آسر لما يدور فسأل عروسه أنتي اتصاحبتي على غصون ولا إيه.. أنا عارف إن فيها جاذبية غريبة وكل اللي يعرفها يحبها
رفع آسر حاجبه بتعجب وتساؤل في عينيه فحسمت غصون الأمر بقولها افرحوا ببعض النهاردة وهحكيلك كل حاجة بعدين
دقائق وهو يبحث عنها بين الحضور منذ أن وجد طفله الصغير تائها بين المدعوين بعدما كان معها تملكه الڠضب كيف لها أن تغفو عن طفل في تجمع كبير يضم المئات من الناس ماذا إن لم يجده صدفة.. ماذا كان سيكون مصيره
وأخيرا وجدها تغادر مكان العروسين باحثة بعينيها عن شئ ما ثم انحنت على ياسمين تحدثها في شىء ما وظهر على وجهها بعدها بعض الإرتياح ثم تركتها وسارت .. وكلما اقترب منها وجدها تبتعد في مكان ما ولم تنتبه لقدومه ظل يسير حتى وصل إليها في مكان في جانب القاعة ولكنه أخفض صوتا.
عندما اقترب منها وجدها تقف شاردة تحتضن نفسها بيديها في تلك اللحظة نسي غضبه وتمني ان يشاركها ذلك الشرود الذي تعيشه الآن كل يوم تجذبه شخصيتها أكثر من قبل.. كل يوم يكتشف فيها شيئا مميزا جديدا وجدها المرأة الهادئة الحنونة المعطاءة المخلصة ضعيفة مما عانته منذ قدومها الحياة وقوية بمواجهتها لذلك والصبر عليه كما اكتشف أنها إمرأة جميلة وجذابة تضعفه في حضرتها.
قطع شروده فيها صوت يزن الذي أفلت يد أبيه واندفع ناحيتها يتمسك في فستانها يناديها بصوته الطفولي غصون
انتبهت له فانحنت وحملته تقبله ثم انتبهت لوجود ياسر فأخفضت بصرها وقالت بتوتر أنا آسفة يا دكتور ياسر سيبت يزن فجأة ورجعت ملقتوش بس مدام ياسمين طمنتني وقالت أنه مع حضرتك
تقدم خطوتين حتى صار موازيا لها وسألها بفضول ممكن اعرف إيه
متابعة القراءة