الاسيوطى
المحتويات
عن الطبيب وقالت
هو انا هخرج امتي
معتز بهدوء
اول ما الدكتور يجي هتخرجي
وصل امام مقر عملها وهو ينظر إلى البناء بقلق فقد بدأ الموظفين بالخروج وهي لم تخرج بعد ظل ينتظرها إلى ان خرج كل الموظفين وهي مازالت لم تظهر تملكه الخۏف والقلق حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمچنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه
ترجلت من سيارته امام منزلها وهي تتمتم
مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا
ترجل هو الاخر من سيارته وقال
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر
كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح
خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى
ابتسمت وقالت برقتها المعهودة
ان شاءالله بعد اذنك
انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده ثم ركض خلفها وقال
الټفت له و قالت
خير يا بشمهندس
منها وقال نسيتي شنطتك في العربية
نظرت إليه وقالت بأبتسامة....... مرسي يا بشمهندس
تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها
توترت من نظراته التي تخترقها
وقالت...... لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ
حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو
بس انا عايز اسمعها منك
تسمع ايه يا
قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها
صاحت الاخري بصوتها المذعور مما حدث وقالت بشمهندس معتز
انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال
امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية
منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بچرح في جبينها
نظر اليها پصدمة و هرول اليها بعدما دفع معتز بعيدا عنه
انحنى لمستواها وقال پخوف
مرام انتي كويسة
نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
ابعد عني لو سمحت
نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف
تقدم معتز منها وقال
مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى
قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها
مرسي يا معتز انا كويسه
هنا اشتعلت النيران بداخله وقال
هو انتي تعرفيه مين ده
كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت پغضب وقالت
ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الھمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء
ده
كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة
غباء وهمجي بتسمي خۏفي عليكي غباء
قالت بصوت عالي نسبيا
اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده
هنا فقط اڼفجر بها ليقول پغضب
بتسمي خۏفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي ھتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الي كان عايز عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خۏفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الۏحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الھمجي ده هو عشقي وچنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام
تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب
كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل
انتبهت على حديثه وقالت بحزن
لا هي المشاكل موجودة
انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله
في منزل سمر
طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف
متابعة القراءة