الاسيوطى
المحتويات
لتهتف بأسف...... هو لسه عايش بس الړصاصة احتمال تكون جات في القلب.... لان قريبة منه
منه حسن وفي داخله تمني لو كانت الړصاصة اصاپة قلبه حتى ينتهي امره ولكن لا يريده ان ېموت هكذا يجعله يتمني المۏت
جائت الاسعاف وحملتهما إلى المشفى بينما بقت مرام بجوار عمار طوال الطريق وهو يطالعها بوهن إلى أن دلف الي غرفة العمليات لتبقي هي تنتظر امامه الغرفة وقلبها تشتعل به نيران الخۏف والقلق العشق والحقد الندم وبعد الالم وبعد حوالي ساعة ونصف خرج الطبيب من غرفة العمليات بعدما طمئن قلبها بأن الړصاصة اصاپة كتفه فقط وسيتم نقله لغرفة عادية
في منزل جمال
كان واقفا امام المرأة الموجودة بالمرحاض لتدلف هي وعلى وجهها ابتسامة جذابه وهي تتقدم منه وترفع يدها إليه بعدما اشارت بعينيها إلى أن يجلسها على حافة الطاولة الموجودة بجوار المرأة
ابتسم الاخر بحب ليجلسها بهدوء وهو يعطيها شفرة الحلاقة فقد اتعتاد على ان تحلق له لحيته ليهتف بعشق...... مبقتش احب حد غيرك
ليهتف بعدها بعشق.......... ربنا يخليكي ليا يا احلى تعويض من ربنا
تنهدت قليلا ولا تعلم كيف تخبره بما تحتفظ به في قلبها ليهتف هو بعدما رأي تغيرها قائلا...... مالك يا فتون في حاجة حسيت انك اتغيرتي فجاء
اغمض عينيه عدة مرات وهو ينظر إليها بعدم تصديق لتهتف هي پخوف...... في ايه يا جمال انت زعلت
زعلت....... هتف بها ليصمت مرة أخرى وهو قائلا...... يعني انتي حامل وانا هبقي اب خلاص انا مش مصدق انا هبقي اب هبقي اب يا فتون
انزلها قليلا وهو ينظر إليها بعدم تصديق قائلا...... انتي حامل بجد ولا بتهزري
وقالت......... وهو الكلام ده فيه هزار اكيد حامل
تعالت ضحكاته وهو يردد....... انا هبقا اب خلاص هيكون ليا عيل صغير طيب هنسميه ايه او هنسميها ايه
بسسس حيلك حيلك الكلام ده لسه بدري عليه ده انا لسه في اول ايامي..... قالتها فتون بمرح
طالعها بعشق
بينما دثرت ياسمينا ادهم في الفراش جيدا وهي تهتف......... نرتاح يومين بقا انا جبتك البيت علشان ده طلبك بس اعمل حسابك انا كل يوم هكون فوق رأسك علشان تاخد علاجك ومفيش دلع
.... ادهم انا مش عايزه غيرك من الدنيا انت حياتي وحبيبي وروحي انت كل حاجه ليا صدقني انا مبقاش ليا غيرك دلوقتى
منها وقال..... انا عمري ما هبعد عنك تاني ومفيش غير المۏت يفرق بنا
...... حاضر
....... هااا يا ياسمينا تأكلي معنا ولا هنا مع ادهم
اشټعل ادهم بالغيظ ليهتف..... مش تخبطي يا ماما
طالعته والدته بتعجب وهي تقول...... ومن امتي وانا بخبط على باب اوضتك يا ادهم
كتم الاخر غيظه بداخله ولا يعلم بما يجيبها لتهتف ياسمينا...... انا هأكل مع ادهم هنا
حاضر هبعتلكم الاكل دلوقتى..... لتغلق والدته الباب مرة أخرى بينما اڼفجرت هي بالضحك قائلة...... ايه مالك مش عيب تتعصب على والدتك كده
تطالعها پغضب....... اضحكي اضحكي ما انتي مش عارفه ايه الاحساس لم تبقي خلاص عايزة تعملي حاجة وفجأة يكبس حد عليكي يبوظ مخططاتك
فهمت مقصده لتحمحم بخجل قائلة...... احممم طيب انا هقوم اجيب الاكل من طنط
نظرت إلى عينيه التي لطالما عشقتهم بسوادهم القاتم و رموشه الكثيفة التي زادت من جمال عينيه لتمرر يدها وهي تداعب لحيته النامية بعض الشيء.......... انا جانبك ومعاك لاخر دقيقة واخر نفس
لتبتعد عنه قائلة بخجل..... انا انا هروح
اشوف طنط وارجع
لتفر من امامه حتى تداري حمرة الخجل التي تكلمت منها بينما ارجع رأسه للخلف وهو يضع يده على صدره يتحسس موضع السلسال الذي ما ان وجد انه ليس برقبته حتى جن جنونه...
اعلن الصباح عن يوم جديد يوم يحمل خلفه الكثير والكثير من العشق والآلم
ظلت جالسه امام غرفته منذ خروجه من العمليات جالست تطالع السقف بعينيها التي اغرقها الدموع الحاړقة ولكن مازال كبريائها يمنعها من الاڼهيار منتظرة خروج الطبيب من غرفته فقد استعاد وعيه منذ قليل
ليجلس كريم بجورها بعد أن علم بما حدث ليهتف قائلا بهدوء....... مټخافيش هيكون كويس
انزلت رأسها وهي تنظر إليه بحزن سكن عينيها قائلة...... ليه يا كريم بيحصلي كل ده هو انا استاهل اتعذب كده طيب انا عمري ما أذيت حد تقريبا كل الي حواليا هما الي بيظلموني ويجوا عليا انا معملتش حاجه وحشه في حد اتحملت فوق طاقتي واشتغلت ليل ونهار اهلي ماتوا وبقيت يتيمة وقلت قضاء ربنا مليش يد فيه اختي كنت بشوفها
متابعة القراءة