الاسيوطى
المحتويات
هذا الصمت صوت حسن...... صباح الخير يا بشمهندسة
التفتت له وهي تبتسم قائلة...... صباح النور يا حسن
ايه مصحيكي لحد دلوقتي........ قالها حسن بتساؤل.... لتهتف هي بشرود....... مفيش مش جيلي نوم
ازال حسن جاكيته و منها حتى وقف بجوارها في الشرفة ليهتف....... البشمهندس عمار بيدور عليكي في كل مكان اقسام الشرطة والمستشفيات بصراحة مش مخلي مكان الي وسأل عليكي فيه
نظر إلى تلك السعادة التي ظهرت على قسمات وجهها ليهتف...... بجد يا استاذة هو مكلف ناس كتير بتدور عليكي وغير كده هو بنفسه راح الفندق و اټخانق مع المدير لم سأله عنك وقال منعرفش عنك حاجه
ارتسم على ثغرة ابتسامة صافية وهي تنظر إلى حسن بأمتنان قائلة....... شكرا يا حسن شكرا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه
ثم نظر إلى السماء ولا يعلم سر ضيق الذي تملك قلبه لتهتف اسيل...... طيب انا هدخل انام تصبح على خير
و انتي من اهله.... قالها وهو يواليها ظهره وعينيه تنظر إلى النجوم كيف تناثرت في السماء
في الصباح الباكر
منه قائلة...... صباح الخير يا حسن
حسن بهدوء....... صباح النور يا استاذة اتفضلي
لا يا حسن روح انت انا هعمل كام حاجة واجي الشركة.... قالتها مرام بهدوء ليهتف حسن بتساؤل...... خير يا استاذة في حاجة..... طيب تحبي اوصلك
هزت رأسها بالنفي وقالت...... لا مفيش داعي روح انت وانا حخلص الي واريا و اجي
ما ان غادر حسن حتى انصرفت إلى وجهتها وما ان وصلت حتى
وقفت امام منزلها القديم تطالعه بحزن وهي تتذكر ايامها و تلك الذكريات التي قضتها به وحبها الذي بدأ مسيرته هنا وانتهي هنا هاااهي تري الماضي امام عينيها كيف كان يداويها وكيف اصبح يؤلمها الان ظفرت بضيق وهي تشعر بقلبها يختنق ربما قد ماټ ذاك القلب داخلها وكأن نبضها للعشق توقف لتفر من عينيها دمعة هاربة ابت الخضوع لتمسحها هي قبل أن ترها شقيقتها التي تقدمت منها بصحبة اسلام بعدما اخبراتهم على الهاتف بالقدوم إلى منزلها القديم تقدم منها اسلام الذي ما ان رأها حتى قال بمرح........ ايه الحلاوه والجمال ده معقوله القمر بيطلع بالنهار
ليهتف اسلام..... ايه الاحراج ده قصفتي جبهتي
ابتسمت مرام قائلة...... لا مقصفتش حاجة المهم انت عامل ايه
بادلها الابتسامة وقال....... انا بخير الحمد لله انتي عامله ايه
تنهدت قائلة..... انا عايشة ماشي حالي
خير يا مرام طلبتي مننا نيجي هنا ليه..... قالتها رهف بتساؤل
نظرت رهف إلى اسلام قائلة...... هو في ايه انت عارف حاجة
هز كتفيه قائلا...... والله يا بنتي ما اعرف انتوا اصلآ عيلة مجانين بيطق في راسكم افكار غريبة
لاكمته في كتفه قائلة...... جن يلخبطك وبعدين محدش ضړبك على ايدك وقالك ارتبط بيا
نظر إلى نظرات مخيفة ليهتف بصوت كافحيح الافعى..... يعني لم الجن يلخبطني هترتاحي لا ده هيجيلك في منامك ويلعب في صوابعك ويفضل يقولك
كانت رهف تتابعه پخوف إلا انه استمتع كثيرا بخۏفها فأكمل حديثه....... يكمل لعب ويقولك.... العب يلا ما تعلب يالا
قالها اسلام وهو
يفر من امامها قبل ان تفتك به...... لتهتف الاخري بغيظ...... رخم والله رخم يا اسلام وغبي كمان
تعالت ضحكاته وتراجع منها وهمس بجوار آذانها...... رخم وغبي بس بمۏت فيكي
طالعته بعينين بنيتين ووجهها الاحمر من فرط خجلها إلا انه لم يكف عن تغزله بها ليكمل......... بحبك وبعشقك يا قلب وروح وعقل اسلام..... انتي شقلبتي حياتي غيرتيها تغير جزري استحالة كنت اتوقع اني احب و اوصل للمرحله الي انا فيها دي انتي عشقي وچنوني يارهف الفرحة الي ربنا عوضني بيها
..... انا لو عشت عمر غير عمري هتمناك ولو مكنتش قابلتك وحبيتك كنت عمري ما هعرف معني الحب انت احلي ما في حياتي انا مليش غيرك انت ومرام
... انتي كل حياتي
ا الا ان صوت مرام جعله ينتفض بعيدا عنها وهو بيردد....... سلاما قولا من رب الرحيم
ليرفع وجهه إلى مرام التي هتفت من الطابق السادس....... اطلعوا انتوا الاتنين واقفين ليه
نظر إسلام إلى رهف قائلا بغيظ..... والله اختك دي بتيجي في اوقات زي الفل
ثم نظر إلى مرام قائلا...... هو انتي طالعة عندك ليه
مرام بصوت مرتفع...... لم تطلع هتعرف اخلصوا اه نسيت اطلعوا من علي السلم الأسانسير بايظ
نظر إلى اسلام إلى رهف التي هتفت بحزن...... خلاص اطلع انت وانا هستني هنا
ليه...... قالها اسلام بتساؤل
لتكمل هي..... ما انت عارف اني بتعب من السلم
اخفضت بصرها حتى لا ټخونها دموعها فهي حتى ابسط الاشياء لا تستطيع فعلها
لم يعلق على حديثها ولكن انحني لتهتف هي پخوف...... انت بتعمل ايه يا مچنون
هتف
متابعة القراءة