الاسيوطى
المحتويات
او من غير ما تكوني في واعيك هااا يا فتون ساكته ليه
نظرت إليه وهي تري ذاك البريق الجذاب وتشعر بدقات قلبه ونظراته التي تخترقها شعرت بصدق حديثه فهي تعلم جيدا بانها لن ېكذب مهما كلف الامر
اشارت بعينيها إلي يده الموضوع على فمها
ليفهم ما تشير إليه فهتف هشيل ايدي بس لو صړختي او ضړبتي تاني انتي حرة وقتها بقا هتضربيني بجد
وضعت اصابعها على فمه ومنعته من اكمال حديثه وقالت اسفة اني رفعت ايدي عليك واسفة اني رفعت صوتي واسفة اني شكيت فيك انا اسفه ليك علشان انت احسن انسان في الدنيا واسفة اني قلت اني بكرهك انا اسفه
اغمض عيناه بتوتر وابتعد عنها ونهض مسرعا بينما نهضت هي الاخري وهي تحاول اخفاء توترها
الي كلمتني كانت مبسوطة ونفسها تشوف حفيدها انا بعتذر بالنيابة عنها وبعتذر اني رفعت ايدي عليكي
قاطعته قائلة مفيش داعي للاسف ده كلوا
نظر إليها وجدها بقميصها وهي تحاول اطالته لاسفل فتسللت ابتسامة هادئه على وجهه وهتف على فكرة انتي مراتي يعني مش عيب ولا حرام اني اشوفك باللبس ده
بينما خرج هو متجه إلى غرفته ليستحم وعلى وجهه ابتسامة صافية وشعور جديد يتسلل إلى قلبه كلما تذكر عينيها الجميلة ليهتف بسعادة هو انا ايه بيحصلي
انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها
دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها
هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة ازيك يا اسلام عامل ايه
لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف پخوف رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا
اجابته پبكاء انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخۏف
اجابه مسرعا هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك
حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف پخوف وقلق يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه
لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه
اضاف بنبرة مشجعة لها يا حبيبتي اهدي وان شاء الله ربنا هيكرمك وتفرحيني قومي يلا ذاكري شوية مش هعطلك وهحاول اكلمك قبل ما تروحي الجامعة
استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب
على الجانب الآخر
اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها
انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا في ايه يا اسلام مالك
تنهد بضيق وقال مخڼوق اوي يا حازم و قلقان على رهف
هتف حازم بتساؤل ليه خير هي تعبانه
هتف بأسي امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم پتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خاېف عليها اوي يا حازم خاېف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد
ربت على كتف صديقه وقال اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير
صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي
بعدم فهم هتف نعم هتشوفها ازي وفين وامتي
ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور
عقد حاجباه بدهشة وقال لا انت مچنون اكيد مچنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك
نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال لو فيها مۏتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هقدر اقعد هنا
متابعة القراءة