الاسيوطى
المحتويات
جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها.......
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة...... ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
نظر إلى الطبيب قائلا..... اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه
تملكها الخۏف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها...... في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر...... ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور......
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها..... ليهتف..... انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا
ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية ۏجع ارجع ورجعلي روحي
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة
ولكن استوقفها صوت سميرة....... اهلا اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها....... اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام
البركة فيكي متعلمة منك....... قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها...... لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاڤ او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع........ مرااااااام
ربتت على ظهرها قائلة بحنان...... وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة..... عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام..... قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة...... انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة..... ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل....... انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق..... اسلام وصلني
نظرت إليها قائلة...... اسلام
تنهدت بسعادة قائلة...... اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او
قلق تاني
ابتسمت لها قائلة....... ربنا يفرحكم يا رهف
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا...... هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا....... اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والچروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المچرم يتعاقب
اكيد..... قالها معتز پحقد....
ليهتف بتساؤل...... طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له....... لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع الطبيب قائلا...... هي دلوقتى اخدت مهدئ وان شاء الله هتفوق الصبح ياريت تكون معاها
انهي الطبيب
جملته و انصرف
لينهض من مجلسه متجه صوب الغرفة وما ان دلف حتي شعر بالضيق حينما هاجمته ذكري اڼهيارها وبكائها ليهتف پحقد....... اوعدك يا نڤين اني هخليه يتمني المۏت على الي عمله فيكي
ثم جلس على المقعد المجاور لها وهو يتأمل ملامحها إلى ان غلبه النوم
وقفت في نافذة غرفتها تطالع السماء وقد اغرقت الدموع عينيها لتهتف بحزن..... يااها يا عمار هو انا كنت عمياء معقوله اتغشيت فيك
لتبتسم بحزن وهي تكمل حديثها..... بس انت ملكش ذنب انا الي فرضت نفسي عليك ياتري كنت بتعتبرني ايه! معقوله محبتنيش طيب ايه بينك وبين مرام معقوله مجرد علاقة عابرة يعني ممكن تكون مجرد علاقة بينهم
لا لا عمار مش كده ولا بيفكر بالطريقة دي بس انا شفته معاها
صمتت قليلا وهي تنظر إلى السماء مجددا ليقطع
متابعة القراءة