الاسيوطى
المحتويات
الجانب الآخر
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير
خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله
_ريحة فين يا سمر!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء.....
_رجعا بيتنا يا مرام
مرام بعتاب وحزن
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خاېفة من كلام الناس
سمر بحزن وانكسار
انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني!!
مالك احكيلي يمكن ترتاحي!
سمر بهدوء.
مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي
مرام بهدوء
الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي
سمر بابتسامة
حاضر
تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم
ريحة فين يا سمر!!!!
قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت
كريم بحزن
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي!!!
سمر بهدوء مستفز عكس الحړب التي بداخلها
على الاقل هرتاح من عڈاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه
كريم پغضب
ايه الكلام ده خېانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط
سمر بأنكسار
مشاعري ليك هي اكبر خېانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا
و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه!!!!
اڼهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها
في سوق الخضار
يعمل پغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه
عمار بأبتسامة
متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي
عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا
عبد العزيز
بسعادة
خلاص اضحك وشيل عبد القادر الي حاطه فوج رأسك ده و ارمي حمولك على الله هو قادر يريح جلبك
عمار بهدوء
ونعم بالله بس اوقات افعال الناس الي بنحبهم بتضايقنا
عبد العزيز متزعلش منيها يا عمار مرام بتحبك علشان كده مكنتش عايزه تعملك مشاكل مع ابوك يا ولدي اكيد عارفة انها غلطت بس متجيش عليها انت كمان خليك ضهر لها وسند
عمار بتفاهم
يا حاج انا عارف كل ده بس هي اتنازلت عن حقها كده بتثبت انها ضعيفة و اني مقدرتش احمي خطيبتي ممكن تتنازل عني في يوم
عبد العزيز..
بالعكس يا ولدي مرام قوية لدرجة انها وقفت في وش ابوك مرة لو كانت ضعيفة كانت بعدت عنك بعد الي حصل كانت خاڤت على نفسها بس هي فيك كبرتك في عين اهلها لو عمها عرف الحقيقة مستحيل يسمح للعلاقة دي تتم حافظ على مرام مستحيل تلاقي حد يحبك قدها
عمار وقد غمرته السعادة
عارف انهاا بتحبني لا متاكد انها بتعشقني زي ما بعشقها ويمكن اكتر بس مش عايزها ضعيفة مهما حصل
عبد العزيز
خلاص سيبها على الله وهو قادر يحلها سيب الشغل ده بقي وتعالى ناكل انا وانت حكم انا جايب شوية اكل من سوهاج انما ايه حكاية احسن من الفول الي بتأكله كل يوم علشان توفر فلوس امال بعد الجواز هتصوم اياك
قهقهه الاخر بشده حتى ادمعت عيناه وقال بمرح
اتجوز انا بس ومستعد اعيش من غير أكل كفاية عليا اشوفها الصبح يا
قوة الله ده انا اهد الحيطان عشانها
امتي بقي اليوم ده خلاص مش قادر على البعاد ده
ضحك عبد العزيز بخفة علي سعادة هذا الشاب الذي تملك جزء كبير من قلبه وقال
ربنا ينولك الي في بالك يا ولدي
في منزل مرام ظلت تتجول في المنزل ذهابا و ايابا
وهي تنتظره فقد اعلنت الساعة السادسة مساء معاد عودته من العمل اذا
متابعة القراءة